أكدت قيادات إماراتية معنية بحقوق وحماية الطفل، بمناسبة إحتفال الدولة غدا بـ “يوم الطفل الإماراتي” تحت شعار “حق الطفل في الحماية”، أهمية المناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالإنجازات المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال حقوق الطفل ورعايته، وأن ما تشهده الدولة كل عام من تطورات ملموسة في مجال التنشئة السليمة للأطفال وتمكينهم من خلال التعليم النوعي والرعاية الصحية المتقدمة وتعزيز مهاراتهم الإبداعية والابتكارية إنما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة والتزامها بتوفير بيئة آمنة ومستدامة لأطفالنا الذين هم بلا شك مستقبل دولتنا المشرق ويستحقون السعي لتهيئة الفرص التي تمكنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم إيماناً بأن كل طفل يمتلك القدرة على المساهمة في رفعة وازدهار وطنه.


وأكدت سعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن إمارة الشارقة بفضل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تواصل جهودها الرائدة في مجال رعاية الأطفال وتأهيلهم وضمان سلامتهم وتهيئة بيئة آمنة ومستدامة لهم عبر توفير كافة المرافق الصحية والمؤسسات والحضانات والأماكن العامة لتقدم إمارة الشارقة نموذجاً إقليمياً وعالمياً رائداً في مجال حماية ودعم الطفولة ما أهلها لتكون مدينة صديقة للأطفال واليافعين.
ونوهت إلى مواصلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، العمل على تطوير المبادرات الخلاّقة والبرامج المبتكرة التي تم إطلاقها لدمج الأطفال بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة للدولة بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية المعنية بشؤون الأسرة والطفل لتتوحد الجهود والمساعي من أجل تنشئة جيل واعٍ ومثقف وقادر على مواكبة التطورات المتسارعة، وقالت: نؤكد بهذه المناسبة أهمية دور الأسرة في تربية الأطفال وتوجيههم نحو القيم الإيجابية ليتكامل دور الأسرة مع المدرسة ومختلف المؤسسات المجتمعية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتوفير بيئة آمنة ومُحفّزة للملكات الإبداعية لديهم ليضمنوا لأنفسهم مكانة مرموقة تليق بهم في مجتمع يتطلع إلى مستقبل مشرق لأبنائه ويحافظ على قيمه الإنسانية والحضارية الأصيلة.
وقال سعادة أيمن الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، إن يوم الطفل الإماراتي يمثل مناسبة وطنية مهمة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بحقوق الطفل ورعايته حيث تسعى الدولة جاهدة لضمان بيئة صحية وآمنة لكل طفل تمكنه من النمو والازدهار وتحقيق إمكانياته الكاملة.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مثالاً رائداً في رعاية الطفل وتأمين حقوقه الأساسية حيث تقدم له كل الدعم اللازم في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وتوفر له بيئة محفزة لتطوير مهاراته وقدراته كما تواصل الدولة تعزيز الإجراءات والتدابير التي تحمي حقوق الطفل وتضمن سلامته ورفاهيته في جميع المجالات حيث تمكنت خلال السنوات الماضية من إقامة نظام قانوني شامل يعنى بحماية الطفل وتعزيز الوعي بحقوقه بالإضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة في تنفيذ خطط الرعاية والتأكد من مساءلة المسؤولين في حالات الإهمال أو الانتهاكات.
وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل يسعى تحت مظلة جامعة الدول العربية إلى تعزيز جهوده في مجال حماية ورعاية حقوق الطفولة في العالم العربي ويتبنى البرلمان العربي للطفل مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز التشريعات والسياسات التي تضمن حماية الطفل وتعزز مكانته ورفاهيته ضمن منظومة أعماله وجلساته وورشه وبرامجه التي ينظمها ومن خلال العمل المشترك مع الجامعة العربية يسعى البرلمان إلى تحقيق أهداف تنمية الطفولة وتأمين بيئة آمنة ومحفزة لنموهم وتطورهم.
وقالت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل : يشكل الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي في كل عام تتويجاً لجهود الدولة ومؤسساتها ومجتمعها وأفرادها في رعاية حقوق الأطفال وتوفير كافة عوامل السلامة لهم لضمان نشأتهم نشأة سليمة إيجابية تؤسس لجيل من المبدعين والمنتجين والقادة القادرين على خدمة بلدانهم ومجتمعاتهم والارتقاء بها إلى أعلى مكانة.
وأضافت اليافعي: نحن في إدارة سلامة الطفل بإمارة الشارقة وإذ نشارك مجتمعنا الإماراتي الاحتفاء بهذا اليوم نؤكد أن هذه المرحلة وما تتسم به من تسارعات على كافة صعد الحياة وضعتنا جميعاً أمام مسؤوليات تتعلق بضمان حقوق الأطفال وسلامتهم فلم تعد رعاية الطفل والطفولة عملية بسيطة كما كانت في الماضي وأصبح واجباً علينا أن نراعي أطفالنا في الحياة العادية والافتراضية وأن نحمي وعيهم من المفاهيم والثقافات الدخيلة وأن ننتبه لأنماط الحياة اليومية التي قد تؤثر في وعيهم وتركيبتهم الثقافية وهو ما يستوجب التعاون بين كافة المؤسسات من ناحية وبين المؤسسات والأهالي من ناحية ثانية ويتطلب المزيد من المبادرات والبرامج المتخصصة في حقوق الأطفال وحمايتهم ليبقى مجتمعنا كما عهدناه دوماً، حضناً أمناً لكل فرد فيه ولتبقى دولتنا قوية بأبنائها ومتفوقة بقيمهم وممارساتهم الواعية.
وأكدت خولة الحواي مديرة أطفال الشارقة، أن الطفل الإماراتي في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى باهتمام وعناية كبيرة من قبل حكومتنا الرشيدة التي تمنحه كافة حقوقه الأساسية وتوفر كل متطلباته في شتى المجالات، مشيرة إلى أن شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام “الحق في الحماية” جاء ليؤكد جهود دولة الإمارات في توفير الحماية والرعاية الشاملة للطفل من خلال تظافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لتوفير بيئة آمنة ينمو فيها الطفل وتساعده على تطوير قدراته على اعتبار أنها أولوية وطنية.
وقالت : إننا في إمارة الشارقة وبفضل رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أصبح الطفل يحظى باهتمام ورعاية خاصه باعتباره أحد الركائز الأساسية في بناء وتطوير المجتمع وذلك من خلال المؤسسات المعنية في مجال الطفل ومن أبرزها مؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين” والتي تعد من أبرز التجارب الناجحة في مجال رعاية الأطفال واستثمار طاقاتهم والتي تضمن لهم كافة حقوقهم الأساسية من خلال مؤسساتها المعنية بالطفولة ومن ضمنها “أطفال الشارقة” والتي تعد بيئة حاضنة للأطفال تقدم لهم برامج نوعية ومبادرات رائدة تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم من خلال مراكزها المنتشرة في كافة مدن ومناطق الإمارة والبالغ عددها (15) مركزا بهدف الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في بيئة مثالية وآمنة تساهم في إعداد وتمكين الأجيال ليكون لهم دور بارز في خدمة وطنهم ومجتمعهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منتسبو برنامج «قيادات نافس» يطلعون على تجربة سنغافورة

أبوظبي: «الخليج»

أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، عن زيارة منتسبي الدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس» إلى جمهورية سنغافورة الرائدة في مجال قيادة الأعمال.
وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت لخمسة أيام خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2025، ضمن الجولات الخارجية في إطار الخطة التدريبية للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين، عن قرب، على التجارب المتميزة في هذا المجال.
يُنفَّذ «برنامج قيادات نافس» من خلال شراكة فاعلة بين المجلس وبرنامج «قيادات حكومة الإمارات» التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء ويتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية مصممة بأساليب مبتكرة، تجمع بين التعلّم المباشر على يد نخبة من الخبراء العالميين في مجالات القيادة والتطبيق العملي لتطوير حلول إبداعية لمجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات في مختلف القطاعات.
ارتكزت الرحلة على ثلاثة محاور رئيسية: القيادة في عالم مضطرب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمجهول والقيادة والتحول نحو النمو المستدام، حيث أتيحت للمشاركين فرص متميزة لاستكشاف استراتيجيات القيادة الفاعلة وسط التحديات والاطلاع على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال، إضافة إلى استلهام نماذج ناجحة في الابتكار والاستدامة.
وتماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يواصل المجلس ترسيخ مفاهيم الريادة والتفكير الاستراتيجي لدى نخبة من أبناء وبنات الوطن الطموحين، ما يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي والريادة في مؤسسات القطاع الخاص بالدولة وتعدّ هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل من القيادات الوطنية المؤهلة، القادرة على قيادة التحول الاقتصادي وتعزيز تنافسية الدولة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تسهم الشراكات الدولية النوعية وبرامج التدريب المتقدمة، في صقل هذه الكوادر.
ويأتي اختيار سنغافورة كمحطة تدريبية رئيسية، انطلاقاً من أهمية الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، حيث تمثل سنغافورة نموذجاً ملهماً في قيادة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم على الابتكار وتطوير قدرات الإنسان وترسيخ ثقافة التميز المؤسسي، فقد أثبتت التجربة السنغافورية خلال العقود الماضية قدرة استثنائية على التحول والتطور السريع وهو ما يتقاطع مع طموحات دولة الإمارات.
تجربة ملهمة
وعبّر منتسبو «برنامج قيادات نافس» عن سعادتهم بخوض هذه التجربة الملهمة والتعرّف إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد القادة وأعربوا عن شكرهم لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
حيث قالت حصة البلوشي: «تجربتي في برنامج (قيادات نافس) غنية ومُلهمة بكل المقاييس، فقد وفّر لي بيئة تعليمية وتفاعلية مكّنتني من تطوير مهاراتي القيادية والتعرّف إلى نماذج ناجحة في مجالات عديدة وعبر زيارة سنغافورة، شعرت بقيمة التجربة العالمية في توسيع الأفق وتعزيز التفكير الاستراتيجي، فقد اكتسبت العديد من المهارات مثل القيادة التشاركية».
وأضافت: «أكثر ما أثار إعجابي في زيارة سنغافورة، هو تكامل المدينة بين التخطيط الحضري الذكي والاستدامة والاهتمام بالتفاصيل في تصميم بيئة تعزز جودة الحياة، زيارة (Singapore City Gallery) أظهرت كيف يمكن للمدن أن تتطور برؤية واضحة وطموح مستدام وهذا شيء أطمح لتطبيقه في سياقنا المحلي».
وختمت حصة بتوجيه رسالة للشباب الإماراتيين قائلة: «لا تفوّتوا الفرص التي تمنحكم مثل هذه البرامج، (قيادات نافس) ليس مجرد تدريب، بل تجربة حياة تُغيّر منظورك وتمنحك أدوات عملية لتكون قائداً حقيقياً، المستقبل بحاجة إلى قادة واعين ومتطلّعين ومؤمنين بقدرتهم على صناعة الفرق».
من جهتها قالت آمنة الدوخي: «كانت تجربتي في «قيادات نافس» تحولية بكل معنى الكلمة؛ فهو برنامج مكثّف جمع بين المعرفة التطبيقية والتجارب الدولية والتواصل مع نخبة من المشاركين، ما وسّع مداركي ورفع مستوى الوعي القيادي لدي ومن خلال انتسابي لهذا البرنامج التدريبي المميز تمكّنت من التعرف إلى أهم التطورات التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي التي ستدعم الجهود في القطاع الخاص وتواكب التطورات بالتوازي مع القطاع الحكومي، كما اكتسبت، مع زملائي، مهارات الإلقاء والحوار في المواقف الصعبة، التي كنت شخصياً أواجه صعوبة فيها سابقاً، إضافةً إلى ذلك تعرفنا إلى أهم الصفات التي يجب أن نتحلى بها وخلال التجارب العملية تعلمنا كيف نستلهم ونطبق ما تعلمناه في الحياة العملية».
وأضافت آمنة: «أثارت اهتمامي تجربة سنغافورة الناجحة في خلق بيئة قيادية تُوازن بين الابتكار والإنسان وكانت التجربة أكثر من مجرد زيارة؛ كانت مرآة تعكس كيف يمكن أن تُبنى مدن مستدامة بأفكار عملية وبالنسبة لي، كانت هذه التجربة بمثابة منبه أيقظ مهارات داخلية كنت أملكها بدون أن أدركها، لم يسلّط البرنامج الضوء على المهارات القيادية فقط، بل جعلني أكتشف عمق إمكانياتي الشخصية».
وبدوره قال خلفان السويدي: «هذه التجربة لا تقدّر بثمن؛ لكونها ترفد القطاع الخاص بكوادر إماراتية قادرة على قيادة اقتصاد الدولة من خلال تمكينهم بأدوات وأساليب مبتكرة لتحقيق رؤى حكومة الإمارات في النمو المستدام ومن أبرز المهارات التي ركز عليها البرنامج، استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع الأعمال بما في ذلك اتخاذ القرارات».

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • محافظ بورسعيد: نبذل كافة الجهود لإنجاح منظومة النظافة العامة
  • رئيس الهيئة العامة للاستثمار: التوجيه الرئاسي باستبدال الرسوم الحكومية على الشركات بضريبة إضافية موحدة.. يسهم في تيسير وتحسين بيئة الاستثمار
  • منتسبو برنامج «قيادات نافس» يطلعون على تجربة سنغافورة
  • أمن المنافذ يضبط 36 قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • عبر ندوة متخصصة بمدينة الدوحة.. إشادة دولية بجهود المملكة في مجال القانون الدولي الإنساني
  • الشارقة.. إسقاط المخالفات المرورية التي مضى على ارتكابها 10 سنوات
  • الإمارات تمهد لمستقبل أكثر استدامة وخضرة
  • "البناء المستدام" يشهد ارتفاعًا بنسبة 64% في مشاريع تقييم الاستدامة
  • «محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»: تأسيس 3461 شركة إماراتية جديدة خلال 2024