الشيخ تامر مطر يكتب: العلامة نور الدين وبهجة الدنيا
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ويبقى الإمام العلامة نور الدين وبهجة الدنيا فقيه العلماء وعالم الفقهاء الأستاذ الدكتور على جمعة صاحب السبق فى ملء الفراغ والمساحات الخالية، بقراءتك لمسيرته ودعوته، لا ينكر أحد أنه مدرسة رصينة متفردة محددة، بتتبع خطواتها وقراءة سيرتها ورصد مسيرتها تقف على ملامح عدة تحددها لك وتبرزها من بين الجميع يمكن أن نلمح إلى بعض منها.
ففى أواخر التسعينات، وبينما أصوات التيارات والجماعات عالية رنانة، تجذب إليها جموع الشباب حتى داخل أروقة الجامع والجامعة، خفتت أصوات المنبر المستنير، وغاب ضوء الوسطية، وفُتن الناس بأصحاب الحناجر المتفيقهين، لم نجد إلا صوتاً واحداً قادماً من بعيد يجمع الناس على الحق، ويبعث النور الأزهرى والسلف الحقيقى فى دروسه بمسجد السلطان حسن، يشرح فيه من السابعة صباحاً وحتى العشاء، لا يكل ولا يمل حتى أعاد الثقة إلى الأروقة وجعل الجامع ينتزع طلاب العلم ليجالسوا العلماء الربانيين الحقيقيين مرة أخرى، واثقين بأنهم أهل العلم والنور، بعدما أضلهم سعاة الجماعات ودعاتهم، يدَّعون عليهم أنهم علماء السلطان، فقام بهذا الواجب الذى كان يجب أن تقوم به جماعة العلماء، فملأ الفراغ سباقاً إلى الميدان، ونال فى سبيل ذلك ما نال من تشنيع وتبديع كعادة أهل الكتب الصفراء.
ثانياً: السعى إلى بناء الوعى وترتيب الفكرلا يسعى فضيلة الإمام العلامة إلى حشو العقل بالمعلومات ليكثر تابعوه، بل إنه يمسك الفكرة ويسبر أغوارها ويوصل لها، مرتباً لذلك كله فى عقل طلابه ومريديه باحثاً عما يسمى «الماورائيات»، وهى التى يسميها العلماء بالعلل وعلل العلل، وليس هذا بمستغرب، فهو الفقيه الفذ والأصولى الفريد.هاتان الميزتان تظهران بوضوح فى برنامجه الجديد الذى يقدمه فضيلته فى شهر رمضان بعنوان «نور الدين».
وهو يسبق الجميع إلى منطقة خاوية من الكلمة والمعلومة إلى صف مهم فى صفوف الأمة، لم يجد من يروى عطشه ولا من يبل صداه.
فراغ جديد يملأه فضيلته مع الشباب الصغير الذى نطلق عليهم «التينز» الذين أصبحت عقولهم تضاهى عقول أساتذة بل فلاسفة فى محاريب الجامعات وأروقة العلوم، إلا أنها فى الدين لم تجد من يرويها ويسقيها ليمد فضيلته جسراً جديداً ويثبت عن جدارة قدرته على الامتداد والنفاذ إلى عمق الأجيال مترامية الأطراف متباعدة الزمان، فى وقت انشغل فيه جل دعاة الأمة بما ليس يخص هؤلاء الشباب، ولم يقدروا على التواصل معهم، ليجدوا فى مولانا الحصن الحصين والملاذ الآمن.لك أن تختلف أو تتفق مع ما يطرحه فضيلته من جواب إن كنت صاحب رأى أو فكر، غير أنك تنبهر بما يدور من حوار ونقاش بين الشيخ الجليل صاحب الطلعة المهيبة وبين هؤلاء الأغصان اليانعة والرياحين المزهرة، وهو يستمع إليهم منصتاً ويرد مرتباً لأفكارهم ليحصن عقولهم ويحمى براءتهم ويحيطهم بحق بـ «نور الدين».* واعظ بالأزهر الشريف
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد السلطان حسن الدكتور على جمعة نور الدین
إقرأ أيضاً:
استشهاد الشيخ خالد نبهان صاحب عبارة «روح الروح»
أعلنت تقاير محلية فلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد الشيخ خالد نبهان، جد الطفلة الشهيدة «ريم»، صاحب عبارة «روح الروح».
وأفادت التقارير المحلية الفلسطينية، بأن الشيخ خالد نبهان، استشهد جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعيّة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مرتكبًا كافة أساليب القتل والتدمير والتهجير، ومخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
اقرأ أيضاًالأردن يدين استهداف إسرائيل مربعا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
الخارجية الفلسطنية: مجزرة مخيم النصيرات بقطاع غزة تعكس فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته
ارتفاع عدد ضحايا غارة الاحتلال على منزل بمخيم النصيرات إلى 26 شهيدا