الشهيد عبدالمنعم رياض بطل من مصر
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
احتفلت مصر هذا الأسبوع بأنبل ذكرى وهى يوم الشهيد، فهو رمز الاعتزاز والفخر بأطهر دماء سالت على أرض الوطن فخضبته دفاعًا عن تراب مصرنا الحبيبة، فليس هناك اغلى عندنا من تراب الوطن، فحين يشعر المصريون بغدر العدو يهبون جميعا للدفاع عن وطنهم ويقف ابناء الجيش المصرى البواسل والذين هم ابناء هذا الوطن مدافعين عن الأرض والعرض، ويقدمون أرواحهم فداء للوطن، وتفخر الأسر المصرية بأن ابناءها من الشهداء رغم آلام الفراق، وتظل الاجيال تتوارث فخرا اسم شهيدهم أو شهدائهم الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الوطن، فبعد انتصار حرب أكتوبر أعلنت مصر أن يوم 9 مارس من كل عام، هو يوم الشهيد وأصبح احتفالا سنويا، تخليدا لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصرى عبدالمنعم رياض، حيث يواكب ذلك اليوم ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذى استشهد خلال زيارته للخطوط الأمامية على جبهة القتال فى مارس عام 1969، أثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، حيث أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى المستشفى، وكان ذلك فى اليوم الثانى لحرب الاستنزاف حيث كان يتابع بنفسه، وخرج الشعب بجميع طوائفه فى وداعه مشيعين جثمانه بالحزن العميق، بإجلال واحترام لأحد رجالات الجيش الباسل، إنه الفريق عبدالمنعم رياض الذى يعد أحد أشهر العسكريين فى النصف الاخير من القرن العشرين الذى ظل حتى رحيله نموذجا للقيادة، حيث لقب بالجنرال الذهبى أو الراهب، لأنه لم يتزوج وظل راهبا على الجبهة، واكتفى فقط بالارتباط بالأرض المصرية حتى يتم تحريرها، وكان يعطى كل وقته لعمله ولوطنه.
لقد جاء الاحتفال بهذا اليوم لنتذكر رجالا ضحوا بأرواحهم كى يعيش الوطن بعزة وكرامة، حتى أصبح الـ9 من مارس يوما تاريخيا محفورا فى الوجدان الوطنى لتحيا مصر وجيشها يوم الشهيد تخليدا لاستشهاد الجنرال عبدالمنعم رياض الذى ظل حتى رحيله نموذجا للقيادة. وقامت مصر بوضع تمثال له فى أحد أكبر ميادين القاهرة، وأطلقت اسمه عليه وهو الميدان المعروف الآن باسمه بمنطقة وسط البلد والمجاور لميدان التحرير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميدان التحرير الجيش المصرى بين السطور يوم الشهيد عبدالمنعم ریاض
إقرأ أيضاً:
احتفالًا بيوم الشهيد.. طلاب يرفعون صور عبد المنعم رياض في الطابور |شاهد
قام طلاب مدرسة مصطفى كامل 1 بمنية سمنود بالدقهلية ، برفع صور الشهيد عبد المنعم رياض في طابور الصباح ، وذلك في إطار احتفال المدارس اليوم الأحد 9 مارس 2025 ، بـ يوم الشهيد
وشهدت المدارس اليوم الاحد ، الوقوف دقيق حداداً على أرواح الشهداء في طابور الصباح ، كما تم عزف سلام الشهيد وتحية العلم.
وتم التأكيد في المدارس اليوم ، على أن الاحتفال بـ " يوم الشهيد" يعتبر تكريمًا لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين وهبوا حياتهم من أجل رفعة الوطن.
كما نشرت المدارس على صفحاتها الرسمية على فيس بوك معلومات مهمة عن يوم الشهيد جاءت تفاصيلها كالتالي:
ويخلد يوم التاسع من مارس ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، الأسبق الذى نال الشهادة خلال متابعته تنفيذ خطة تدمير خط بارليف والتى بدأت بالفعل فى يوم 8 مارس 1969 ، حيث توجه صباح يوم 9 مارس 1969 ( اليوم الثانى لحرب الأستنزاف ) الفريق عبد المنعم رياض إلى الجبهة ليشاهد بنفسه نتائج قتال اليوم السابق ، ويكون بين القوات فى فترة جديدة تتسم بطابع قتالى عنيف ومستمر لاستنزاف العدو
وأثناء مروره ومعه اللواء عدلى حسن سعيد قائد الجيش الثانى ، على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية ، وفى عملية خسيسة مخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية ، انطلقت نيران العدو على موقع الفريق عبدالمنعم رياض ، واستمرت المعركة التى قادها اكثر من ساعة ونصف ، ولكن شاء القدر ان تسقط احدى الدانات بالقرب من الحفرة التى قاد منها البطل المعركة ليستشهد القائد وسط جنوده ، حيث أصيب الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران ، بينما أصيب قائد الجيش إصابة أقل خطورة
وأثناء نقلهما إلى مستشفى الإسماعيلية ، كان الفريق عبد المنعم رياض قد فارق الحياة وكانت خسارة القوات ومصر كلها باستشهاده كبيرة ، وخرج الشعب يودعه أثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق .
ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم 9 مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدأ وهذه الروح واضحة بأجلى معانيها وصورها فى حرب اكتوبر 1973 ، حيث كان القادة قدوة لجنودهم واستشهدوا فى الخطوط الأمامية