عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ، صدق رسول الله، فى هذا الحديث الشريف، يقول الرسول الكريم صلوات الله عليه، أن شياطين الجن والمردة يكونون مصفدين خلال شهر رمضان الكريم، وذلك حتى يتفرغ العباد إلى الطاعة ولكن ماذا حدث فى الأيام الأولى من الشهر الفضيل؟!.
فى نظرة سريعة على الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان، نعرض عليكم جزءًا من كل ما حملته اخبار الجريمة:
١- فى سوهاج أب يقتل طفله ويدفنه فى حفرة خرسانية لسبب خلاف مع طليقته على حضانة نجله.
٢- فى القليوبية مقاول أنهى حياة زوجته وادعى سقوطها من علو.
٣- فى الجيزة عامل يهتك عرض نجلته.
٤- فى القاهرة شاب يغتصب معاقة ذهنيًا.
ما عرضناه من عناوين لحوادث فى أماكن متفرقة، يقول إن الذى فى حاجة إلى تصفيد وسلسلة هم شياطين الإنس وليسوا الجن، عدد من الوقائع المشينة، كوكتيل ذنوب يرتكبه البشر يومياً ويدعون أن الشيطان هو من وسوس لهم، فما قولهم فى أيام كريمة قال عنها نبينا الشريف بأن الشياطين مسلسلة ومصفدة، ما المبرر والدافع إلى ارتكاب الخطايا والذنوب؟!.
رسالتى إلى كل البشر وأنا واحد منهم: لا تلقوا بذنوبكم على الشياطين، ولا تدعوا أنهم وراء ارتكابكم الخطايا، بل راجعوا وهذبوا أنفسكم لأنها أكبر عدو للإنسان كما قال الله تعالى فى الآية ٣٠ من سورة المائدة (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
ورسالة إلى المسؤولين عن التربية والتعليم: يجب أن تكون مادة الدين من المواد التى تضاف إلى المجموع، لأن رفعها من المجموع جعلها محل عدم اهتمام من أبنائنا.
والرسالة الأخيرة لرجال الدين: فى خطبكم اليومية والأسبوعية إلى جانب، روايات السلف الصالح وفضائل القرآن والحديث وسيرة الأنبياء، يجب أن تضربوا أمثلة حية يعايشها الناس حتى تصلوا إلى قلوبهم ويعود إليها التقوى والصلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة ياسر إبراهيم شهر رمضان الكريم
إقرأ أيضاً:
ندوة جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب بعنوان" الفطرة والعقل في مواجهة الإلحاد
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦، اليوم الجمعة، ثاني ندواته بعنوان" الفطرة والعقل في مواجهة الإلحاد"، حاضر فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عمرو شريف الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد، وأدار الندوة محمد الديسطي عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.
الدكتور محمد الجندي: الإلحاد انحراف عن الفطرة السليمة وعن أسسٍ عقلية وروحية تكمن في طبيعة الإنسانقال فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الفطرة هي الميل القلبي الطبيعي الذي يولد مع الإنسان، وهي نزعة صافية أودعها الله في خلقه، موضحًا أن الفطرة التي فطر الناس عليها تتضمن الميل إلى الإيمان بوجود إله عظيم، وهذه الفطرة تتسق مع الأدلة العقلية والتجريبية التي تؤكد على وجود الله.
الدكتور عمرو شريف: الإلحاد ليس قضية علمية بل مشكلة نفسية والإيمان بالله يتوافق مع العقل والعلم
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإلحاد لا يتماشى مع الفطرة السليمة التي فطرالله الناس عليها، بل هو محاولة للانحراف عن أسسٍ عقلية وروحية تكمن في طبيعة الإنسان، وهي الميل الفطري للبحث عن معنى الحياة والوجود في الإيمان بالله، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يقدم دليلًا قويًا على أن عقل الإنسان والفطرة لا يتناقضان مع الإيمان، بل هما متكاملان، ففي الوقت الذي قد يدخل فيه العقل في دوامة من الإنكار، فإن الفطرة تكون دائمًا دافعًا للعودة إلى الصواب والتأكيد على ضرورة الإيمان، معتبرًا أن أهم أسباب مشكلة الإلحاد أن بعض الملحدين قد بنوا أفكارهم على مصادرة الأدلة العقلية والتجريبية وتجاهلوا الفطرة الإنسانية التي لا تكذب، والتي تدعو دائمًا إلى الإيمان بوجود إله، ولذلك أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل جزءًا من الهداية التي تصحح هذه الانحرافات الفكرية وتعيد الإنسان إلى فطرته السليمة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو الشريف، الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد، أن الوجود الإلهي حقيقة وجودية والتوحيد حقيقة علمية، فالعلم يثبت الوجود الإلهي ويتعامل مع الغيبيات، مبينًا أن الملاحدة يرفضون الإله الأزلي، مع أنهم يقدسون الطبيعة وهي أزلية وهذا مردود عليهم بنفس حجتهم، مؤكدًا أن الإلحاد ليس قضية علمية بل مشكلة نفسية، وأن إثبات الوجود الإلهي أمر قرآني، حيث وجه الله سبحانه وتعالى إلى التفكر والتذكر والتعقل في كتابه العزيز، مبينًا أن الإيمان عملية قلبية غيبية وليس عقلية، والعلم له منزلة كبيرة وخاصة في الدين الإسلامي، فالإسلام حث عليه ولم يعاديه، بل جعله دليلًا على وجود الله.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.