30 سفينة متوقفة حول أوكرانيا.. وغوتيريش يدعو للعودة لاتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
أظهرت بيانات أن نحو 30 سفينة رست بالقرب من ميناء إيزمايل الأوكراني الحيوي بعد أن قصفت روسيا ما تؤكد كييف أنه مستودعات حبوب على نهر الدانوب اليوم الاثنين، ولكن لم يتضح بالضبط سبب توقفها.
وأصابت الضربات الجوية الروسية قبل فجر اليوم سبعة أشخاص بجروح وألحقت أضراراً بالبنية التحتية على نهر الدانوب، وهو طريق بديل حيوي لصادرات الحبوب الأوكرانية بعد انتهاء اتفاق استمر عاماً وسمح بالتصدير الآمن عبر البحر الأسود.
ووفقاً لحسابات وكالة "رويترز"، بناءً على بيانات تتبع السفن من شركة التحليلات البحرية مارين ترافيك، فإن نحو 29 سفينة تضمنت ناقلات كيمياويات قد توقفت حول إيزمايل. وأظهرت البيانات أن ثلاث سفن أخرى توقفت أيضاً بالممر المائي المؤدي إلى ميناء ريني-أوديسا.
ولم يصدر تعليق على الفور من السلطات الأوكرانية.
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن تغطية مخاطر الحرب على موانئ أوكرانيا التي كانت جزءً من اتفاق الحبوب السابق قد تم تعليقها. وذكرت ثلاثة مصادر اليوم أن بعض مقدمي خدمات التأمين يدرسون ما إذا كانوا سيستمرون في توفير الغطاء التأميني لموانئ الدانوب. وقال أحد المصادر: "أقساط الذين لا يزالون يعرضون أسعاراً (للخدمة) سترتفع".
من جهته قال ديفيد سميث، من شركة ماكجيل لوساطة التأمين، لـ"رويترز" إنه منذ انهيار اتفاق الحبوب وزيادة استهداف روسيا للموانئ والبنية التحتية، يشكل المؤَمنون ضد مخاطر الحرب "وجهات نظرهم المستقلة ويقررون ما الذي هم على استعداد للتأمين عليه". وأضاف: "تكمن الصعوبة هنا في أن كلفة التأمين لأوكرانيا، على عكس السلع القابلة للتقدير، لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي وفقا لمنوال معين".
الأمم المتحدة تحث روسيا على العودة للاتفاقمن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا إلى العودة لاتفاق التصدير الحبوب عبر البحر الأسود تماشياً مع اقتراح قدمه إلى الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر.
وقال غوتيريش في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقدة في روما اليوم الاثنين: "بانتهاء سريان مبادرة البحر الأسود، ستدفع الفئات الأكثر ضعفاً الثمن الأكبر. عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية، يدفع الجميع الثمن".
ومنذ انسحاب روسيا من الاتفاق والبدء في شن هجمات على موانئ تصدير المواد الغذائية الأوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب، ارتفعت العقود الآجلة للقمح والذرة في الأسواق العالمية بصورة حادة.
وأضاف غوتيريش: "هذا أمر مدمر للبلدان الضعيفة التي تكافح لإطعام شعوبها".
وكان غوتيريش قد بعث برسالة إلى بوتين في 11 يوليو في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق. واقترح غوتيريش على روسيا تمديد الاتفاق مع السماح لأربع سفن بالإبحار إلى أوكرانيا وأربع سفن بالمغادرة منها يومياً مقابل ربط أحد أفرع البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.
وكان أحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر فصل البنك عن نظام سويفت في يونيو 2022.
وقال غوتيريش: "أدعو الاتحاد الروسي إلى العودة لتنفيذ مبادرة البحر الأسود تماشياً مع أحدث مقترح تقدمت به. وأناشد المجتمع الدولي الوقوف صفاً واحداً من أجل التوصل لحلول فعالة في هذا الجهد الأساسي".
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق حبوب البحر الأسود العام الماضي في مسعى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. وأوكرانيا وروسيا من البلدان الرئيسية المصدرة للحبوب.
وارتفعت صادرات الحبوب الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لكن صادراتها من الأسمدة القائمة على الأمونيا والبوتاسيوم شهدت تراجعاً حاداً.
وقال غوتيريش اليوم: "ما زلت ملتزما بتسهيل حرية الوصول إلى الأسواق العالمية للحصول على المنتجات الغذائية والأسمدة من كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي، وتوفير الأمن الغذائي الذي يستحقه كل شخص".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News غوتيريش روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: غوتيريش روسيا البحر الأسود اتفاق الحبوب
إقرأ أيضاً:
"أسبيدس": فرقاطة إيطالية تنجح في حماية سفينة تجارية في البحر الأحمر
أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" السبت، نجاح الفرقاطة الحربية الإيطالية "فيديريكو مارتينينغو" في إتمام ثالث مهمة حماية لسفينة تجارية ضمن نطاق عملياتها في البحر الأحمر.
وقالت أسبيدس" في بيان على منصة إكس إن الفرقاطة الإيطالية وفرت حماية مباشرة لسفينة تجارية في إطار الجهود المستمرة لتأمين حركة الملاحة البحرية في المنطقة.
وذكرت أن الفرقاطة تتمتع بتفويض دفاعي كامل، وتسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح التجارية الدولية.
وأفادت أن عملياتها تهدف إلى الدفاع عن السفن التجارية دون الانخراط في أي أعمال هجومية.
وتعد هذه المهمة الثالثة التي تنفذها الفرقاطة "مارتينينغو" منذ انضمامها إلى المهمة الأوروبية في 29 يناير الماضي، ما يعكس تصاعد وتيرة عمليات الحماية التي تنفذها القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" إن مدمرة إيطالية تعمل ضمن نطاق المهمة تمكنت من تنفيذ سلسلة من مهام حماية السفن التجارية بنجاح في منطقة العمليات خلال الأيام الأخيرة.