يستخدمه 75% من العراقيين.. هل سيتم حظر الـتيك توك بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
فتح قرار المحكمة الاتحادية العليا، بشأن حجب المواقع المسيئة تضمن حجب تطبيقات التواصل التي تتضمن صناعة ونشر المقاطع المخلة بالاخلاق والاداب وقيم المجتمع العراقي، باب التساؤل عما اذا كان سيطال تطبيق القرار حجب موقع (تيك توك).
وجاء في قرار المحكمة الذي صدر عنها اليوم بشأن حجب المواقع وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الإلكتروني التي تتضمن صناعة ونشر المقاطع المخلة بالأخلاق والآداب والمحتوى الهابط الذي يخدش الحياء والتجاوز على الذات الإلهية وحرمة الكتب المقدسة والتجاوز على الأنبياء والرسل والرموز الدينية والإساءة للأديان والمذاهب والترويج والنشر للفسق والفجور والبغاء والشذوذ الجنسي والتعرض للآخرين والإساءة اليهم".
وفي قراءة لقرار المحكمة فان الوصف الموجود ينطبق نوعا ما على تطبيق تيك توك، الذي كان قد تضمن العديد من المقاطع وصناع المحتوى الذين سبق ان تمت محاكمتهم بتهمة المحتوى الهابط.
ومنذ نحو عام تواصل السلطات العراقية حملة محاسبة من تصفهم بـ"صُنّاع المحتوى الهابط" على منصات التواصل الاجتماعي، مع توالي إصدار أوامر القبض والأحكام القضائية التي تصدر بحقهم، وسط مخاوف من استغلال الملف لتكميم الأفواه.
ووضعت السلطات الأمنية مواقع التواصل تحت رقابة لجنة أمنية خاصة جرى تشكيلها أخيراً، لرصد المحتويات الهابطة وملاحقة صانعيها، فيما توعّدت بمحاسبة قانونية يخضع لها المخالفون.
وتثار تساؤلات عن امكانية حظر تطبيق تيك توك في العراق، وعلى خطى الولايات المتحدة الامريكية التي شرعت قانون حظر التطبيق لكونه تطبيق صيني ولضمان الحماية من التتبع وبيانات المستخدمين.
وتشير آخر إحصائية فان عدد العراقيين المستخدمين لتيك توك يبلغ نحو 32 مليون مستخدم من أصل أكثر من 36 مليون مستخدم للانترنت في العراق، هذا يعني ان نسبة مستخدمي التيك توك تبلغ 75% من العراقيين.
وثارت دعوات شعبية قبل 3 سنوات الى اغلاق تيك توك في العراق لكن وزارة الاتصالات اكدت ان الأمر بحاجة الى "قرار حكومي خاص".
وأفادت الوزارة في حينها بانها "غير مخولة بإغلاق تطبيق (التيك توك)، الا اذا كان هناك قرار حكومي صادر عن مجلس النواب والحكومة العراقية وهيئة الاعلام والاتصالات" مشيرة الى، أن "بعض الانتقادات وردت على استخدام التطبيق وآثاره في الأطفال وغيرهم، الا أنه تطبيق يشبه التطبيقات الاخرى التي تستخدم في البلاد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قرار المحکمة تیک توک
إقرأ أيضاً:
سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
تواصل الدراما العراقية تطورها الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث باتت تقدم أعمالا أكثر احترافية وتنوعا من حيث الموضوعات المطروحة ما يظهر جليا خلال الموسم الفني الجاري.
ومن بين أبرز الأعمال الدرامية التي لاقت صدى واسعا هذا العام، يأتي مسلسل "العشرين" الذي ينتمي إلى الدراما الواقعية، مستكملا أحداث مسلسل "العشرة" الذي عُرض عام 2023.
ويسلط "العشرين" الضوء على قصص ضحايا الحرب مع تنظيم الدولة في العراق قبل إعلان بغداد السيطرة التامة على البلاد عام 2017.
ويتجاوز العمل حدود "العشرة" إذ يتناول مآسي 20 أسرة فقدت أبناءها في الحروب التي عاشتها البلاد، مسلطا الضوء على معاناتهم وآلامهم، وإصرارهم على المضي قدما رغم الجراح.
ومع عرض حلقاته الأولى، استطاع "العشرين" أن يجذب قطاعا واسعا من الجمهور المحلي، ليصبح العمل الأكثر مشاهدة على تطبيق "المنصة" والقناة الرابعة الفضائية، كما تصدّر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع يوتيوب في العراق.
وقد حقق المسلسل زخما كبيرا بعد عرض حلقته السابعة، التي تضمنت مشهدا لإعلان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون بذلك أول عمل درامي عربي يتناول هذا الحدث.
إعلانو"العشرين" من بطولة آلاء حسين وخليل فاضل خليل وإنعام الربيعي وهناء محمد، ومن تأليف ورشة بقيادة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد. كما أدّت المغنية العراقية رحمة رياض شارة المسلسل.
حبكة غير تقليديةتميز "العشرين" باعتماده سردا دراميا بعيدا عن النمطية التقليدية التي تعتمدها الأعمال الحربية المعتادة، حيث لم يكتفِ بتقديم مشاهد الدمار والخراب، بل ركّز على التجربة الإنسانية العميقة، ومعالجة الحالة النفسية للأفراد الذين يتطلعون إلى الحياة بعد فقدان أعزائهم.
وعلى الصراع الكلاسيكي بين الخير والشر، جاء "العشرين" ليقدم طرحا مختلفا، حيث رصد التعقيدات الإنسانية، ليبدو أقرب إلى دراسة نفسية عن الحالة التي عاشها العراقيون خلال الحروب الطاحنة.
وقد حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد بفضل تصاعد أحداثه، والحوار المحكم البعيد عن المبالغة.
أداء استثنائي لآلاء حسينلم يكن نجاح مسلسل "العشرين" ليكتمل دون الأداء القوي لنجومه، وعلى رأسهم الممثلة آلاء حسين التي استطاعت أن تنقل مشاعر الألم والصمود بحرفية عالية، مما جعلها حديث الجمهور والنقاد.
وبرزت آلاء قدرتها التمثيلية بشكل لافت في المشاهد التي تطلبت أداء دراميا عاطفيا قويا، فتمكنت من إيصال مشاعر الحزن والمعاناة بواقعية مؤثرة، وهو ما جعل الممثل العراقي مقداد عبد الرضا يشيد بموهبتها مؤكدا أنها استطاعت أن تجسد تفاصيل الشخصية بكل دقة وصدق.