تصعيد محتمل بالقدس والأقصى.. الملك الأردني: نبذل جهود لمنع أية إجراءات إسرائيلية استفزازية في الضفة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عمان- أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس 14مارس2024 ، ضرورة إدامة التنسيق لتفادي أي تصعيد محتمل في القدس والمسجد الأقصى.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني بأن الملك عبد الله الثاني شدد على أن الأردن يواصل جهوده مع جميع الأطراف لمنع أية إجراءات إسرائيلية استفزازية في الضفة الغربية، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة بأقرب وقت ممكن، لتخفيف معاناة السكان في القطاع وضمان إيصال المساعدات العاجلة.
وأعاد التأكيد على وقوف الأردن الكامل إلى جانب الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة، ودعمه لأية خطوات تقوم بها القيادة الفلسطينية تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الأردن اليوم على لسان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إقدام السلطات الإسرائيلية على تركيب حواجز حديدية على ثلاثة أبواب من أبواب المسجد الأقصى المبارك، في خطوة وصفت أنها خطيرة ومرفوضة، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وحسب البيان، حذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة من استمرار السلطات الإسرائيلية بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض سيطرة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، مؤكداً على ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد للمسجد الأقصى المبارك، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً.
وأعاد الناطق الرسمي باسم الوزارة التأكيد على أنه ليس لإسرائيل سيادة على القدس الشرقية المحتلة وبأنها لا تملك فرض أي قيودٍ تُعرقل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وفي السياق ذاته، شدد على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن الممارسات الاستفزازية المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك، هي خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة للقانون الدولي.
وكانت السلطات الإسرائيلية أقدمت في شهر فبراير الماضي على بناء برج على سطح المدرسة التكنزية، على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والتي تعتبر جزءاً من المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وموقع مسجل على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يشار إلى أن الأردن يشرف اداريا على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة عام 1967 وفق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين -صباح اليوم الأربعاء- باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
يأتي هذا الاقتحام في ظل تصاعد الدعوات للحشد والرباط من قبل القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية في مواجهة تصعيد الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي الذي يمتد بين 12 و20 أبريل/نيسان الجاري، حيث دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
وأمس الثلاثاء، قالت محافظة القدس إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين ما يسمى بعيد الفصح داخل المسجد الأقصى تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.