أظهرت بيانات أن نحو 30 سفينة رست بالقرب من ميناء إيزمايل الأوكراني الحيوي بعد أن قصفت روسيا ما تؤكد كييف أنه مستودعات حبوب على نهر الدانوب اليوم الاثنين، ولكن لم يتضح بالضبط سبب توقفها.

وأصابت الضربات الجوية الروسية قبل فجر اليوم سبعة أشخاص بجروح وألحقت أضراراً بالبنية التحتية على نهر الدانوب، وهو طريق بديل حيوي لصادرات الحبوب الأوكرانية بعد انتهاء اتفاق استمر عاماً وسمح بالتصدير الآمن عبر البحر الأسود.

وقالت كييف إن الهجوم هو توسع لحملة جوية شنتها روسيا الأسبوع الماضي بعد الانسحاب من اتفاق الحبوب.

مادة اعلانية

ووفقاً لحسابات وكالة "رويترز"، بناءً على بيانات تتبع السفن من شركة التحليلات البحرية مارين ترافيك، فإن نحو 29 سفينة تضمنت ناقلات كيمياويات قد توقفت حول إيزمايل. وأظهرت البيانات أن ثلاث سفن أخرى توقفت أيضاً بالممر المائي المؤدي إلى ميناء ريني-أوديسا.

ولم يصدر تعليق على الفور من السلطات الأوكرانية.

مخزن في أوديسا استهدفته روسيا الأسبوع الماضي

وقالت مصادر في قطاع التأمين إن تغطية مخاطر الحرب على موانئ أوكرانيا التي كانت جزءً من اتفاق الحبوب السابق قد تم تعليقها. وذكرت ثلاثة مصادر اليوم أن بعض مقدمي خدمات التأمين يدرسون ما إذا كانوا سيستمرون في توفير الغطاء التأميني لموانئ الدانوب. وقال أحد المصادر: "أقساط الذين لا يزالون يعرضون أسعاراً (للخدمة) سترتفع".

من جهته قال ديفيد سميث، من شركة ماكجيل لوساطة التأمين، لـ"رويترز" إنه منذ انهيار اتفاق الحبوب وزيادة استهداف روسيا للموانئ والبنية التحتية، يشكل المؤَمنون ضد مخاطر الحرب "وجهات نظرهم المستقلة ويقررون ما الذي هم على استعداد للتأمين عليه". وأضاف: "تكمن الصعوبة هنا في أن كلفة التأمين لأوكرانيا، على عكس السلع القابلة للتقدير، لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي وفقا لمنوال معين".

الأمم المتحدة تحث روسيا على العودة للاتفاق

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا إلى العودة لاتفاق التصدير الحبوب عبر البحر الأسود تماشياً مع اقتراح قدمه إلى الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر.

وقال غوتيريش في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقدة في روما اليوم الاثنين: "بانتهاء سريان مبادرة البحر الأسود، ستدفع الفئات الأكثر ضعفاً الثمن الأكبر. عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية، يدفع الجميع الثمن".

ومنذ انسحاب روسيا من الاتفاق والبدء في شن هجمات على موانئ تصدير المواد الغذائية الأوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب، ارتفعت العقود الآجلة للقمح والذرة في الأسواق العالمية بصورة حادة.

وأضاف غوتيريش: "هذا أمر مدمر للبلدان الضعيفة التي تكافح لإطعام شعوبها".

وكان غوتيريش قد بعث برسالة إلى بوتين في 11 يوليو في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق. واقترح غوتيريش على روسيا تمديد الاتفاق مع السماح لأربع سفن بالإبحار إلى أوكرانيا وأربع سفن بالمغادرة منها يومياً مقابل ربط أحد أفرع البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.

العرب والعالم روسيا و أوكرانيا روسيا: العثور على آثار متفجرات في سفينة حبوب أجنبية

وكان أحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر فصل البنك عن نظام سويفت في يونيو 2022.

وقال غوتيريش: "أدعو الاتحاد الروسي إلى العودة لتنفيذ مبادرة البحر الأسود تماشياً مع أحدث مقترح تقدمت به. وأناشد المجتمع الدولي الوقوف صفاً واحداً من أجل التوصل لحلول فعالة في هذا الجهد الأساسي".

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق حبوب البحر الأسود العام الماضي في مسعى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. وأوكرانيا وروسيا من البلدان الرئيسية المصدرة للحبوب.

وارتفعت صادرات الحبوب الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لكن صادراتها من الأسمدة القائمة على الأمونيا والبوتاسيوم شهدت تراجعاً حاداً.

وقال غوتيريش اليوم: "ما زلت ملتزما بتسهيل حرية الوصول إلى الأسواق العالمية للحصول على المنتجات الغذائية والأسمدة من كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي، وتوفير الأمن الغذائي الذي يستحقه كل شخص".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News غوتيريش روسيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: غوتيريش روسيا البحر الأسود اتفاق الحبوب

إقرأ أيضاً:

"أسبيدس": فرقاطة إيطالية تنجح في حماية سفينة تجارية في البحر الأحمر

أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" السبت، نجاح الفرقاطة الحربية الإيطالية "فيديريكو مارتينينغو" في إتمام ثالث مهمة حماية لسفينة تجارية ضمن نطاق عملياتها في البحر الأحمر.

 

وقالت أسبيدس" في بيان على منصة إكس إن الفرقاطة الإيطالية وفرت حماية مباشرة لسفينة تجارية في إطار الجهود المستمرة لتأمين حركة الملاحة البحرية في المنطقة.

 

وذكرت أن الفرقاطة تتمتع بتفويض دفاعي كامل، وتسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح التجارية الدولية.

 

 

وأفادت أن عملياتها تهدف إلى الدفاع عن السفن التجارية دون الانخراط في أي أعمال هجومية.

 

وتعد هذه المهمة الثالثة التي تنفذها الفرقاطة "مارتينينغو" منذ انضمامها إلى المهمة الأوروبية في 29 يناير الماضي، ما يعكس تصاعد وتيرة عمليات الحماية التي تنفذها القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.

 

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" إن مدمرة إيطالية تعمل ضمن نطاق المهمة تمكنت من تنفيذ سلسلة من مهام حماية السفن التجارية بنجاح في منطقة العمليات خلال الأيام الأخيرة.

 


مقالات مشابهة

  • غوتيريش يدعو إلى الاستئناف الفوري لتدفق المساعدات إلى قطاع غزة
  • وزير الخزانة الأمريكي: من المستحيل التوصل لاتفاق اقتصادي دون اتفاق سلام في أوكرانيا
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • "أسبيدس": فرقاطة إيطالية تنجح في حماية سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • غوتيريش يحث على الانتقال إلى المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • غوتيريش يدعو لاستمرار وقف النار في غزة وضمان وحدة فلسطين
  • صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسود
  • للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية