الناتو يعترف بصعوبة الوضع في الصراع الأوكراني
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، بأن الوضع في الصراع بأوكرانيا لا يزال صعبا، وكييف "في حاجة ماسة إلى الذخيرة".
وقال ستولتنبرغ عقب اجتماعه في بروكسل مع الرئيس البولندي أندريه دودا: "لا يزال الوضع صعبا، وأوكرانيا في حاجة ماسة إلى الذخيرة"، وشدد ستولتنبرغ على أن "كل يوم تأخير في الكونغرس الأمريكي (بشأن الموافقة على تمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا) يؤثر على الوضع في ساحة المعركة".
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف بحاجة إلى تعزيز دفاعاته الجوية والصاروخية كمًا ونوعًا، لضمان الحماية من الأسلحة فرط الصوتية الروسية.
وأضاف أن "الصواريخ فرط الصوتية تشكل بالطبع تحديًا حقيقيًا، وتُظهر أن روسيا تستثمر الكثير أيضًا في أنظمة أسلحة متقدمة".
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها. وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأشارت موسكو مرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو الوضع الصراع الأوكراني الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذخيرة ستولتنبرغ شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الناتو: موقفنا موحد بشأن اعتبار روسيا تهديداً طويل الأمد
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، يوم الخميس، أن الحلفاء الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، موحَّدون في اعتبار روسيا "تهديداً طويل الأمد" على أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، وذلك في ظل استمرار النزاع مع أوكرانيا، الذي دخل عامه الثالث دون مؤشرات واضحة على حل قريب.
وجاءت تصريحات روته خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث قال: "نحن جميعاً متفقون في حلف الناتو على أن روسيا تمثل تهديداً طويل الأمد لأراضي الحلف، وكذلك للأمن الإقليمي الأوروبي الأطلسي ككل".
وأضاف: "يوجد حل مطروح أمام روسيا، والكرة الآن في ملعب موسكو". كما شدد على أن أداء أوكرانيا في هذا المسار التفاوضي "يستحق التقدير".
ورفض روته الكشف عن تفاصيل بنود المفاوضات بين موسكو وكييف أو طبيعة التنازلات المطروحة من الطرفين، مشيراً إلى أن الإفصاح عنها "لن يخدم عملية السلام"، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن ضغوط أمريكية تمارس على أوكرانيا للقبول باتفاق يصب في مصلحة موسكو، قائلاً إن "هذا ليس دقيقاً".
وخلال اللقاء، أشار روته أيضاً إلى أن الرئيس ترامب لا يزال يصر على ضرورة وفاء الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو بالتزامها بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما وصفه الأمين العام بأنه "ضروري، لكنه غير كافٍ وحده"، مضيفاً: "نسبة 2% لا تكفي لحماية أراضينا بشكل كامل، ولا بد من تعزيز الإنفاق الدفاعي إذا أردنا التصدي لأي تهديد محتمل، سواء من روسيا أو غيرها". وشدد على أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتحالف الناتو"، رغم تركيزها المتزايد على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي الجهة المقابلة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق" ينهي الحرب الجارية في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن هناك "نقاطاً محددة وعناصر تحتاج إلى ضبط" قبل الوصول إلى تسوية نهائية.
وقال لافروف إن موسكو "منشغلة الآن بهذه العملية تحديداً"، مضيفاً أنه ليس في موقع مناسب للكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، خاصة أن "الرئيس الأمريكي لم يفعل ذلك".
ورأى لافروف أن هناك إشارات إيجابية تدل على أن المسار يسير في الاتجاه الصحيح، ملمّحاً إلى وجود تفاهمات مبدئية لم يعلن عنها بعد. كما نوّه إلى دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقاربة الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "ترامب هو تقريباً الرئيس الوحيد على هذا الكوكب الذي أدرك أهمية معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة الحالية"، في إشارة إلى انتقاده السابق لتوسعات الناتو ودعواته السابقة للتفاوض المباشر مع موسكو.