كل عام نحتفل بشهر رمضان بتناول الحلويات التي تعتبر أساسية خلاله، ومنها أصناف لا يمكن الاستغناء عنها. ونرى كل عام ابتكارات جديدة في مجال الحلويات، وأولهم اختراع الكنافة بالمانجا حتى الآن، هناك طرق عديدة لتحضير الحلويات الشرقية بشكل جديد ومبتكر، بالإضافة إلى مزج المكونات الأساسية لتحقيق نكهات مختلفة، وقد ظهرت البسمولة والمتدلعة كخيارات جديدة، دعونا نتعرف على هذه الابتكارات وآخر الانتقالات في صناعة الحلويات.

البسمولة تريند الحلويات الشرقية


بعد تخمين وتساؤلات كثيرة، تبين أن البسمولة هي مزيج من البسبوسة والمعمول، وتزين بالشوكولاتة أو اللوتس أو الكراميل، وحظيت بشعبية كبيرة خاصة هذا العام، ربما يكون السبب في ذلك أن الناس تعبت من الحلويات التقليدية في رمضان، وفي هذا الشهر الكريم نحن بحاجة لتنويعها، وربما أيضًا لأننا نحب الاختراع والتنوع في المزاجات.

فيما يتعلق بحلوى المتدلعة، التي تعرفنا على سبب تسميتها بهذا الاسم، فإن المتدلعة هي عبارة عن مزيج من الكنافة والبسبوسة وكريمة الشانتيه، والكراميل والمكسرات، وتختلف قليلًا حسب الطريقة التي يتم تحضيرها بها في كل مكان تباع فيه، وقد ظهرت منذ فترة وما زالت غير شهيرة كثيرًا، حيث يكون معظم الناس يسمعون عنها لأول مرة، ويُعتبر مكان طنطا هو الأكثر شهرة بتقديمها.

وهناك حلوي أخري من الحلويات الجديدة والغريبة، وهو استخدام البسبوسة في صنع كريم كراميل، ليس فقط كتزيين بصلصة الكراميل، بل الكريم كراميل نفسه، وهو مزيج غريب ولكن لذيذ.

سعر البسمولة في محلات الحلوي


البسمولة هي نوع من المكسرات المعمولة بالبسبوسة، ويمكنك طلبها بعدة نكهات حسب رغبتك، يمكن تناولها بالنوتيلا أو اللوتس أو الميكس مع الكريمة، بالإضافة إلى إمكانية تجربتها بالأرز البن أو بالمانجو، وسعرها يبلغ 475 وتكفي قطعة واحدة لشخص بسعر 100 جنيه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

العالم عبارة عن مزيج من الثقافات الإنسانية

الكثير من المشاكل التي تشعل الحروب والفتن بالعالم تنشأ في الأساس نتيجة لغياب اللغة المشتركة. وحينما نقول اللغة المشتركة فإننا نعني الأساليب التي تناسب بها الأفكار بين الناس هي أساليب تختلف بدرجات متفاوتة نتيجة لاختلاف ثقافات البشر.

لقد شهدت تسعينات القرن الماضي زوال كتلة المعسكر الشرقي وعلى رأسها الإتحاد السوفيتي. وهي كتلة كانت تمثل قوة عظمى شكلت في مقابل المعسكر الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية نوعاً من التوازن في السياسة الدولية، نتج عنه ما تمتعت به مجموعة من الشعوب والمجموعات والدول الصغيرة أو الضعيفة من قدر نسبي من الاستقلالية فيما يخص توجهاتها العامة واحتفاظها بهوياتها الثقافية والاجتماعية لفترة طويلة.

كانت أبرز ملامح العالم الجديد هو بزوغ المعسكر الغربي الرأسمالي على المستوي العسكري والسياسي أولاً ثم تبعت ذلك التجليات الثقافية والاجتماعية الرامية إلى نقض الأنماط الثقافية والاجتماعية الأخرى المخالفة لتوجهات ذلك المعسكر، والعمل على إشاعة نمط واحد وتصويره على أنه هو النموذج الأفضل للحياة الإنسانية.

ولا نستغرب كثيراً أن بعض المفكرين خصوصاً الذين ينطلقون من فرضية انتصار نمط بعينه التي أشاعها هذا الفهم والتي نجد أبرز أمثلته في الكتابات التي صدرت في تسعينيات القرن الماضي لعدد من المفكرين الغربيين وأبرز تلك الكتابات، أطروحة “نهاية التاريخ” والتي كتباها فرانسيس فوكوياما، وهو مفكر أمريكي وجد في نهاية الحرب الباردة وانتصار النموذج الغربي الليبرالي الأمريكي أنه الشكل الأخير للحياة الإنسانية على كوكب الأرض، ودافع عن فكرته من حيث هذا النمط والنموذج الثقافي، وهو خلاصة التطبيق الإنساني لفلسفة الحرية الفردية التي صارت حرية المجتمع.

ونظراً للحالة التي كان العالم يعيشها في ذاك الوقت، فقد وجدت هذه الأطروحة رواجاً كبيراً وتصدت لنشرها عدد من المنابر والصحف ودور النشر، واهتمت بها الدوائر الثقافية على مستوى العالم وعملت بها بحثاً ودراسة كل حسب زاوية نظره للأمور. لكن أبرز نقد وجه لهذه الأطروحة كان متمثلاً في أن الكاتب لم يستطع أن يبرر حالات الفقر المدقع والحروب المستمرة والنزاعات التي تنتشر وما إذا كانت هذه الصورة هي ما يبشر به النمط الثقافي الجديد المتمثل في ثقافة ذات بعد واحد.

غير بعيد عن هذا الأمر كانت مساهمة أخرى تمثلت في كتاب “صدام الحضارات” للمفكر صمويل هنتنغتون الذي قسم العالم إلى غرب وشرق وساق التباين الثقافي بين الاثنين بما خلص منه إلى حتمية أن يتم صدام شامل بين هاتين الحضارتين.

فالأساس الذي وضعه الكاتب هذه المرة لم يكن أساساً أو نظرية سياسية، وإنما انطلق من مفهوم مبنى عليه فكرة التباين الثقافي التي تقتضي أن ينقسم العالم في النهاية إلى جزئين كبيرين هما الشرق والغرب وأن الصدام بينهما هو نهاية الاستقطاب الثقافي الكبير بينهما.

أيضاً هذه الأطروحة تعاملت مع الشأن الثقافي ككل غير تاريخي وغير قابل للتحول والتنوع، فمفاهيم الثقافة مفاهيم جدلية وليست جامدة، وهي متغيرات في حالة تفاعل مستمر مع معطيات الواقع حولها. فليس هناك شرق محض أو غرب محض. العالم هو مزيج من الثقافات الإنسانية المتداخلة والمتعددة والمتنوعة.

وأختم حديثي عن قصة شهيرة عن النبي إبراهيم “علية السلام”: جاء رجل للنبي وطلب منه أنْ يبيت عنده، أو أنْ يضيفه، فسأله إبراهيم عليه السلام عن دينه فقال: إنه مجوسي، فردَّ الباب في وجهه، فعاتبه ربه في ذلك، وقال له: يا إبراهيم تريده أنْ يغير دينه لضيافة ليلة، وهو طول عمرة عايش تحت رحمتي؟؟ فقام النبي إبراهيم ولحق بالرجل: وقال الرجل فقد أتيت لك ورديتني …

فقال نبينا إبراهيم: لقد عاتبني ربي.

فرد الرجل المجوسي: نعم الرب، رباً يعاتب أحبابه في أعدائه، ثم دخل الإسلام وأمن بالله.

مقالات مشابهة

  • أمير المنطقة الشرقية يرعى وضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية “زادك” لفنون الطهي
  • أمير الشرقية يضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية "زادك" لفنون الطهي
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • صلاة التهجد .. موعدها وطريقة أدائها وعدد الركعات
  • السجن المشدد 15 سنة للمتهم بقتل نجله فى الشرقية
  • بدء برنامج تنمية مهارات معلمي القرآن الكريم بـ أزهر الشرقية
  • العالم عبارة عن مزيج من الثقافات الإنسانية
  • بالقرآن الكريم.. أدعية ليلة النصف من رمضان 2025
  • بدر رمضان يكتمل اليوم.. تعرف على أطول أيام صيام الشهر الكريم
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية