دعوة شومر لاستقالة نتنياهو.. تحول أمريكي واستياء من رئيس وزراء إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
وُصفت إدانة السيناتور تشاك شومر الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعوته بالتنحي بأنها "تطور مهم" في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، وذلك وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
انتقد شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، طريقة تعامل نتنياهو مع الصراع في غزة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء "ضل طريقه" وحذر من أن "إسرائيل لا يمكنها البقاء على قيد الحياة إذا أصبحت منبوذة".
ووصف باتريك غاسبار، سفير الولايات المتحدة السابق في جنوب أفريقيا في عهد إدارة أوباما، خطاب شومر بأنه "تحول كبير" ودعا إلى إعادة تقييم دعم الأسلحة غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة لحكومة نتنياهو.
وفي حين أن موقف شومر لا يمثل سياسة رسمية للبيت الأبيض، فإنه يسلط الضوء على الاستياء المتزايد داخل الحزب الديمقراطي تجاه قيادة نتنياهو. وأشار مراسل سكاي نيوز أليستر بونكال إلى أن تصريحات شومر تتجاوز الانتقادات السابقة من البيت الأبيض، مما يشير إلى استياء أوسع بين السياسيين الأمريكيين من نهج نتنياهو تجاه الصراع.
مع ذلك، حذر مراسل سكاي نيوز في الولايات المتحدة، مارك ستون، من أنه حتى لو استقال نتنياهو، فمن غير المرجح أن تتغير الاستراتيجية الشاملة لقوات الإحتلال الإسرائيلية بشكل كبير. وشدد على شعبية الجيش الإسرائيلي داخل إسرائيل وأشار إلى أن أي خليفة لنتنياهو من المرجح أن يتبع نهجا عسكريا مماثلا.
وأشار ستون أيضًا إلى احتمال وجود اختلافات في استراتيجيات ما بعد الصراع بين القادة الإسرائيليين، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الفصائل اليمينية المتطرفة داخل الحكومة.
وبينما يتردد صدى دعوة شومر داخل الدوائر السياسية الأمريكية، فإن تأثيرها على مسار الصراع بين إسرائيل وحماس لا يزال يتعين رؤيته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مذكرة اعتقال نتنياهو تُشعل عاصفة داخل إسرائيل
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه الأسبق، يوآف جالانت، أحدثت عاصفة ثلاثية الأبعاد في إسرائيل، وبعيدًا عن التصريحات الأولية من السياسيين الإسرائيليين، فإن النخب الإسرائيلية ووسائل الإعلام تجري نقاشا عميقا حول أن هذا القرار يُشكِّل تعبيرا عن تَغيُّر الوضع العالمي ونقطة مفصلية إلى أمور ستأتي بعدها لاحقًا.
عاصفة كبرى في إسرائيلوأضاف «دياب» خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في حال رُبطت المُذكرات، بـ الفيتو الأمريكي أمس بمجلس الأمن، سنجد أن 14 دولة كانت تريد وقف إطلاق النار ما عدا الولايات المتحدة، وهو ما يشكِّل تعبيرًا وتجليًا لـ«وضع عالمي جديد نحن ذاهبون إليها رويدًا رويدًا».
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن العاصفة الكبرى التي ألمَّت بإسرائيل هي أنها لم تكن تتخيَّل أنها كدولة تعتبر نفسها «غربية» و«ديمقراطية» أن يطالها مثل هذا القرار، لا سيما وأنه لأول مرة يصدر من محكمة الجنايات الدولية أمر اعتقال لسياسي من دِول غربية «يسمون أنفسهم دول ديمقراطية» أو دولة حليفة لدولة غربية.
مذكرة الاعتقال تأتي بالتزامن مع وضع داخلي هشوزاد أن العاصفة الأخرى أن مذكرات الاعتقال تأتي ضمن وضع إسرائيل داخلي هش للغاية، إذ أنه هناك شاغلين أساسين في إسرائيل، أولها المباحثات مع مبعوث الرئيس الأمريكي للبنان، أموس هوكستاين فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان، وكيف ذلك سيؤثر ويثقل ظهر نتنياهو إلى جانب الثقل الداخلي، ثانيًا، النقاش الداخلي في المجتمع الإسرائيلي حول قضايا الفساد المتهم بها نتنياهو وملف التسريبات الأمنية من مكتبه، ما يعني أن في الوعي الجمعي الباطني للمجتمع الإسرائيلي، ستترسخ حقيقة أن رئيس حكومتهم فاسد وغير مستقيم ولا يسعى لمصلحة إسرائيل بل لمصلحته الشخصية.