ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين منزلة التقوى وأثرها في القلوب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، برواق الشراقوة، تحت عنوان"تقوى القلوب"، بحضور هبة عوف، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، وإيمان علي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين كيف تكون الحياة مع رحاب القرآن ملتقى رمضانيات بالجامع الأزهر يوضح الأعمال التي تجدد الإيمان في القلباستهلت الدكتورة هبة عوف حديثها ببيان مفهوم التقوى، وأنها منبع الفضائل، ومستودع الشمائل، وأنه لا حياة ولا صلاح للإنسان إلا بها، هي خير زاد للآخرة، والتقوى من الاتقاء، وهو أن تجعل حاجزا بينك وبين ما تكره، وتقوى الله هى فعل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وأن التقوى الحقيقية هي تقوى القلوب لا تقوى الجوارح.
وبيّنت أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن للمتقين صفات عدة منها: ذكر الله كثيرا والإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل اللّه، مستعرضة ثمرات التقوى والتي منها: أنها منبع الفضائل، وسبب فى الرزق الوفير، وفي تيسير الأمور، والإكرام عند الله، وبها ينال العلم، وتنال البصيرة، و بالتقوى تحفظ أولادك في حياتك وبعد مماتك، كما أن بها قبول العمل، والبشرى في الآخرة، والنجاة من النار والفوز بالجنة، موضحة أنه لا تحصل التقوى إلا من خلال مراقبة الله تعالى وإصلاح النية ومحاسبة النفس.
علاقة وثيقة بين عبادة الصوم وتقوى القلوبمن جانبها أوضحت إيمان علي، أن هناك علاقة وثيقة بين عبادة الصوم وبين تقوى القلوب؛ وإذا كانت تقوى الله عز وجل غاية ومقصد عام للتشريع في كل الطاعات والعبادات إلا أن للصوم في تحصيلها والفوز بها الأثر الأكبر، يقول الإمام ابن حجر رحمه الله: "وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات أما الصوم فإنما هو بالنية والعزم الصادق، وهو ما يخفى عن الناس والنية والعزم محلهم القلب".
وبيّنت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه من الخطأ قصر مفهوم التقوى على أداء العبادات فقط؛ بل هو مفهوم يتعدى ليشمل سلوك الإنسان وأفعاله وأخلاقه مع الناس، وهو ما أرشدنا إليه وبيَّنه لنا سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا» وَأشار صلى الله عليه وسلم إِلَى قلبه ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ومدح ربنا سبحانه وتعالى من سلمت سريرته وكان لقلبه أثر في صلاح عمل جوارحه فقال سبحانه: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾.
من جهتها بيّنت الدكتورة سناء السيد، أن التقوى هي شعار المؤمنين، وحِليَة المحسنين، وسلاح المجاهِدين، وسببٌ لطيب الحياة والفَلاح والسعادة في الدارَيْن، وهي زينة المؤمن في الدنيا، وخير زاد في السفر إلى الأخرى، كما أن الله عزوجل ضَمِن لأهل التقوى المخرَج من الضِّيق، والرِّزق بأهون سبب، وتيسير العسير، وتكفير السيِّئات، ومغفرة الزلاّت، والأمن من الخوف، وعدم الحزن على فائت، وتَوالي البِشارات بأنواع المسرَّات، والفوز بالجنَّة والنَّجاة من النار، فما أجلَّها من عواقب، وما أطيبها من ثمرات للتقوى، فهنيئًا للمتَّقين.
وشددت الباحثة بالجامع الأزهر، أن المتقين لا يَأكُلون الرِّبا، ولا يستَحِلُّون الرِّشا، بل هم يفشون السلام، ويُطعِمون الطعام، ويَصِلون الأرحام، ويُصَلُّون بالليل والنَّاس نِيام؛ طمعًا في دخول الجنَّة دار السلام، كما أنهم يأمرون بالمعروف وينهَوْن عن المنكر، ويُخلِصون النَّصِيحة، ويَتواصَون بالحق والمرحمة، ويُحِبُّون لإِخوانهم في الله من الخير ما يُحِبُّون لأنفسهم.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية علوم القرآن جامعة الأزهر الباحثة بالجامع الأزهر بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
حروب الجيل الرابع والخامس وأثرها على الشباب.. ندوة بمركز إعلام المحلة
نظم مركز إعلام المحلة الكبرى اليوم ندوة حول "حروب الجيل الرابع والخامس واثرها على الشباب وكيفيه مواجهتها" بالتعاون مع الإداره التعليميه بسمنود حاضر فيها "حسام طلعت بندق" رئيس قسم التخطيط بالمعهد العالي للخدمه الاجتماعيه بكفر الشيخ.
وأدارت اللقاء هاله عبد العظيم أخصائية إعلامية بمركز إعلام المحلة بمقر مدرسه البدراوي الثانويه بنين بسمنود.
وجاء ذلك في إطار حملة "اتحقق... قبل ما تصدق" التي أطلقتها الهيئه العامه للإستعلامات والتي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي بناءاً على توجيهات دكتور احمد يحيى لمواجهة الشائعات التي تستهدف الشباب وإثاره البلبلة في الأمن والاستقرار للدولة .
كما بدأت "هاله" اللقاء بإلقاء الضوء على دور الهيئه في نشر الوعي بين المواطنين في جميع المجالات وبالأخص في الامور التي تهم الدوله وأهمها نشر الشائعات عبر الانترنت التي تحدث تشقق في صفوف المجتمع والدولة ودور مراكز الاعلام في تصحيح المفاهيم الخاطئه المنتشره بين افراد المجتمع.
واستهل " بندق "بتوضيح مفهوم الشائعه وهي خبر او مجموعه أخبار زائفه تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامه وغالبا ما تكون هذه الشائعة مثيرة وشيقة لفضول المجتمع وتفتقر هذه الشائعه الى المصدر الموثوق الذي يحمل الأدله على صوابها، كما أوضح للشباب ما هي حروب الجيل الرابع والخامس وان حروب الجيل الرابع هي خلق تناقضات بين الدوله والمجتمع باستغلال كل الوسائل لإحداث خلل في العلاقه بينما حروب الجيل الخامس تعتمد على احتلال العقول واستغلال واستنزاف الدوله ووضعها في مواجهه صراعات داخليه وقد اوضح بندق أثر هذه الشائعه على الشباب والاسره والدوله بأكملها من إثاره الذعر والارتباك والفوضى وعدم استقرار الأمن القومي للبلاد والآثار السلبيه لوسائل التواصل الاجتماعي على بعض المراهقين ومنها انها تؤدي الى التشتت الذهني وقلة النوم وانها تصبح وسيلة لنشر الشائعات او مشاركة معلومات شخصيه اكثر مما ينبغي .
كما أكد على كيفيه مواجهه هذه الشائعات عن طريق دعم من الاسره والمدرسه ودور العباده ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني.
وأخيرا أكد بندق على ضرورة التأكد من المعلومة من مصدر صحيح موثوق فيه ورفع مستوى الوعي الثقافي لاستقبال اي شائعة.