يعاني بعض الرجال في ألمانيا من العنف المنزلي وهو الموضوع الذي يعد محظوراً بالنسبة للكثيرين، مما يؤدي إلى التحيز وعدم تصديق ما يحدث. ويقول مكتب الشرطة الجنائية الألماني إنه جرى رصد 240547 حالة من العنف المنزلي في مختلف أنحاء البلاد خلال عام 2022. ووفق بيانات الشرطة الجنائية أيضاً، جرى رصد 13573 ضحية خلال نفس العام في ولاية راينلاند بفالتس وحدها.

وأشارت هذه البيانات إلى أن غالبية واضحة من الضحايافي الولاية هي من النساء، بنسبة 70 في المئة (9511 امرأة)، بينما تبلغ نسبة الضحايا من الرجال 29 في المائة (4062 رجلا).

الرقم أكبر من المعلن عنه!

ولكن من المفترض أن عدد ضحايا العنف من الرجال أكبر مما هو معلن، حيث أن كثيرا من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وفقا لما يقوله بيرند سيرفرايد المستشار والمعالج النفسي لمشكلات الأزواج بمركز "سيف" للاستشارات النفسية للرجال، بمدينة ماينز الكائنة بجنوب غرب ألمانيا.

ونظرا لأنه غالبا ما ينظر إلى الرجال على أنهم هم "الجنس الأقوى"، يصعب من هنا على الكثيرين أن يتفهموا إمكانية أن يصبح الرجال ضحية لعنف النساء. ويبقى الأكثر صعوبة هو أن "المشكلة الأساسية تتعلق بحاجز الإحساس بالعار"، مما يجعل الرجال غير قادرين على الإفصاح عما يتعرضون له من مهانة. ويوجد فقط ثلاثة مراكز للاتصال بولاية راينلاند بفالتس، للرجال الذين يعانون من العنف المنزلي.

ندرة نقاط دعم الرجال

ويوجد في ألمانيا التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، 12 مأوى فقط للرجال الذين يتعرضون للعنف المنزلي ولأطفالهم، وفقا لبيانات وزارة شؤون الأسرة بولاية راينلاند بفالتس، وهذه المنشآت متوزعة في خمس ولايات من 16 ولاية، أي أن هذا النوع من الدعم غير متاح في 11 ولاية أخرى. ويشير سيرفرايد إلى أن النقص في خدمات الدعم المقدمة للرجال الذين يعانون من العنف المنزلي ترجع إلى عزوف هيئات التمويل عن تقديم المعونة المالية.

 ولمكافحة ومنع العنف ضد النساء والعنف المنزلي، دخلت معاهدة إسطنبول لحقوق الإنسان التابعة للمجلس الأوروبي، حيز التنفيذ في جميع الولايات الألمانية عام 2018 بعد أن صادقت عليها ألمانيا عام 2017، وتتعلق المعاهدة أساسا بحماية النساء حيث أنهن الأكثر تأثرا بهذا العنف، وفقا لما يقوله، نيلز ديتكي، المتحدث باسم وزارة شؤون الأسرة بمدينة ماينز. وبالنسبة للرجال والصبية تتضمن المعاهدة فقط نوعا من "التشجيع" على الحماية، ولكن ليس إلزاما على الأطراف الموقعة عليها، باتخاذ إجراءات لتقديم الحماية والدعم لهم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية

(رويترز) – قالت مصادر شبه عسكرية وسياسيون داعمون للحكومة الموازية التي تعمل قوات الدعم السريع على تشكيلها في السودان، لرويترز، إن هذه الحكومة تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها التي يقودها الجيش فضلا عن تسهيل الحصول على أسلحة متطورة.

وقد يؤدي هذا التحرك إلى إطالة أمد الحرب المدمرة، التي فقدت فيها قوات الدعم السريع شبه العسكرية السيطرة على أراض خلال الفترة الماضية، وإلى التقسيم الفعلي لثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.

وحافظت الحكومة، التي يقودها الجيش، على اعتراف دولي كبير منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 رغم اضطرارها للانتقال إلى بورتسودان على البحر الأحمر بسبب القتال.

لكن في محاولة لتحدى هذا الوضع، وقعت قوات الدعم السريع يوم السبت ميثاقا سياسيا في كينيا مع أحزاب سياسية وفصائل مسلحة. وقال الموقعون على الميثاق إن “حكومة السلام والوحدة” ستتشكل في غضون أسابيع من داخل السودان.

وقال سياسيون ومسؤولون من قوات الدعم السريع شاركوا في المحادثات، التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، إن حكومتهم ستنتزع الشرعية من جيش قالوا إنه لجأ إلى أساليب مثيرة للانقسام، مثل شن غارات جوية وعرقلة توصيل المساعدات ورفض محادثات السلام.

وقال الهادي إدريس قائد فصيل مسلح يدعم الحكومة الموازية لرويترز “نحن لسنا حكومة موازية أو حكومة منفى، نحن الحكومة الشرعية”.

وذكر السياسي إبراهيم الميرغني، أحد المؤيدين للحكومة المزمعة، أن هذه الحكومة ستلجأ إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات لمنع انخراط الجيش. وقال “الحكومة الجديدة ستطالب بمقعد السودان في الأمم المتحدة وفي كل المنظمات الدولية وسنطالب باستلام كل سفارات السودان في الخارج”.

وأضاف “إذا أمنت بلدك وتوقف نزيف الدم والنزوح واللجوء والإرهاب ووقفت الجماعات الإرهابية سوف تعترف بك دول الجوار”.

   

مقالات مشابهة

  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • «حماية المرأة».. إنجازات في دعم المعرّضات للعنف
  • حدث للناجين من مجزرة حماة.. العنف يغير الجينات البشرية لأجيال
  • دراسة تكشف سبب كون النساء أكثر ثرثرة من الرجال
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • تجاوزت 27 ألف خلال عام.. ارتفاع عدد الجرائم بمحطات القطارات في ألمانيا
  • خبراء: المرأة تتساوي مع الرجل في ساعات النوم
  • سرعة الجري المثالية لتفادي خطر “حلقة الإصابات”
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • افرحوا يا بنات.. ياسمين عز للرجال: لماذا لم تُذكروا في أغاني رمضان؟