تقرير أمريكى يشكك فى قدرة نتنياهو على القيادة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سلط تقرير استخباراتي أمريكي جديد، الضوء على خطر استمرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في السلطة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والتحليلات حول مستقبل السياسة الصهيونية. وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ويتضمن التقرير، الذي تم تقديمه إلى الكونجرس الأمريكي، يوم الاثنين، قلقًا متزايدًا من قدرة نتنياهو على الاستمرار في القيادة، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركات المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي والذي لم تتمكن حكومته من التصدي له بشكل فعال.
ويشير التقرير إلى أن الثقة في نتنياهو كزعيم قد انخفضت بشكل ملحوظ، حيث أصبح هناك "حالة عدم ثقة واسعة بين الإسرائيليين"، وهو ما قد يؤدي إلى احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وتنظيم انتخابات جديدة.
تصاعد التوتر
وفي ظل هذه التحولات، يتصاعد التوتر بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حذر من أن سياسات نتنياهو قد تضر بإسرائيل أكثر مما تُساعدها، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" والأوضاع في غزة.
ومع استمرار الصراع وتزايد عدم الاستقرار، يواجه نتنياهو تحديات كبيرة في الحفاظ على ائتلافه الحاكم، الذي يتألف من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة. فقد أصبح من الواضح أن تشكيل حكومة جديدة وأكثر اعتدالًا قد يكون أمرًا محتملًا ومناسبًا في ظل هذه الظروف.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه وبالرغم من دعم واسع من الشعب الإسرائيلي للقضاء على "حماس"، إلا أن التقرير يشير إلى تقييم صارخ لفرص نجاح نتنياهو في السياسة، ويحذر من صعوبة هزيمة حماس عسكريًا ومقاومتها المستمرة لعدة سنوات مقبلة. ويضيف التقرير أن الحملة العسكرية القاسية التي تشنها إسرائيل قد تكون سببًا في تأجيج الصراع وإلهام الأجيال القادمة، مما يعزز التحذيرات من تبعات طويلة الأمد لهذا الصراع.
رد حاد
وفي تطور لافت، رد مسئول صهيوني برتبة عالية بحدة على التقرير الاستخباراتي الأمريكي. وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات المسئول الذي قال: "أولئك الذين يختارون رئيس وزراء إسرائيل هم مواطنوها وليس أي شخص آخر"، مشيرًا إلى أن تقرير المخابرات الأمريكي يُنظر إليه باعتباره "محاولة للتدخل في شئون البلاد".
وأضاف بحزم: “إسرائيل دولة مستقلة وديمقراطية، ونتوقع من أصدقائنا دعم موقفنا في مواجهة نظام "حماس"، وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل".
نتنياهو ينتقد أمريكا
وبحسب القناة ١٢ الصهيونية، فإن هذا التقرير الأمريكي أثار غضب نتنياهو، ليقرر "بيبي" "الدخول في مواجهات قوية وعلنية" مع إدارة الرئيس الأمريكي.
كما انتقد نتنياهو الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الآخرين الذين عبروا عن قلقهم بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء العدوان الصهيوني الواسع في مدينة غزة، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأحد أن يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ثم ينتقدها عندما تستخدم هذا الحق".
وعلى صعيد آخر، رد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، على التقارير الأخيرة التي تفيد بأن البيت الأبيض يفكر في حجب المساعدات عن إسرائيل إذا مضت قدمًا في خططها لتنفيذ عملية في رفح. وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قائلًا: "لن ننخرط في افتراضات حول ما سيأتي بعد ذلك، والتقارير التي تزعم أنها تصف تفكير الرئيس هي تكهنات غير مدروسة".
ومع ذلك، أكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة لن تقدم دعمها لعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في رفح، ما لم تطرح إسرائيل خطة لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني يعيشون حاليًا في المدينة.
بايدن: دخول رفح خط أحمر
وفي وقت سابق، قال بايدن إن دخول جيش الاحتلال إلى رفح سيكون "خطا أحمر" لإدارته، لكنه لم يحدد عواقب عبوره وشدد على التزامه بمواصلة تزويد إسرائيل بوسائل الدفاع عن نفسها.
وتظهر هذه التصريحات استمرارية للموقف الأمريكي الذي يحث إسرائيل على اتخاذ خطوات تسهم في تفادي المزيد من الخسائر البشرية والحفاظ على حقوق السكان المدنيين، وذلك من خلال وضع خطط واضحة ومحكمة للإجلاء وضمان سلامتهم في ظل العمليات العسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو الكونجرس بايدن
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة حماس
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو سترد بالطريقة المناسبة على قرار الولايات المتحدة ضرب عمق الأراضي الروسية.
وأصدر الكرملين، تحذيرا قويا من قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن ضربات داخل العمق الروسي.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، وقال المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة إثارة التوتر وتعميق الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عما إذا كان لدى الكرملين تأكيدات بشأن كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إمكانية توجيه الغرب إنه : "كما تعلمون، في حين أن هناك معلومات في وسائل الإعلام الغربية، ولكن من الواضح أن الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن تعتزم اتخاذ خطوات، في الواقع، كانوا يتحدثون عن ذلك، من أجل مواصلة صب الزيت على النار ومواصلة إثارة المزيد من تصعيد التوتر حول هذا الصراع".
وردا على سؤال حول كيفية نظر الكرملين إلى حقيقة أن أوكرانيا يجب أن تحصل على الحق في الرد: "لقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل، وببساطة شديدة. الحقيقة هي أن الضربات لا تنفذها أوكرانيا، بل تلك الدول التي تعطي الإذن بذلك. الاستهداف، والخدمات الأخرى لا يقوم بها الجيش الأوكراني، بل يقوم بها متخصصون عسكريون من الدول الغربية. وهذا يغير جذريًا من طريقة انخراطهم (الغرب والولايات المتحدة ) في الصراع الأوكراني. هذا هو الخطر والاستفزاز في هذا الوضع".