مفتي الجمهورية يوضح حكم التشاؤم أو التتفاؤل من أرقام أو أيام معينة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأمل صنو الإيمان وقرينه، من فقده فقد إيمانه بربه، وضاعت ثقته بقدرة مولاه سبحانه، وفي المقابل فإن اليأس صنو عدم الإيمان لأنه سوء ظن بالله، حيث قال الله تعالى آمرًا المؤمنين بعدم اليأس ومحذِّرًا منه: ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾.
وأضاف علام، خلال برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على فضائية صدى البلد، أن الأخذ بالأسباب والتوكل على الله وحسن التخطيط والاستعداد والتضحية هو ما يؤدي إلى الفوز والنصر، وأن تحقيق النصر لا يكون أبدًا للكسالى، ولكن لمن تدربوا وخططوا وأخذوا بالأسباب، وعلينا جميعًا الأخذ بالأسباب كما فعلت السيدة مريم عليها السلام عندما أمرها الله عز وجل بهز جذع النخلة؛ فالعمل أو الأخذ بالأسباب هو جزء من العبادة ولا يتعارض مع القضاء والقدر.
وردًّا على سؤال عن حكم التشاؤم أو التفاؤل ببعض الأرقام أو ببعض الأيام التي يتَوقَّع معها الشخص حصول شيءٍ من خير أو شر؟ قال مفتي الجمهورية، إن التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها منهي عنه شرعًا؛ لأن الأمور تجري بقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه، أما التفاؤل ببعض الأرقام أو الأيام من الأمور الحسنة التي لا مانع منها شرعًا؛ فهي من الفأل المندوب إليه، والذي يبعث في النفس الرجاء في عطاء الله عز وجل، وحسن الظن به وتيسيره، فيتجدَّد به أمل الشخص في نجاح مقصوده، ويُقَوِّى عزمه، ويحمله تفاؤله على صدق الاستعانة بالله والتوكل عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقى علام الدكتور شوقي علام فضائية صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المسلم يُبتلى على قدر دينه.. مفتي الجمهورية : منحة من الله للمؤمنين | فيديو
رد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، علي تساؤل هل يصح القول “ربنا رزقه بمرض”؟ قائلاً: إن البلاء يختلف حسب قوة إيمان الإنسان، وأن المؤمن يُبتلى على قدر دينه، فإذا كانت قوته الإيمانية وصلابة دينه كبيرة، فإن بلاءه قد يكون أشد.
واضاف الدكتور نظير محمد عيّاد في لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، أن البلاء ليس مصيبة أو عقابًا، بل هو اختبار من الله، منحه للمؤمنين كفرصة لزيادة درجاتهم وتقوية إيمانهم.
وتابع نظير عياد: 'البلاء هو منح ورحمة من الله، وليس عذابًا، كما قال الله تعالى في القرآن: 'وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالْثَمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ''.
واستكمل : أن الصبر على البلاء هو من سمات المؤمنين الذين يتقبلون قدر الله بكل رضا، ويقولون 'إنا لله وإنا إليه راجعون' عند وقوع المصيبة.
وحذر نظير عياد مفتي الجمهورية، من القنوط، أن اليأس من رحمة الله يعد من الكبائر، حيث لا ييأس من رحمة الله إلا الكافر، وشرح أن القنوط يمكن أن يكون كفرًا إما كفر ملة، بمعنى الاعتراض على مشيئة الله، أو كفر نعمة، حيث لا يُدرك الشخص حقيقة الحكمة وراء الابتلاءات.