مصر وإسبانيا تحذران من أى عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
«السيسى» و«ألباريس» يؤكدان رفض جميع إجراءات تصفية القضية والتهجير القسرى
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإسبانى نقل للرئيس تحيات وتقدير الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وهو ما ثمّنه الرئيس مبادلاً التحية والتقدير للملك ورئيس الوزراء الإسبانى، ومؤكداً اعتزاز مصر بقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، والحرص على مواصلة أطر التعاون القائمة وتوسيعها، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والتعاون التنموى والاستثمارى.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء ركز على مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرب وزير الخارجية الإسبانى عن تقدير بلاده وأوروبا لمكانة مصر كقوة إقليمية رشيدة تعمل من أجل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، منوهاً على وجه الخصوص بالدور المصرى المسئول منذ بداية الأزمة فى قطاع غزة، وحرصها على دفع التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فضلاً عن موقفها القيادى عالمياً بالتصدى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع رغم العراقيل الشديدة فى هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس ثمن الموقف الإسبانى المتوازن من الأوضاع الإقليمية، خاصة موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وإرساء السلام والأمن المستدامين بالمنطقة. وأكد الجانبان رفض التصعيد العسكرى فى القطاع، وحذّرا من أية عمليات عسكرية فى رفح الفلسطينية لما ستسببه من عواقب إنسانية وخيمة، كما أكدا رفض جميع الإجراءات التى قد تؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشددين على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية للقطاع لإنقاذه من المأساة الإنسانية التى يواجهها، وكذا ضرورة دعم وكالة الأونروا ليتسنى لها القيام بدورها الإنسانى فى هذا الإطار، مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وملموسة من قبل المجتمع الدولى، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، بما يفتح المجال لتفعيل حل الدولتين، باعتباره الأساس لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليميين.
أكد وزير الخارجية سامح شكرى وجود توافق مصرى إسبانى على ضرورة وقف إطلاق نار فورى بقطاع غزة.
وجدد «شكرى» التأكيد أن «إسرائيل تتعمد عرقلة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة»، محذرا من شن أى عمليات عسكرية فى رفح الفلسطينية فى ظل تكدس آلاف الفلسطينيين. وجدد رفض مصر نزوح الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأشار وزير الخارجية للدور الذى تقوم به الدول العربية والإسلامية لدعم حقوق أبناء الشعب الفلسطينى بدعم حقوقه المشروعة والدفع نحو وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده شكرى مع نظيره الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب وزير الخارجية عن شكر مصر لإسبانيا حكومةً وشعبًا، للتمسك بقواعد القانون الدولى، بما يتسق مع الرؤية المصرية فيما يخص تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.
وأكد «شكرى» ترحيب مصر بالأفكار التى طُرحت لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء فى غزة سواء بشكل برى أو بحرى أو جوي، مشيرا لصعوبة الأوضاع والمعاناة المستمرة فى القطاع ووفاة عدد كبير من الأطفال لعدم توفر المياه والطعام والأدوية.
وأشار إلى أهمية الإسراع فى دخول المساعدات، موضحا أن الميناء العائم الذى يخطط له سيبدأ العمل به بعد شهرين وهو أمر لا يحتمل التأخير، داعيا لضرورة الدفع بمزيد من الشاحنات الإنسانية لداخل غزة بشكل سريع.
وأكد مسئولية دولة الاحتلال عن مراعاة حقوق الفلسطينيين وفتح المعابر الستة لدخول المساعدات.
وأوضح أن مصر تعمل بكل جهد لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى وإتاحة الفرصة لإنفاذ المساعدات الإنسانية والسماح للأونروا لمواصلة دورها فى غزة، مشيدا بالدور الكبير الذى تقوم به وكالة الأونروا داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ودعا وزير خارجية إسبانيا، المجتمع الدولى إلى مشاهدة الواقع المتأزم فى قطاع غزة، متعهدًا باستمرار بلاده فى تمويل اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف وزير الخارجية الأسباني أن ما يحدث فى غزة يؤثر على كل الدول، ولا يمكن للمجتمع الدولى أن يظل ساكنًا إزاء ما يحدث فى القطاع، مؤكدًا أنه لا غنى عن حل الدولتين.
وأشار إلى أنه يجب مع بدء وقف إطلاق النار البدء فى إعادة إعمار غزة. وأشار وزير خارجية إسبانيا لدعم بلاده لجهود مصر فى التنمية المستدامة التى تقوم بها، مؤكدا أن بلاده تدعم السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد بدور القيادة المصرية فى العملية التفاوضية والدفع نحو وقف إطلاق النار فى غزة، موضحا أن بلاده تدعو لإيجاد إطار يسمح بعيش الفلسطينيين والإسرائيليين فى سلام، منتقداً ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين وهم شعب أعزل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الاسباني سامح شكرى وزير بيدرو سانشيز وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
"سمع السعودية".. إجراء 40 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين
أجرى الفريق الطبي التطوعي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالأردن 40 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين ضمن برنامج "سمع السعودية" التطوعي.
كان مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير عقيل بن جمعان الغامدي في المملكة الأردنية الهاشمية، دشن برنامج "سمع السعودية" التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، وعدد من المسؤولين.
من عطاء المتطوعين، تُولد أصوات الأمل، وتُجدد حياة الأطفال بنغمات المستقبل. برنامج #سمع_السعودية التطوعي يعيد للأطفال أصواتهم، ويمهد لهم الطريق نحو غدٍ مشرق. pic.twitter.com/dvJQkK4eAh— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 16, 2025
أخبار متعلقة وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون مع نظيره الإندونيسيالجامعة العربية تكرّم المملكة لجهودها التوعوية في مجال الأرصادورحب مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعي يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في العمل الإنساني والإغاثي.برنامج "سمع السعودية"وأكد حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا بإجمالي إنفاق تجاوز 134 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، وبتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة".
الفريق الطبي التطوعي التابع لــ #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة بالأردن يجري 40 عملية لزراعة القوقعة لـلأطفال الفلسطينيين ضمن برنامج #سمع_السعودية التطوعي pic.twitter.com/ImouK28Wm4— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 16, 2025
وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015 م عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.العمل الإنسانيوأشار الدكتور الغامدي للعمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح أنموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018 م تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منه أكثر من مليونين و120 ألف فرد، وأجرى خلالها حوالي 231 ألف عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.
بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة يُطلق برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين من قطاع #غزة pic.twitter.com/B5hRLJTqGs— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 15, 2025
وأردف الغامدي:" هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025 م والتي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف بحول الله تعالى حوالي مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار، يأتي برنامج "سمع السعودية" التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولة يتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج، بالإضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب".عمليات زراعة القوقعةكما أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير إلى أن برنامج "سمع السعودية" التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لعدد 40 طفلاً فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع لفتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.
وفي ختام كلمته أوضح الدكتور عقيل الغامدي أن المملكة العربية السعودية تثمن جهود الأردن وشعبها لاستضافة عدد كبير من اللاجئين، ولتسهيلها لتنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.