السكري وارتفاع ضغط الدم يهددان بالفشل الكلوي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تشير إحصائيات الجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF) إلى أن واحدا من كل 10 أشخاص عالميا مصاب بأحد أشكال مرض الكلى المزمن.
وقال الدكتور هاني الصواف، أخصائي أمراض الكلى في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، إنه على الرغم من إمكانية إصابة أي فرد بمرض الكلى المزمن (CKD)، فإن المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها من الأمراض المزمنة غالبا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة به، ولذلك يتوجب عليهم إجراء الفحوصات الدورية وإدارة حالتهم الصحية بشكل جيد.
وأوضح الصواف: "غالبا لا يشعر المريض في حالة مرض الكلى المزمن بأي أعراض إلى حين تقدم مراحل المرض، ولذلك فإن إجراء الفحوصات هو مهم للكشف المبكر عنه والتأكد من أن الكلى تعمل بشكل طبيعي".
وأضاف "عادة ما يكون الضرر الناتج عن مرض الكلى المزمن الممتد لفترة طويلة غير قابل للإصلاح، ولكن في حال اكتشاف الضرر في الكلى في مرحلة مبكرة فإنه يمكن اتخاذ خطوات تساعد في إصلاح ذلك الضرر، والوقاية من أي أضرار إضافية أو تأخير حدوثها".
وتابع: "ولذلك تشمل الفحوصات الصحية السنوية للبالغين اختبارات بسيطة، والتي تعتبر على درجة كبيرة من الأهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكلى أو يعانون من أمراض مزمنة".
ارتفاع ضغط الدم
وأشار الدكتور الصواف إلى أنه في حال عدم معالجة ارتفاع ضغط الدم والسكر، فإنهما يصبحان من الأسباب الأكثر شيوعا لأمراض الكلى. بالإضافة إلى ذلك، تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، وهي معروفة كذلك بكونها عامل خطورة مستقلا بذاته للإصابة بمرض الكلى المزمن.
وعلى الرغم من اتساع نطاق الإصابة بالسكري وضغط الدم والسمنة عالميا، فإن الأخبار السارة هي وجود العديد من أساليب العلاج الجديدة والفعالة، التي جرى تطويرها لإدارة هذه الحالات.
وأضاف الدكتور الصواف: "هناك بعض الأدوية الجديدة، مثل مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2 (SGLT2) ومنبهات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1 receptor agonists) والمستخدمة في علاج المصابين بالسكري والسمنة، أظهرت في تجارب سريرية فوائد خاصة بالكلى تتجاوز مجرد فقدان الوزن أو التحكم بسكر الدم. وينطبق الأمر على عقار السيماغلوتيد (semaglutide)".
تعزيز صحة الكلى
قال الدكتور الصواف إنه بالإضافة إلى إدارة الأمراض المزمنة وإجراء الفحوصات الدورية، فإن هناك بعض التغييرات في أسلوب الحياة التي يمكن للأفراد القيام بها لتحسين صحة الكلى، مشيرا إلى أن الإرشادات العامة للمحافظة على صحة القلب تنطبق على صحة الكلى، ويمكنها المساهمة كذلك في تحسين حالة أمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
واختتم الدكتور الصواف بأن توصيات المحافظة على صحة الكلى تشمل "ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قدر كافٍ من النوم يتراوح ما بين 7-8 ساعات كل ليلة، والامتناع عن التدخين والخمر، والحفاظ على وزن صحي".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يجب اتباع حمية غذائية صحية للقلب مثل حمية البحر المتوسط، التي تركز على الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الدهون وزيت الزيتون؛ أو حمية المقاربات الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم "داش" (DASH) منخفضة الصوديوم".
وأكد أن "الحد من تناول الصوديوم مهم، وخاصة بالنسبة لأولئك، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو المصابين بأمراض الكلى، وإننا ننصح هؤلاء المرضى بعدم تناول أكثر من غرامين من الصوديوم يوميا كحد أقصى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات ارتفاع ضغط الدم الکلى المزمن أمراض الکلى صحة الکلى
إقرأ أيضاً:
مستشعر مبتكر يراقب السكري باستخدام العرق فقط
الولايات المتحدة – طور فريق من الباحثين في جامعة بينغامتون الأمريكية مستشعرا جديدا قادرا على مراقبة مستويات الغلوكوز في الجسم باستخدام العرق فقط، ما يفتح آفاقا في إدارة مرض السكري.
يعتمد المستشعر الجديد على تقنية مبتكرة تستخدم جراثيم بكتيرية من نوع Bacillus subtilis، تنمو استجابة للغلوكوز في سوائل الجسم الغنية بالبوتاسيوم، مثل العرق. وبناء على كمية الطاقة التي تولدها هذه الجراثيم، يتم تحديد مستوى الغلوكوز في الجسم.
وصمم الباحثون هذا المستشعر باستخدام ورقة كمنصة أساسية، ما يعزز كفاءته ويجعل من السهل التخلص منه بعد الاستخدام.
وقال البروفيسور سيوكهيون “شون” تشوي، الذي قاد الدراسة، إن النظام الجديد يتفوق على الطرق التقليدية التي تعتمد على الإنزيمات، والتي تكون غير مستقرة وتحتاج إلى تخزين في بيئات خاصة مثل الثلاجات للحفاظ على فعاليتها.
وأضاف: “المشكلة مع الإنزيمات هي أنها تتحلل مع مرور الوقت. أما نظامنا القائم على الأبواغ البكتيرية، فيمكنه تحمل بيئات قاسية ولا ينشط إلا عند توفر الظروف المناسبة”.
ورغم نجاح النظام الجديد، إلا أن الفريق لا يزال يعمل على تحسينه.
وقال تشوي: “إن تركيز البوتاسيوم في العرق يختلف من شخص لآخر، ولا نعرف بعد كيف يؤثر هذا على مستوى الغلوكوز. كما أن حساسية هذه الأجهزة أقل من الأجهزة الأنزيمية التقليدية، ولكننا ابتكرنا آلية جديدة للكشف عن الغلوكوز. وهذا لم يقم به أحد من قبل”.
ويواصل فريق البحث في جامعة بينغامتون تطوير هذه التقنية لمواكبة احتياجات مرضى السكري وتحسين فعالية أجهزة مراقبة الغلوكوز. ويأمل الباحثون أن يكون المستشعر الجديد خطوة نحو تحسين الرعاية الصحية لمرضى السكري، عبر توفير طريقة أقل ألما وأبسط لمراقبة مستويات الغلوكوز.
نشرت الدراسة في مجلة Microsystems & Nanoengineering.
المصدر: ميديكال إكسبريس