مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق معرضًا للمصاحف المذهبة والمزخرفة وتبرز جماليات الفنون الإسلامية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
افتتح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، اليوم الخميس الرابع من رمضان 1445هـ الموافق الرابع عشر من مارس 2024م معرض المصاحف الشريفة المذهبة والمزخرفة الذي تقيمه المكتبة بفرعها بحي المربع بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
يضم المعرض (42) مصحفا شريفا نادرا من المصاحف المذهبة والمزخرفة التي تبرز عراقة الفنون الإسلامية في الكتابة والزخرفة والتلوين، واستلهام الآيات القرآنية في ذلك، مع تنوع الخطوط العربية وتنوع الأوراق والمصاحف المنسوخة في مراحل تاريخية مختلفة.
وفي بداية كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح المعرض رفع الأستاذ فيصل بن معمر أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملك الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – سائلا الله تعالى أن يحفظ المملكة ويجعلها بلاد رخاء وعز وتطور وتقدم، وأن يحفظ بلاد العرب والمسلمين جميعا.
وأوضح ابن معمر أن هذا المعرض النوعي يضم مجموعة متميزة من مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من المصاحف الشريفة المذهبة والمزخرفة النادرة، ويأتي تواصلا مع البرنامج الثقافي للمكتبة الذي يركز على إقامة المعارض النوعية خلال المناسبات الوطنية والدينية والثقافية داخل المملكة وخارجها، وأنه يأتي استنادا على البرامج والخطط الاستراتيجية الثقافية التي تنتهجها المكتبة للقيام بدورها المعرفي المتجدد في ظلال رؤية المملكة 2030
كما أن المكتبة اهتمت طوال 40 عاما برصد التراث الحضاري والثقافي والعلمي من خلال الكتب والصور النادرة والمسكوكات الإسلامية، والمخطوطات والنوادر والوثائق، وعزز ذلك كله من قيمة التوجه إلى إقامة معارض نوعية تمثل في بعدها الوطني عناية المملكة العربية السعودية بالثقافة العربية الإسلامية.
وأشار إلى عناية المملكة العربية السعودية بطباعة المصحف الشريف الذي نال اهتماما في كل مراحل الدولة السعودية، ومن خلال مطبعة المدينة المنورة تمت طباعته وترجمته إلى كل لغات العالم، ليكون في متناول كل مسلم، حيث قدمت هذه الترجمات الصورة الصحيحة المشرقة للإسلام، منوها في ذلك بدور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي أقامت معرضا للحج في المتحف البريطاني وفي معهد العالم العربي بباريس ، وأنتجت فيلم (الحج) الذي انتشر في العالم كله منذ العام 2007م ويوجد أكثر من 55 موقع ودار سينما حول العالم تعرض الفيلم. وقد قدمت المكتبة معارض كثيرة منها : معرض الخط العربي، ومعرض الشعر العربي، ومعرض المسكوكات العربية والإسلامية عبر العصور .
وقال ابن معمر: نحن المسلمين نفخر بالحضارة الإسلامية وبعلومها وثقافتها الإنسانية، وبإنجازات العلماء المسلمين في كل مكان، وأعظم هذه الإنجازات أن القرآن الكريم ظل محفوظا في كل المراحل سواء كان عبر ما تم من تدوينه في أوائل الإسلام، وما أنجز من جمع القرآن وأعظم إنجاز في الحضارة الإسلامية أن القرآن الكريم محفوظ في الصدور، فهذا هو السر العظيم في استمرارية الحفاظ على القرآن الكريم ، وكان بكل فترة من فترات العالم الإسلامي هناك بصمات رائعة في العمران والزخرفة والفنون والخطوط ، وكانت إبداعات الخطاطين لها مساهمة كبيرة جدا في أن تحول الخطوط والكتابة إلى لوحات عظيمة جدا، وأن قيمة هذا المعرض تكمن في: إلقاء الضوء على فنون الزخرفة والتذهيب، وتنميق المصاحف الشريفة بمختلف مدارسها، والتعريف بها بوصفها فنا من الفنون الإسلامية البارزة.، وإيضاح أهمية التذهيب والزخرفة في مصاحبة كتابة المصاحف الشريفة ونسخها عبر العصور، و التعريف بجماليات وإبداع هذه التشكيلات والتشجيرات المستوحاة من عناصر الفن الإسلامي.
لقد ازدهرت الفنون الإسلامية في مختلف العصور، وهي نابعة بالأساس من تدبر آيات الله، وما جاء في القرآن الكريم من النظر إلى هذه الآيات واستلهامها في الكون والطبيعة والإنسان، وهي فنون تأثر بها العالم خاصة في الغرب، حيث ظهر ذلك جليا من خلال الاحتكاك بين العالمين الإسلامي والغربي، ووجود مراكز التنوير الإسلامي في الأندلس وصقلية وشرق أوروبا، حيث تأثرت الحضارة الغربية بالخطوط والمنمنمات والزخرفة والأنسجة والمنسوجات والزجاج والفخار، وكانت الفنون الزخرفية الإسلامية من الصادرات الأعلى قيمة إلى أوروبا خلال العصور الوسطى; وكذلك العمارة والمعمار الإسلامي الذي نراه في تصميم البيوت والقصور والمساجد والقباب، والرسم والأرابيسك، وغيرها من العناصر الفنية الإسلامية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى قيمة الخطوط في المصاحف وزخرفة الصفحات حيث ذكر: إن التمعن في دلالات الخطوط التي كتبت بها المصاحف وأنواعها، وأشكال الصفحات المذهبة والمزخرفة يعطي أهمية كبيرة لهذه الفنون تتمثل في أنها تشكل هوية جوهرية ووحدة فنية للعالم الإسلامي ولتاريخية الحضارة العربية الإسلامية وتأثيرها الكبير في الغرب والعالم .
الجدير بالذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تمتلك آلاف المخطوطات والنوادر التي تؤكد على دورها المهم في حفظ التراث الوطني والعربي والإسلامي، كما تقتني المكتبة أكثر من 350 مصحفا نادرا كتبت بجميع أنواع الخطوط خلال مختلف العصور الإسلامية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الملك عبدالعزيز الملك عبدالعزيز المصاحف المذهبة الخطوط العربية
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كوردستان العراق
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
حصاد عام 2024 لمجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالمجاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالموعلى صعيد اخر، يعقد مجمع البحوث الإسلامية الأربعاء القادم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، إن الاختبارات التحريرية تأتي كمرحلة أولى تمهيدًا لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعد الاختبار التحريري هو المرحلة الأولى للاختيار، ومن المقرر أن يعقبه الاختبار الشفوي والمقابلة الشخصية كمرحلة أخيرة يتم الإعلان بعدها عن المرشحين بشكل نهائي.
أضاف الجندي أن تعدد مراحل الاختيار بداية من الاختبارات التحريرية، والشفوية والمقابلات الشخصية لأجل تحقيق الشفافية الكاملة في عملية الاختيار، ومدى توافر المهارات اللازمة لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.