أرجع المجلس الأعلى للحج والعمرة ارتفاع تكلفة الحج لهذا العام، لارتفاع سعر الصرف للريال السعودي

بورتسودان: التغيير

أعلن المجلس الأعلى للحج والعمرة في السودان، أن تكلفة حج هذا العام 1445 هجرية، تبلغ أكثر من 6 مليار جنيه سوداني، جواً وأكثر من 5 مليار جنيه بحراً، وتفاوتت أسعار الحج من ولاية إلى أخرى حسب تكلفة الترحيل إلى بورتسودان وسواكن.

وتأتي تكلفة حج  هذا العام ضعفي تكلفة العام السابق التي بلغت  ملياري جنيه، مما ينقص حظوظ  المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.

وقال الأمين للمجلس أحمد سر الختم، إن التقديم للحج هذا العام يبدأ اعتبارا من الاحد المقبل 7 رمضان الموافق 17 مارس الحالي، وتبدأ عمليات الكشف الطبي يوم الاثنين 18 مارس وتنتهي في 21 رمضان.

وكانت  السلطات السودانية في العام السابق بدأت الإجراءات قبل اندلاع الحرب في العاصمة السودانية وبعض الولايات، واضطرت إلى وضع خطط بنقل الحجاج برا إلى ولاية البحر الأحمر والمغادرة عبر البحر.

وعزا ارتفاع تكلفة الحج لهذا العام، لارتفاع سعر الصرف للريال السعودي، وقال إن التقديم الإلكتروني بموقع الوزارة وعبر الرابط الالكتروني لكل ولاية.

وأوضح إلى أن إجراءات التأشيرة الالكترونية تبدأ في 22 رمضان وتنتهي في 16  شوال.

وأكد أن التفويج سيكون عبر ميناء جدة ومطار بورتسودان وهناك تفاهمات لاستخدام مطارات دنقلا وكسلا والدمازين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الناقل الوطني سودانير وشركة تاركو للنقل الجوي وهناك جهات للنقل البحري.

وقال إن التأشيرات للحجاج سيتم إصدارها من الولايات وهناك تنسيق بالنسبة لحجاج الخارج مؤكدا أنه بالنسبة للحجاج السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية سيتم اصدار تأشيرة دخول لهم عقب أداء مناسك الحج.

وبلغ عدد الحجاج السودانيين الذين أدوا فريضة الحج في الموسم السابق 13 ألف حاج، من إجمالي الحصة المقدرة بنحو 32 ألف حاج.

 

الوسومالحجاج السودانيين مكة المكرمة موسم الحج

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: مكة المكرمة موسم الحج

إقرأ أيضاً:

تفاؤل سوداني برئاسة مصر لمجلس السلم والأمن وتأكيدات بأنها ستساهم في رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي

من المتوقع أن يصل إلى مدينة بورتسودان الخميس المقبل، وفد مجلس السلم و الأمن الأفريقي، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، وذلك للاستماع للجانب الرسمي السوداني وللمجتمع المدني والأحزاب السياسية، للوقوف على مجمل الأوضاع والتطورات بالبلاد والقضايا الرئيسية المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي.

رئاسة مصر

تأتي زيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي للسودان بالتزامن مع بدء تولي مصر رئاسة المجلس، والتي يعقد السودان آمالاً كبيرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة لصالح قضايا السودان نظراً لوقوفها الثابت إلى جانب وحدة البلاد و استقرارها و سلامة أراضيه، بخلاف دول أفريقية لعبت دوراً سالباً بانحيازها في القضية السودانية، ما أدى إلى تعقيد الأزمة وفشل الإتحاد الأفريقي وأفرعه المختلفة في إيجاد حلول لها. فالى أي مدى يمكن أن تلعب مصر دوراً في المساهمة في حل الأزمة السودانية خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وهل ستستطيع القاهرة المساعدة في رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي، والتي جاءت بتوصية من مجلس السلم والأمن بعد يوم واحد من الاجراءات التي تمت فى الخامس و العشرين من أكتوبر فى العام 2021 وحل الحكومة التي كان يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك؟

اطار صحيح

يرى وزير الخارجية السوداني حسين عوض أن هذه الزيارة لوفد المجلس وهو تحت الرئاسة المصرية، تعد مؤشراً للاتجاه الصحيح لوضع قضايا السودان أمام أجندة الاتحاد الأفريقي بصورتها الايجابية وتعديل المؤشر السلبي الذي كانت تتداوله بعض الدول، لانحرافه عن الجدية.

وقال عوض في تصريح سابق لـ ” المحقق” إن مصر من شأنها أن تضع هذه المؤشرات في إطارها الصحيح، وإن السودان سوف يعمل بصدق وأمانة مع زيارة الوفد حتى يستطيع قراءة الأحداث ومجرياتها في السودان قراءة صحيحة وفق الواقع، ووضعها في نسقها الطبيعي في مضابط مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقي نفسه، مبيناً أنه على رأس الموضوعات التي ستناقش في هذه الزيارة هو إمكانية رفع العقوبات أو تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وقال إن السودان سوف يطرح على وفد المجلس الزائر، شرحاً لموقفه من هذا القرار غير الناضج الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي، وإنه سيكون أول الموضوعات التي سنطرحها على جدول أجندة الزيارة، مشيراً إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي له رئاسة دورية تتنقل بين الدول الأعضاء في مجموعة المجلس للفترة المحددة لعمر المجلس، وقال إن الشهر القادم سوف تترأس مصر دورة المجلس الحالية.

صعود وهبوط

واعتبر وزير الخارجية أن الاتحاد الأفريقي له دور في قيادة العملية السلمية في السودان صعوداً وهبوطاً وفق منحنى الدول المنخرطة في مجلس السلم والأمن الأفريقي، لافتاً إلى أن تأثير بعض دول الجوار التي تغلب المال السياسي على توجهها الخارجي، وإلى أن تأثير الاتحاد الأفريقي يتذبذب بين الصعود والهبوط، وقال إن الاتحاد الأفريقي يستقر عندما تكون الدولة راشدة في إدارتها لهذا المنبر الهام وتفهمها للقضايا الإقليمية ووضعها في الصورة التى تحفظ التوازن السياسي للقارة وريادتها في استقلال قرارها عن المحاور، مضيفاً “عندما تكون هنالك دولة هشة في رئاسة الاتحاد تميل الأمور لصالح المحاور التي لها أجندتها، والتي تسعى إلى تمريرها إلى الدول الأفريقية”، مؤكداً أن رئاسة مصر بثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري لمجلس السلم والأمن الأفريقي ستساهم بصورة مباشرة في تعديل الأمور لصالح القرار السياسي للقارة، والتوجه الأفريقي البعيد عن المحاور الاقليمية، وتمرير الأجندة الوطنية الأفريقية، معرباً عن تفاؤله برئاسة مصر لهذا المنبر الهام، وتعديل بوصلة مؤشره لصالح القضايا الأفريقية.

موقف ثابت

من جهته أكد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية صلاح حليمة على موقف مصر الثابت من القضايا السودانية. وقال حليمه لـ “المحقق” إن مصر ستحافظ على موقفها تجاه السودان، بعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على مؤسساته، وإن هذه المواقف ستكون حاضرة في رئاستها لمجلس السلم والأمن الأفريقي، مضيفاً أن هذا الموقف سيتسق أيضا مع مبادرة القاهرة للقوى السياسية والمدنية، على أساس شمولية الحل بمشاركة جميع الأطراف في الأزمة، وتناول كافة محاور القضايا الأمنية والإنسانية والسياسية، وتابع أن مصر ستحرص أيضا على مشاركة كافة الدول المعنية بالأزمة السودانية والتي لها مبادرات للحل، وربطها بمخرجات جدة الأخيرة في مايو 2023.

رفع التجميد

ولفت حليمة إلى أن مصر سوف تدفع باتجاه رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي بقدر من الحكمة، وقال إن رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان معترف به دوليا، وإنه يتحرك على المستوى الدولي والإقليمي بأنه رأس الدولة، مضيفا أما الصراع الداخلي السوداني المتعلق بتجميد العضوية، سيكون هناك محاولات بشأنه لتسوية هذا الوضع، حتى لا تظل البلاد في دائرة مفرغة تؤدي إلى مزيد من المآسي الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني.

سلبية التعامل

بدوره أوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور خالد التيجاني أن مجلس السلم والأمن الأفريقي هو نسخة موازية لمجلس الأمن الدولي. وقال التيجاني لـ “المحقق” إن المجلس الأفريقي قائم على التوازنات داخل عضويته، وتلعب الدول المؤثرة فيه دور في تشكيل قراراته، مضيفا أن الفترة الماضية من زمن الحرب في السودان كانت الدول المؤثرة في المجلس سلبية في التعامل مع القضية السودانية، ما أدى إلى تعقيد المشكلة بدلا من حلها، مشيرا إلى فشل الإتحاد الأفريقي في تحركاته ومساراته في الحلول السودانية، وقال إن الإشكال الأساسي أن الإتحاد تعامل مع طرفين متساويين في الشرعية، مع تجميد عضويته للسودان وعدم الاعتراف بالحكومة وهذا أدى إلى تأجيج الحرب في البلاد، في وقت لم يجمد فيه عضوية دول مجاورة بها انقلابات صريحة.

طرح عقلاني

ولفت التيجاني إلى أن مصر لعبت دوراً كبيراً ومؤثراً في رفع تجميد عضوية السودان من الاتحاد الأفريقي بعد الثورة وتقليل المدة التي فرضها الاتحاد لرفع هذا التجميد، وقال إن رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي سوف تساعد في طرح قضايا السودان بطريقة عقلانية وموضوعية، مضيفاً أن مصر ستساعد أيضاً في خلق مقاربة مختلفة في الإتحاد الأفريقي بحل القضايا الأفريقية بداخله، وتابع حتى يكون الاتحاد الأفريقي وسيط نزيه، عليه بحلول أفريقية دون انحياز، وقال إن عدداً من الدول الأفريقية منحازة في القضية السودانية، وأن هذا تبين في منظمة الإيغاد التي انسحب السودان منها، وفي النهاية افتقد الإتحاد إلى المصداقية في الحل، معرباً عن اعتقاده في أن الإتحاد الأفريقي يحتاج إلى من يساهم في إعادة التوازنات، متسائلا كيف للإتحاد أن يتدخل للحل في السودان وهو يجمد عضويته، وقال إن الطريقة الوحيدة هي رفع هذا التجميد.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي.. يصرح بقيمة تكلفة مشروع حياة كريمة تصل لـ 400 مليار جنيه
  • تكلفة سرقة التيار الكهربائى تتجاوز 20 مليار جنيه سنويًا
  • مصر.. عجز ميزان المعاملات يصل إلى 20.8 مليار دولار والسبب قناة السويس
  • مصر.. 9.7 مليار دولار فائض ميزان المدفوعات في 23-2024
  • السيسي: 800 مليار جنيه تكلفة مشروع حياة كريمة بالمرحلتين الأولى والثانية (فيديو)
  • السيسي: تكلفة المرحلة الأولى من حياة كريمة بلغت 400 مليار جنيه - (فيديو)
  • الرئيس السيسي: تكلفة المرحلة الثانية من حياة كريمة 400 مليار جنيه
  • إسرائيل ترفع تكلفة حرب غزة لأكثر من 42 مليار دولار
  • كامل الوزير: صرف 20 مليار جنيه خلال العام الجاري ضمن برنامج المساندة التصديرية
  • تفاؤل سوداني برئاسة مصر لمجلس السلم والأمن وتأكيدات بأنها ستساهم في رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي