ينطلق غدا، الجمعة، وعلى مدار ثلاثة أيام، حتى نهاية،يوم الأحد، السباق الرئاسي فى روسيا، إذ يسعى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى ضمان فترة رئاسية خامسة، فى ظل الجهود الغربية الساعية لعزله، إثر استمرار الحرب التي يخوضها فى أوكرانيا للعام الثالث.

وقبل ساعات من بدء الاقتراع، دعا بوتين الرعايا الروس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات للتعبير عن وطنيتهم.

وقال الرئيس الروسى في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي: "أطلب منكم أن تصوّتوا وتعبّروا عن واجبكم الوطني والمدني من أجل مستقبل روسيا الحبيبة"، مضيفا : "المشاركة في الانتخابات اليوم يعني إظهار مشاعركم الوطنية".

وصب بوتين جل تركيزه خلال حملته الانتخابية على تحقيق وعوده المتعلقة بالحرب مع أوكرانيا، واعتبر أن الصراع الروسي الأوكراني معركة ضد الغرب من أجل بقاء روسيا وشعبها.

وفى خطاب ألقاه بوتين الشهر الماضى، اتهم الولايات المتحدة وحلفاءها فى الناتو بأنهم يحتاجون "مساحة متضائلة ومحتضرة "مكان روسيا حتى  يفعلوا ما يحلو لهم.

وأفادت"صحيفة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن نتيجة الانتخابات ستمكن بوتين بشكل شبه مؤكد من إحكام قبضته على السلطة التي أسسها طوال 24 عاما،  كأطول من مكث فى الكرملين منذ الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صمود الاقتصاد الروسى فى وجه العقوبات الغربية الصارمة عامل كبير وراء قوة بوتين فى روسيا، التي تعد قوى كبيرة فى قطاع الطاقة العالمى، إذ يتوقع أن يحقق الاقتصاد الروسي نموا  بنسبة 2.6% هذا العام، وفقا لصندوق النقد الدولى مقارنة بتوسع متوقع فى أوروبا بنسبة 0.9%.

المعارضة تغيب عن السباق الرئاسي

ويخوض بوتين سباق الرئاسة كمرشح مستقل، ويسعى لفترة رئاسية خامسة تبقيه فى السلطة  لست سنوات أخرى، ، وذلك بعد التعديلات الدستورية التي أجريت عام 2020، والتي شهدت تعديلا لفترات الرئاسة.

ويخوض سباق الرئاسة أيضا ممثلون لأحزاب برلمانية، وهم نيكولاى خاريتونوف من الحزب الشيوعى، وليونيد سلوتسكي من الحزب الليبرالي الديمقراطي القومي، وفلاديسلاف دافانكوف، من حزب الشعب الجديد. 

ووفقا لصحيفة"  أسوشيتد برس" فإن المرشحين  يدعمون سياسات الكرملين، بما فى ذلك الحرب على أوكرانيا، مشيرة إلى أن  الانتخابات السابقة أظهرت أن المرشحين لن يحصلوا على الأرجح على أصوات تمكنهم من نزع كرسي الرئاسة من بوتين. 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب

تعتزم بريطانيا وفرنسا وضع خطة حول السلام في أوكرانيا، فيما حذرت إيطاليا اليوم الأحد من خطر انقسام دول الغرب في ظل التقارب الروسي الأميركي.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انطلاق قمة حلفاء أوكرانيا في لندن، بعد يومين من طرد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني من البيت الأبيض بعد مشادة حادة حول وقف الحرب بين كييف وموسكو.

وتهدف قمة لندن إلى بحث ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المخاوف من تراجع واشنطن عن دعم حلفائها والتي تفاقمت بعد المشادة التي جرت الجمعة بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.

وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا.

وقال ستارمر لهيئة بي بي سي "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".

وسيلتقي الرئيس الأوكراني الملك تشارلز الثالث الأحد، على أن يشارك في القمة الأمنية.

ويشارك في قمة لندن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.

إعلان

تأتي هذه القمة قبل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا المقرر عقدها الخميس في بروكسل.

مد الجسور

ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد إنه "من المهم للغاية تجنب خطر انقسام" الغرب.

و لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني كير ستارمر، قالت ميلوني "أرى أنه من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب"، مضيفة أن "إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تؤديا دورا مهما في مدّ الجسور".

و قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الأحد إنه يؤيد اقتراح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بتنظيم قمة أمريكية أوروبية، وذلك قبيل قمة لزعماء أوروبيين لمناقشة خطة سلام لأوكرانيا.

وكانت ميلوني قالت في وقت سابق إن بلادها ستقترح على شركائها عقد قمة تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفاء على الفور لمناقشة كيفية "التعامل مع التحديات الكبرى اليوم، بدءا بأوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • الرئاسي: الكوني تابع مع السايح خطوات إجراء الانتخابات البلدية بالمنطقة الغربية
  • أخنوش في "خرجة وطنية" في أبريل تقوده إلى "جميع الجهات" في سياق التسخينات الانتخابية المبكرة 
  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • ترامب: الهجرة تشكل تهديدًا أكبر من بوتين
  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • روبيو: ترامب "الوحيد القادر" على جلب بوتين لطاولة المفاوضات
  • خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • صلاح مغاوري: من الضروري تشكيل حكومة وطنية ليبية
  • استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات