عندما تنتظر مناسبة عزيزة على قلبك، أو حدثاً مهماً فى حياتك فأنت تهيىء نفسك له، وتعد العدة للقائه. فكن على يقين أنه لا أعظم من موسم رمضان ولا أبرك من لحظاته، ولا أجل من ساعاته، فهو الموسم المعظم والزمان النفيس واﻷيام الجليلة والليالى الفاضلة، والساعات الشريفة، وليحمل القلب كل الشوق له، ولتطمع النفس ببلوغه، وليلهج اللسان بصادق الدعاء ﻹدراكه، فاللهم بلغنا رمضان نحن وأهلينا ومن يعز علينا.
وأخيرًا "عزيزى القارئ" حينما ننشر منشورات من النصائح والحكم والمواعظ واقتباسات والمنشورات الدينية البسيطة وكلمات روحانية تلقائية وغيرها لا يعنى أننا ندعى المثالية أو أننا من الصالحين أو أننا من أهل التقوى أو دعاة الآمرون بالمعروف والنهى عن المنكر أو أننا ننتمى لأهل الدراويش وأتمنى ذلك أو نوجهها لشخص بعينه لا والله، نحن نعلّق آمالنا بِحبال السماء لعلنا ننال الرضا، نحن العاصون والمذنبون والغافلون عن أمور الله وبركاته، فى لهو الدنيا، لكننا المستغفرون، التائبون إلى رب العالمين، نحن الباحثون عن الأولياء بل نتمسح بهم والقلوب الطيبة التى تشع بركة ونورا من الله.. بل هى اجتهادات حصيلة قراءات ورسائل نوجهها لأنفسنا قبلكم فنحن بشر محتاجون للتواصى بالخير والابتعاد عن سوء الظن.. إن الله إذا أحب عبداً أنار بصيرته، ولا تستنار البصيرة إلا بالحزن، فعند الحزن يرى المرء حقيقة كل شىء.. حقيقة نفسه، وحال قلبه وصحبته وأهله، حقيقة الدنيا على حالِها، وما صارت إليه روحه تدرك بصيرته جمال الأشياء التى مرت عليه وتجاوزها على عجل، تتصل روحه بالسماء وتقترب من الله أكثر فيجعل الله من كل ذرة حزن فى نفس عبده نوراً يضىء به بصيرته حتى يدرك هوان الدنيا برغم جمالها. ورونقها وبهائها ومصادر بهجتها. وأيضًا حقيقة الأشياء، والمواقف والأشخاص، يارب أدخل علينا رمضان وأنت راض عنا واجعله شهرًا تتبدل فيه ذنوبنا إلى حسنات وهمومنا إلى أفراح وأحلامنا إلى واقع واشف مرضانا وهون على مبتلانا، إن الله يعطى الذاكرين أكثر مما يعطى السائلين، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، جملتان رائعتان لابن الجوزى رحمة الله عليه حكمة هذا الزمان «كم مدع للتوحيد وهو مشرك بربه، وكم قائل أنا عبدالله وهو عبد بطنه، يعصى ربه فى إطاعة نفسه، ويبيع رضوان الله برضا مخلوق مثله، كم بين مُتبع للهوى قد اتخذ إلهه هواه، وبين ممتثل أمر ربه يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله».
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماجدة صالح
إقرأ أيضاً:
الداعية محمد علي: السحر مجرد مرض.. وهذه حقيقة علم التنبؤات
صرح الداعية الإسلامي محمد علي، بأن المصريين القدماء كانوا يمتلكون في العصور القديمة علمًا يسمى "علم الكهانة"، والذي يُعرف بمفهومه الحديث بـ"علم التنبؤات".
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد”، حيث تناول الداعية بعض المفاهيم المتعلقة بالتنبؤات والسحر ومدى تفاعل الناس مع هذه الأفكار في الزمن الحالي.
النبوءات في الإسلام وادعاء معرفة الغيبوأكد الداعية محمد علي أن الإسلام ينظر للتنبؤات المستقبلية من منظور واقعي، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب، ورغم ذلك، فإن بعض التنبؤات التي جاء بها القرآن والسنة حدثت بالفعل، ومن بينها انتشار شرب الخمر تحت مسميات حديثة مثل "البيرة"، وظهور الشذوذ بشكل واضح.
وأشار إلى أن هناك من يدّعي في العصر الحالي معرفة الغيب وتنبؤ الأحداث، مثل الحديث عن موت الفنانين قبل حدوثه، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي قدرة حقيقية ولا تعكس سوى استغلال للقدرة الإلهية بشكل خاطئ.
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب، فكيف يأتي أشخاص الآن ويدعون قدرتهم على ذلك؟".
السحر والمرض: تفسير ديني وواقعيكما تطرق الداعية إلى موضوع السحر في الإسلام، مشيرًا إلى أن السحر موجود كمرض يصيب البشر كغيره من الأمراض، إلا أنه حذر من استخدامه كذريعة للتغطية على الفشل الشخصي أو للتبرير. وعلق على ذلك قائلاً: "مش كل مرض هنعلق شماعة السحر عليه"، مشددًا على أن الإيمان بأثر السحر يجب أن يكون معتدلًا دون المبالغة فيه، وأن الناس يجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم وعدم إلقاء اللوم على السحر دائمًا.
رسالة للابتعاد عن الدجالين والكهانةووجه الداعية محمد علي رسالة تحذيرية للشباب من الانجراف وراء ادعاءات الدجالين الذين يدعون التنبؤ بالمستقبل أو القدرة على فك السحر، مؤكدًا أن اللجوء إلى الله هو السبيل الحقيقي للتخلص من أي مشكلات روحية أو نفسية. ودعا إلى تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بالله كسبيل لتحقيق النجاح وتخطي العقبات، وعدم الاعتماد على مفاهيم الكهانة التي تحاول ترويج الأكاذيب.
الإعلام والمسؤولية في نقل المفاهيم الدينيةوفي ختام حديثه، دعا الداعية محمد علي وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل المواضيع الدينية التي تتعلق بالتنبؤات والسحر، مشددًا على أهمية تبني خطاب معتدل يسهم في رفع الوعي لدى المجتمع، ويحد من انتشار الأفكار المغلوطة حول قدرة الإنسان على معرفة الغيب أو التأثير في مصير الآخرين بواسطة السحر.