عشرات الشهداء بغارات للاحتلال ودمار كبير في مدينة حمد بخان يونس
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين اليوم الخميس في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة بينها رفح المكتظة بالنازحين، في حين عاين السكان دمارا واسعا في مدينة حمد السكنية بخان يونس بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال منها.
ففي أحدث عمليات القصف، استهدفت طائرات إسرائيلية مساء اليوم الخميس منزلا لعائلة القاضي في حي الزهور شمالي مدينة رفح، مما أسفر عن شهداء وجرحى.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارتين قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح، بحسب ما أوردته قناة الأقصى الفلسطينية.
#شاهد| شهداء و عدد كبير من الإصابات جراء استهداف منزل لعائلة "القاضي" في حي الزهور شمال رفح pic.twitter.com/WOdDnbhDnM
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 14, 2024
ويأتي استهداف رفح مجددا في وقت كرر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصميمه على اجتياح المدينة التي تضم حاليا نحو 1.5 مليون بين سكان ونازحين.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أفاد مراسل الجزيرة في غزة نقلا عن مصادر طبية باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قرب مقر النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووسط القطاع أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العطار في مخيم البريج، ونُقلت جثث الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي استهداف آخر لفلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 نازحين وإصابة 83 في قصف إسرائيلي على دوار الكويت بغزة فجر اليوم الخميس.
وأضاف المراسل أن القصف وقع أثناء تجمع عدد كبير من النازحين بانتظار المساعدات، وأكدت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أنها استقبلت مصابين، وأن حالة بعضهم خطرة، في ظل توقف غرف العمليات ونقص الفرق والمستلزمات الطبية.
كما استهدف طيران الاحتلال سيارة في حي الشيخ رضوان شمال غزة، مما أسفر عن 4 شهداء، واستهدفت غارة أخرى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وشملت غارات الاحتلال اليوم الخميس منزلا لعائلة المطوق في جباليا شمالي قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت صباح اليوم إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، استشهد فيها 69 شخصا وأصيب 110.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 31 ألفا و341 شهيدا، و73 ألفا و134 جريحا.
دمار كبير
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثث 5 شهداء من مدينة حمد السكنية شمال خان يونس بجنوب قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جزئيا منها.
ولاحقا أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن عناصره تمكنت من انتشال 15 شهيدا من مدينة حمد بعد انسحاب قوات الاحتلال منها.
وبعد تراجع قوات الاحتلال، عاين عدد من سكان مدينة حمد دمارا واسعا تسبب فيه الجيش الإسرائيلي.
وعاد السكان اليوم الخميس لتفقد حالة الدمار وتفاجؤوا بأن الجيش الإسرائيلي قد دمر معظم الأبراج السكنية وجرف البنية التحتية وأحرق الشقق والسيارات حتى تغيرت معالم المدينة.
وقال أحد السكان إنه رأى الدمار في كل مكان بمدينة حمد، مشيرا إلى وجود جثث شهداء تحت أنقاض المباني المدمرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر بأنه واجه مقاومة عنيفة خلال توغله في هذه المنطقة السكنية، في حين أكدت المقاومة الفلسطينية أنها كبدته خسائر فادحة هناك.
وتضم مدينة حمد السكنية نحو 2500 شقة سكنية، وكانت من بين مشاريع أنجزت بتمويل قطري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قوات الاحتلال الیوم الخمیس مدینة حمد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير البنية التحتية في مدينة طولكرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرق المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الحصري في ذنابة، واستجوبت المتواجدين بداخله، وسط إطلاق الأعيرة النارية بمحيط المنزل، قبل أن تعتقل الشاب أحمد حسام سارة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد تيسير عمران، عند وصوله بمركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، أن الشاب عمران وصل الطوارئ مصابا بوعكة صحية، لتقتحم قوات الاحتلال قسم الطوارئ، وتمنع الطاقم الطبي من فحصه وعلاجه، حيث استجوبته على السرير الطبي ومن ثم اعتقلته مباشرة.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب عمران كان قد أصيب بشظايا في الرأس خلال قصف سابق لطيران الاحتلال على مخيم طولكرم عام 2023.
في سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال مواطنة كانت برفقة مريضة في مركبة إسعاف الهلال الأحمر كانت متوجهة للمستشفى الحكومي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال اعتقلت مرافقة مريضة من داخل مركبة الإسعاف على مدخل مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، واخضعوها للاستجواب قبل الإفراج عنها.
تفرض قوات الاحتلال حصارا، مشددا على المستشفى، إضافة إلى مستشفى الإسراء التخصصي، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وتعيق وصول المرضى لتلقي الرعاية الصحية.
وفي الإطار ذاته، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية صوب مخيم طولكرم، الذي يعاني حصارا مطبقا منذ ثمانية أيام، وسط نشر جنود المشاة في أحياء المخيم كافة.
أشارت "وفا"، إلى أن قوات الاحتلال تواصل مداهمتها لمنازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وتهجير أصحابها قسرا تحت تهديد السلاح، فيما لا زالت تستولي على العشرات من المنازل والأبنية العالية داخل المخيم وفي محيطه وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومنصات لقناصتها.
وأضافت أن قوات الاحتلال هجّرت المواطنين من وسط المخيم، إضافة إلى أحياء كاملة، منها الشهداء، السوالمة، الغانم، النادي، العكاشة، المطار، الحدايدة، الربايعة، أبو الفول، والخدمات.
تواصلت اليوم عمليات تهجير السكان من منازلهم في المخيم، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، والتي تمكنت من إخلاء مواطنتين مسنتين من حارة المطار تعانيان من أمراض مزمنة وصعوبة في المشي.
تتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي خلفه العدوان والحصار المشدد، من انقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، بعد تدمير البنية التحتية من جرافات الاحتلال وفصلهم عن العالم الخارجي.
صرح محافظ طولكرم عبد الله كميل في وقت سابق اليوم، أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا، حيث نزح 9 آلاف مواطن قسرا من مختلف الأعمار في هذا العدوان غير المسبوق على المحافظة.
في السياق ذاته، اقتحمت قوة كبيرة من المشاة في ساعات مساء اليوم، مدينة طولكرم من منطقة معسكر "تسنعوز" العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب المدينة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها خاصة الغربية والجنوبية والشرقية، ووسط سوق الخضروات.
تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
في وقت سابق، قامت جرافات الاحتلال الثقيلة بتجريف شارع الشهيد ياسر عرفات "شارع نابلس"، ودمرت البنية التحتية فيه، علما أن هذا الشارع يصل وسط المدينة بمخيم طولكرم، ويضم مجموعة من المؤسسات الرسمية والشعبية والمحلات التجارية والبنوك، بالإضافة إلى منازل ومباني سكنية.