كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، السياسي والاقتصادي الفلسطيني، محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، خلفا لحكومة محمد اشتيه.

شغل مصطفى عددا من المناصب الرفيعة والمهمة سواء على الصعيد الدولي، ضمن مؤسسات دولية وعربية مرموقة، أو على الصعيد الفلسطيني.

نشأته وتحصيله العلمي
محمد عبد الله محمد مصطفى "السفاريني" وهو من قرية سفارين في محافظة طولكرم، وقد وُلِدَ عام 1954 في قرية كفر صور في محافظة طولكرم، وتلقى مُحمد تعليمه في مدارس محافظة طولكرم حتى عام 1969 عندما كان حينها في الخامسة عشرة من عمره، حيث انتقل برفقة عائلته إلى الكويت التي كان والده يعمل فيها منذ عام 1967، فأنهى مُحمد الثانوية العامة هناك.



التحق عام 1972 بجامعة بغداد حيث نال منها شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية عام 1976، وفي عام 1983 التحق بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية والتي حصل منها عام 1985 على شهادة الماجستير في الإدارة، وواصل تعليمه في ذات العام 1985 بجامعة جورج واشنطن حيث حصل منها على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال والاقتصاد عام 1988.


حياته السياسية والاقتصادية
بعد تخرجه عام 1976 من جامعة بغداد عاد إلى الكويت وكان أول عمل له هو مهندسًا في إحدى المكاتب الاستشارية في الكويت، ثم عمل في شركة مقاولات كويتية إنجليزية مشتركة والتي تولى فيها مركز رئيس المهندسين.

وبعد سبعِ سنواتٍ من العمل في الكويت فقد انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تابع دراساته العليا فيها، كما كان أستاذًا زائرًا في جامعة جورج واشنطن عام 1991.

منذ عام 1991 وحتى عام 2005 شغل العديد من المناصب العليا في البنك الدولي في واشنطن، حيث عمل في البنك في إدارة الصناعة والطاقة لمنطقة أفريقيا ثم في قسم أوروبا الشرقية ثم في إدارة البنية التحتية والخصخصة لمنطقة الشرق الأوسط، وساهم خلال هذه الفترة في تطوير العديد من شركات الاتصالات مثل شركتي أورانج وفاست لينك في الأردن وشركة الاتصالات السعودية، وشركات أخرى في مصر ولبنان وأفريقيا وبلغاريا وروسيا.

عمل مستشارًا للإصلاح الاقتصادي لدى حكومة الكويت، ومستشارًا لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية.

في عام 1995 عاد إلى فلسطين بشكلٍ مؤقت عقب توقيع اتفاقية أوسلو، حيث أمضى عامًا ونصف في المساهمة بتأسيس قطاع الاتصالات في فلسطين، فكان رئيسًا تنفيذيًا مُؤسِسًا لشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" بين عامي 1995 و1996، ثم عاد بعد ذلك للعمل في البنك الدولي في واشنطن.

في عام 2005 أقام بشكلٍ دائم في فلسطين بعد أن كلفه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنصب مستشاره للشؤون الاقتصادية في ديوان الرئاسة الفلسطينية.

في مطلع عام 2006 كلفه الرئيس عباس بمنصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني واستمر في هذا حتى عام 2013، ومنذ عام 2015 وحتى اليوم يشغل منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني بتكليفٍ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.


شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية في الحكومة الفلسطينية الخامسة عشرة منذ  حزيران/ يونيو 2013 وحتى أيلول/ سبتمبر 2013، وشغل ذات المنصب في الحكومة الفلسطينية السادسة عشرة منذ أيلول/ سبتمبر 2013 وحتى  حزيران/ يونيو 2014، ثم شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية السابعة عشرة (حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني) منذ حزيران/  يونيو 2014 وحتى تقديمه استقالته منها في آذار/ مارس 2015.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014 كان رئيسًا للجنة إعادة إعمار قطاع غزة في مؤتمر المانحين في القاهرة بهدف إعادة إعمار القطاع عقب حرب عام 2014.

اختير عضوًا في المجلس المركزي الفلسطيني منذ دوراتٍ عديدة للمجلس، وأصبح في شباط/ فبراير 2022 عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسًا للدائرة الاقتصادية في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورته الحادية والثلاثون في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة البيرة.

في كانون الثاني/ يناير 2023 عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنصب محافظ دولة فلسطين لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت، واستمر في ذلك حتى كانون الثاني/ يناير 2024 حيث تولى منصب محافظ دولة فلسطين لدى صندوق النقد العربي.

كان محمد مصطفى قد قاد جهود صندوق الاستثمار الفلسطيني بتأسيس عدة شركات فلسطينية كبرى من أبرزها إطلاق شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) عام 1996، وشركة الوطنية موبايل (أوريدو فلسطين) عام 2008، وشركة سند للموارد الإنشائية، وغيرها.

وهو عضو في عدة مؤسسات دولية ومحلية من أبرزها منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، ومجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، وغيرها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية محمد مصطفى الحكومة فلسطين الحكومة تكليف محمد مصطفى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد مصطفى محمود عباس عمل فی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الكوميدي الفلسطيني الأمريكي محمد عامر يتحدث عن فلسطين وترامب وعودة مسلسله الناجح

أجرت صحيفة "إندبندنت" مقابلة مع الكوميدي الأمريكي الفلسطيني محمد عامر، المعروف لأصدقائه ومعجبيه باسم "مو" تحدث فيها عن فلسطين وعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى مسلسله الناجح على "نت فليكس".

وقال الصحفية أنابيل نوغنت في مقدمة المقابلة التي ترجمتها "عربي21"، إنه وقت مربك بالنسبة لعامر حيث سيصدر الموسم الثاني من الدراما الكوميدية الرائدة على نتفليكس "مو" - وهي سلسلة شبه سيرة ذاتية عن حياة عائلته كلاجئين يعيشون في هيوستن، تكساس. بالنسبة لعامر، الذي يكتب ويشارك في بطولة العرض، فهذه لحظة مهمة - لكن أي فرحة يشعر بها تعوضها المأساة التي لا يمكن تصورها والتي تتكشف في فلسطين.

This is your reminder that Mo Season 1 was ELITE.

Season 2 drops this Thursday. pic.twitter.com/padMvgl4jf — Netflix (@netflix) January 28, 2025
في الموسم الأول من مسلسل "مو"، الذي صدر في عام 2022، لعب عامر نسخة خيالية خفيفة من نفسه: مهاجر بدون وثائق، يبذل قصارى جهده لدعم والدته وشقيقه من خلال بيع حقائب غوتشي وساعات رولكس المزيفة من صندوق سيارته - وهو ما فعله عامر أيضا في العقود التي قضاها في انتظار اللجوء بعد الهجرة من الكويت في سن التاسعة. وُلد عامر في الكويت بعد نزوح والديه من فلسطين في نكبة عام 1948.

أصبح مسلسل "مو" نجاحا بالتناقل الشفوي، وحاز على إشادة النقاد وتقييم نادر بنسبة 100% على موقع Rotten Tomatoes، مما يجعل هذا الموسم الثاني أحد أكثر الإصدارات المُنتظرة لهذا العام. لا شك أن هذا العمل يمثل علامة فارقة في مسيرة عامر المهنية - فهو عمل مرح ومليء بالعواطف، وهو نتيجة لكثير من العمل الشاق والحب، ولكن أيضا الألم الهائل، وقد كُتب في أعقاب بد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر عام 2023.

وقال عامر عبر تطبيق "زووم"، "لقد كان الأمر صعبا للغاية. هذه هي الطريقة الأكثر رقة التي يمكنني بها التعبير عن الأمر. لقد كان مرهقا - عقليا وروحيا وجسديا".


في غرفة الكُتّاب - مجموعة متنوعة من اليهود والمسلمين والمسيحيين - دارت محادثات صعبة وتصاعدت المشاعر. في وقت مبكر، أثيرت مسألة ما إذا كان ينبغي للمسلسل أن يعكس هذه الأهوال الجديدة، قبل أن يقرر عامر عدم القيام بذلك.

يقول الرجل البالغ من العمر 43 عاما: "في كل مرة نزلنا فيها إلى حفرة الأرنب هذه، خلق ذلك سلسلة من القضايا والمشاكل. لقد أصبح تعليميا حقا. أيضا، الأمر الأكثر وضوحا هو أن القيام بذلك سيجعل الأمر يبدو وكأن كل شيء [أثر على عائلتي] بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. ومن الغريب أنك تعتقد أنه سيغير مسار قصتنا، ولكن بصراحة، هذه هي نفس الأغنية والرقصة ولكن تصاعدت بمقدار 1000".

في الموسم الثاني من Mo، تستمر الجيوسياسة في التراجع عن الفكاهة وتطوير الشخصية. نرى في إحدى الحلقات أن Mo يحاول يائسا تأمين لقاء مع السفير المكسيكي، حتى يتمكن من العودة إلى أمريكا بعد أن تم تهريبه عن طريق الخطأ عبر الحدود في مؤخرة شاحنة، لكن الاجتماع ينهار لأن مو لن يوافق على المصطلح: "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

بالحديث مع عامر، من الواضح أن أي حدود بينه وبين Mo رقيقة للغاية، إذا كانت موجودة على الإطلاق. يتشاركان في سحر تكساسي ودود لدرجة أنه يمكنك الشعور به من خلال الشاشة، مثل ذراع معلقة على كتفك. يرتدي الرجلان قبعة سائق شاحنة ويدخنان بنفس الطريقة - شهيق حاد وزفير طويل، بطيء مثل لهجته في هيوستن. من الواضح أن عمل عامر هو أنه سريع الضحك في المحادثة كما هو الحال عندما تتغلب عليه العاطفة فجأة، حسب الصحيفة.

يقول عامر "إنها طريقتي في التعامل. الأمر أشبه بالبكاء، والبكاء، والبكاء، والبكاء ثم في النهاية تبدأ في الضحك ولا تعرف السبب. تبدو وكأنك مريض نفسيا لكنني أعتقد أنه رد فعل طبيعي. الحياة تدور حول التوازن، هناك الخير والشر. تبكي، تضحك. هكذا هي الأمور".

ومع ذلك، بالنسبة لعامر، كان تصوير الموسم الثاني من Mo أكثر بكاء. تم اقتباس العديد من اللحظات مباشرة من حياة عامر، مثل رحلته إلى بورين في فلسطين في عام 2009. يقول عن إعادة تمثيل بعض المشاهد الأكثر حزنا والتي تتعلق بوالده الراحل، والذي علم  عامر بعد عقود فقط من وفاته أنه تم القبض عليه وتعذيبه أثناء حرب الخليج: "لقد كان الأمر قاسيا للغاية، لأكون صادقا معك".

يقول: "من المستحيل.. ألا أشعر بالعاطفة عندما أتحدث عن الأمر، فهذا يجعلني أشعر بالانفعال على الفور".

من الناحية اللوجستية أيضا، طرح الموسم الثاني مشاكل. كان لا بد من تصوير غالبية النهاية، التي تدور أحداثها في فلسطين، في مالطا. وقال أعتقد أن عرضا يتحدث عن كونك فلسطينيا وعدم القدرة على العودة إلى الوطن لا يمكن تصويره في فلسطين، "لقد كان رمزا لما يحدث بالتأكيد".

بعد الانتهاء من الموسم الثاني، طار عامر وعائلته إلى الأردن. يقول: "كان من الصعب جدا معرفة أنني كنت على بعد 45 دقيقة فقط بالسيارة من منزل أجدادي [في بورين] ولم أستطع الذهاب. كانت عمتي تخبرني بعدم القدوم لأن الأمر كان خطيرا للغاية. كان طفلي حديث الولادة معي. أردت أن أعيش ذلك، حتى يعرف من أين أتى ولم يكن لدي القدرة على القيام بذلك. كان من المحزن حقا أن أكون قريبا جدا وفي نفس الوقت بعيدا جدا".

حتى في ظهوره الثاني، لا يزال Mo عرضا لا يزال يبدو جديدا بإصرار، ولا شك أن ذلك يرجع جزئيا إلى أنه أول عرض تلفزيوني فلسطيني على الإطلاق في أمريكا. ولكن عامر يرى أن عبء التمثيل المزعوم ليس بالشيء الهين. ويقول: "هذا ما يثير حماسي. أشعر وكأن وجودي كله يتلخص في القيام بأشياء لم يقم بها أحد من قبل. ففي السنوات الأولى من الكوميديا والجولات، لم يكن هناك أي كوميديين عرب أو مسلمون ــ والآن أصبحنا نظهر في كل مكان. لقد كانت تجربة وحيدة للغاية في البداية، فلم يكن هناك أي كوميديين. وكثير من هؤلاء الكوميديين يرددون النكات التي قلتها قبل عشرين عاما".

في بداية مسيرته في الكوميديا، كان عامر يجوب "مجاهل" الجنوب. ويقول: "كنت أستقل سيارة تويوتا كامري وأقطع بها مسافة 3,000 ميلا في رحلة إلى كل هذه الحفلات التي لا تستغرق سوى ليلة واحدة في أماكن لم أعد إليها أبدا لأنها غامضة للغاية. وبصراحة، ربما أكون حتى يومنا هذا الشخص الوحيد الذي عاش تجربة مسلم عربي بالنسبة لبعض هؤلاء الناس. لقد شعرت بالمسؤولية، ولكنني لم أشعر بالاختناق على الإطلاق".

يعرف عامر الكثير عن الحشود القاسية. في بداية مسيرته المهنية، قبل أن يحصل على جواز سفر أمريكي ويسافر بوثيقة لاجئ، قام بسلسلة من الجولات لتقديم عروضه أمام القوات الأمريكية في دول مثل غوام والكويت والعراق. كانت رحلته الأولى في نيسان/ أبريل 2001، قبل خمسة أشهر من أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

يقول: "لقد تغيرت الأمور بشكل كبير بعد ذلك. أدركت أنه حان وقت الانطلاق، وهذا يعني أنني بحاجة إلى أن أكون أكثر حضورا من أي وقت مضى ولا ينبغي لي أن أخاف من أن أكون نفسي، لأنني كنت في مرحلة ما أخاف من أن أكون نفسي". (يوضح أن الخوف لم يكن أبدا بسبب الخجل - "لم أشعر بالخجل أبدا" - ولكن بسبب البقاء على قيد الحياة، لأن "كانت فترة مخيفة وكان الناس متعطشين للدماء".

يضيف ضاحكا: "قلت لنفسي، إذا كان بإمكاني الأداء أمام القوات الأمريكية بعد أربعة أشهر من أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، فأنا متأكد تماما من أنني أستطيع الأداء أمام أي شخص". ولكن في الليلة التي سبقت مغادرته، كتب عامر سلسلة من رسائل الوداع "فقط في حالة الطوارئ". وعندما عاد بسلام إلى هيوستن، أحرق كل شيء. "كنت صادقا جدا مع نفسي، كنت سأخرج وأكون نفسي".

أما عن المادة، فهل خفف من حدتها؟. انفجر ضاحكا: "لا، لم أكترث. كنت صغيرا جدا لأدرك مدى خطورة الموقف". كانت فقرته الافتتاحية على هذا النحو: كان عامر يمشي على المسرح المرصوف بالحصى أمام جنود يرتدون أحزمة كاملة ويقول: "مرحبا أيها الرجال، اسمي مو ـ وهو في الواقع اختصار لمحمد. يا لها من مفاجأة أيها العواهر. اليوم هو اليوم". لقد أحبوا ذلك. "هؤلاء الرجال العسكريون لديهم حس فكاهة مريض أيضا".

أعادته إحدى تلك الرحلات إلى الكويت لأول مرة منذ اضطرت عائلته إلى الفرار في عام 1990. يقول: "كانت تجربة رائعة أن أذهب إلى هناك وأتخلص من كل تلك الصدمة". أراد عامر البقاء بضعة أيام إضافية لرؤية عمته، لكن البروتوكول العسكري كان يقتضي أن يمشي عامر إلى طائرته برفقة جندي.

يقول: "حاولت أن أقول للرجل، لا بأس، يمكنني أن أكمل لوحدي من هنا، لكنه قال إننا مضطرون إلى القيام بذلك. ثم تلقى مكالمة، وكان عائدا مسرعا إلى الضواحي وعاد وقال 'آسف يا رفاق، عليّ أن ألتقط برادلي كوبر؛ لقد هبط للتو من أفغانستان'. كل ما كنت أفكر فيه هو، بفضل برادلي كوبر، أتيحت لي الفرصة لاحتضان عائلتي". توفيت عمته العام الماضي.


عامر من النوع الذي ينتهز الفرص. على سبيل المثال: عندما وجد نفسه في عام 2016 بجوار إريك ترامب في رحلة إلى غلاسكو، أدرك على الفور الإمكانات الكوميدية - جلس كوميدي مسلم فخور بجوار نجل السياسي الأكثر كراهية للإسلام؟ لا يمكنك اختلاق مثل هذه الأشياء. التقط عامر صورة له وابن الرئيس المستقبلي مبتسمين، مصحوبة بالكلمات: "أحيانا يرسل لك الله المادة".

يقول عامر الآن: "هبطت في غلاسكو مع أكبر قدر جنوني من الرسائل. لم أكن أعرف حتى ماذا أفعل - لم نكن نعرف. كان الأمر وكأننا قد أمضينا ليلة واحدة فقط ونظرنا إلى بعضنا البعض وكأننا ربما لم يكن ينبغي لنا أن نفعل هذا. الله وحده يعلم نوع الرسائل التي تلقاها".

وبالمناسبة، بعد ما يقرب من 10 سنوات، أصبح دونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية؛ عندما نتحدث يكون ذلك في أسبوع تنصيبه، حيث أشعلت رئاسته مخاوف واسعة النطاق بشأن سياسات مناهضة الهجرة الصارمة. وبينما حصل عامر على جنسيته الأمريكية في عام 2009 - وهي العملية التي استغرقت حوالي 20 عاما - إلا أنه يخشى مما تعنيه ولاية ترامب الثانية لأولئك مثله.

في حين أن مسلسل مو يتعامل مع السياسة بخفة، فإن العناوين الرئيسية اليومية تثقل كاهل عامر. لقد وصلت إليه الأنباء الأخيرة عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بالأمل ـ وإن كان ذلك محفوفا بالكثير من الشك والريبة.

ويقول: "أنا لا أثق في أي شيء حقا. ولكن لدي إيمان. وسوف أظل مؤمنا دائما وسوف أتمسك به. وأعتقد أن العملية برمتها تهدف إلى كسر شعور البشرية بالإيمان والعقيدة، ولكنني أعتقد أن هذا سوف يأخذ مجراه وسوف نكون في مكان أكثر إشراقا. وآمل أن يفي الجميع بوعودهم وأن يتحلوا بالتعاطف العميق مع الآخرين بأفضل النوايا". ثم يتوقف عن الضحك ويضحك بالطريقة التي يضحك بها المرء عندما لا يكون هناك شيء مضحك على الإطلاق. ويضيف: "لكن نعم، لقد شاهدت هذا الفيلم من قبل".

مقالات مشابهة

  • الكوميدي الفلسطيني الأمريكي محمد عامر يتحدث عن فلسطين وترامب وعودة مسلسله الناجح
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • في اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.. ماذا عن عمق علاقات الشراكة التاريخية بين العراق ومصر؟
  • أخبار التوك شو| العاصفة الشمسية.. موعدها وتأثيرها على الاتصالات والإنترنت.. رئيس الوزراء يوجه رسائل هامة للشعب المصري
  • «رئيس الوزراء»: موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي الشرع
  • مجلس الوزراء يعتمد ترقيات بالمرتبة الرابعة عشرة ووظيفة وزير مفوض
  • رئيس مجلس الوزراء يزور مركز القلب والقسطرة بمستشفى الكويت الجامعي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي الشرع في سوريا