بوابة الوفد:
2025-03-11@23:13:39 GMT

كثيرة العشاق (62)

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

دراما الواقع تفوق الحكايات المؤلفة، تلك البطولات التى اقترنت بحياة أحد الشهداء، وشكَلت حزنا دفينا داخل طفلة لم «تشم» رئحة أبيها ولم يدو صوته فى مدارها، إلا أنها تركت فخرًا يؤنس أيامها بأب استشهد أثناء الدفاع عن وطنه إبان حرب الاستنزاف ليكون أحد الممهدين بأرواحهم لنصر أكتوبر 73 ليؤرّخ يوم وفاته ليوم هام فى تاريخ العسكرية المصرية.


نستكمل قصة الشهيد البطل الرائد حسين صالح السيد العجمى، تقول داليا حسين العجمى - نجلة الشهيد البطل- أن والدها كان مثالاً للأخلاق الحميدة والانضباط والقدوة الحسنة، وأن والدها تفوق فى دراسته بالكلية الحربية وكان من أوائل خريجى دفعة 28 إبريل عام 1959.
وأضافت أن والدها الشهيد البطل من أبناء محافظة الغربية، ولد بمدينة طنطا فى 14 أكتوبر عام 1937، من أسرة متدينة وتربى على الخلق الكريم، وظل متمسكاً بالقيم الأصيلة والوطنية حتى آخر لحظة من حياته.
وتابعت نجلة الشهيد حسين العجمى أن والدها كان ينهل من العلوم، وحينما أشرقت شمس الثورة فى 23 يوليو 1952 كان وقتها بالمدرسة الثانوية العامة بطنطا وكله أمل ووطنية، وقلبه معلقًا بحب الحياة العسكرية ولذلك أصر على الالتحاق بالكلية الحربية عقب حصوله على الثانوية العامة بتفوق فى عام 1955
وأوضحت نجلة الشهيد «العجمى» أن والدها خلال فترة تواجده بالكلية العسكرية حصل على العديد من الفرق الحتمية التى تتناسب مع رتبته، كما حصل على فرق قيادة وتوجيه فى عدد من كتائب النيران، لافتة أنه تم تعيينه فى عام 1966 قائد سرية، وقبل استشهاده تم تعيينه رئيسا لعمليات الكتيبة فى عام 1968.
وأشارت نجلة «العجمى» أن والدها تزوج من والدتها وهو برتبة نقيب، وانتقل للإقامة فى الإسكندرية ورزق منها بشقيقها أمجد، وعقب استشهاده قررت والدتها التفرغ لرعاية الأبناء, واعتبرت ذلك رسالة مقدسة فى حياتها، مشيرة إلى أن شقيقها أمجد حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق من الجامعة الأمريكية، وحصل على دراسات متخصصة فى عدد من بلدان العالم وترقى فى مجال العمل الفندقى حتى وصل إلى أعلى المناصب فيها، كما حصلت هى على بكالوريوس تربية رياضية، وكلاهما متزوج، وأطلقا اسم الشهيد على أحد أنجالهما.
على ضوء المتغيرات السياسية التى حدثت نتيجة لوصول معدات صواريخ جديدة وتمركزها حول الأهداف الحيوية بالعمق، وتمركز أسراب الطائرات فى قواعد محددة والتى أدت إلى توقف إسرائيل تماما عن غارات العمق.
وفى أحد الأيام قام العدو بتنفيذ هجمة جوية مكثفة ضد كتائب النيران المتقدمة على أجناب التشكيل مستخدمًا أسلحة الهجوم الجوى مع تكرار الهجمات الجوية بصفة مستمرة ونجحت كتيبة الشهيد البطل حسين صالح السيد العجمى فى الاشتباك مع طائرات العدو وتدمير إحداها، ولكن العدو وجه مجموعة من الطائرات لمهاجمة الكتيبة فى نفس الوقت وعمل على إحداث أكبر خسائر بها ونجح العدو فى ذلك، وحدثت خسائر فى المعدات والأفراد واستشهد البطل حسين العجمى بعد أن أبلى بلاءً حسنا فى شجاعة وبطولة نادرة ليروى بدمائه الطاهرة أرض مصر الغالية ويكتب اسمه بأحرف من نور وليسكن أعلى الجنان مع الشهداء والنبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.
وتبقى الأجيال المتلاحقة ثابتة على عقيدتها وهى حماية الدولة والشعب، أقسموا منذ نعومة أظفارهم على أن يضحوا بأرواحهم فى سبيل رفعة هذا الوطن وحمايته، وقدمت القوات المسلحة خيرة شبابها على أرض سيناء فى سبيل مصر، وامتزجت دماء الآباء بالأبناء على أرض الفيروز لتطهرها من دنس الاحتلال والإرهاب.
وتبقى تضحياتهم وبطولاتهم وقصص استشهادهم ودماؤهم التى ارتوت منها الأرض الطيبة لتطهرها من دنس العدو الصهيونى الغاصب فخرا للجميع، وتظل ذكراهم خالدة فى الوجدان لأنهم ضربوا أروع المثل فى الوطنية والفداء، وما زال مسلسل التضحية مستمرا ولن ينتهى.
حفظ الله مصر وأهلها.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام العدو الصهيوني القوات المسلحة الشهید البطل أن والدها

إقرأ أيضاً:

بكاء وتأثر في احتفالية يوم الشهيد.. مدحت صالح يغني والجخ يلقي قصيدة مؤثرة

غنى المطرب مدحت صالح أغنية مؤثرة في الاحتفال بيوم الشهيد وقال “شرف الشهادة مابيعرفوش غير اللي أد الاختيار”.
 

وألقى الشاعر هشام الجخ، قصيدة شعرية عن الشهيد البطل، كونه أحد الأصدقاء لشهيد، وهو ما تسبب في بكاء بعض الحضور بيوم الشهيد.

في لقطة مؤثرة أخرى وقف أطفال الشهداء، وهم يحملون صور آبائهم بيوم الشهيد، وهو ما جعل الجميع يتأثر في القاعة.

الرئيس السيسي يقف لتقديم سلام الشهيد خلال الندوة التثقيفية الـ 41لحظة وصول الرئيس السيسي إلى مقر الندوة التثقيفية بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.. فيديوالندوة التثقيفية 41.. الرئيس السيسي: مصر تقف على قدمين ثابتتين رغم الظروف| فيديوبث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية بمناسبة يوم الشهيد 41

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي:

تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.

وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.

إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.

ملامح القوة للجمهورية الجديدة
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.

وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.


الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.

السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.

وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".

مقالات مشابهة

  • رغد صدام حسين تتعهد بملاحقة مروج الأكاذيب عن عائلتها ووالدها
  • بكاء وتأثر في احتفالية يوم الشهيد.. مدحت صالح يغني والجخ يلقي قصيدة مؤثرة
  • هشام الجخ يتسبب في بكاء الحضور بيوم الشهيد
  • خلال الاحتفال بيوم الشهيد..الرئيس السيسي يشاهد أوبريت غنائيا عن شهداء الوطن
  • أطفال الشهداء يحملون صور آبائهم بيوم الشهيد.. فيديو
  • نص كلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد
  • محمد رمضان مع ابن البطل.. نجل الشهيد أحمد المنسي يتحدث عن والده في ذكرى العاشر من رمضان
  • يوم الشهيد| مصر لا تنسى أبناءها.. 9 مارس.. يوم حاسم في تاريخ العسكرية المصرية.. “البوابة نيوز”.. ترصد بطولات شهداء القوات المسلحة
  • في يوم الشهيد العالمي| تسهيلات منحها القانون لـ أسر الشهداء.. تعرف عليها
  • في يوم الشهيد العالمي.. تسهيلات منحها القانون لـ أسر الشهداء