بيروت- أظهر تحقيق للأمم المتحدة أنه لم يكن هناك "تبادل لإطلاق النار" قبل أن تقصف دبابة إسرائيلية صحافيين في لبنان في تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة، بحسب ما أظهر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس.

وخلص التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى أن قصف "صحفيين يمكن التعرف عليهم بوضوح" ينتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى الحرب المدمرة في لبنان عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

أصابت قذيفتان إسرائيليتان المجموعة في تتابع سريع بينما كانوا يعملون بالقرب من قرية علما الشعب الحدودية في 13 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله، 37 عاما، وإصابة صحفيين آخرين من رويترز، اثنان من قناة الجزيرة واثنين من وكالة فرانس برس. .

وأصيبت مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) بجروح خطيرة وتم بتر ساقها لاحقا.

وخلص تقرير التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والذي تم تسليمه إلى السلطات الإسرائيلية واللبنانية، إلى أن الجيش الإسرائيلي "أطلق قذيفتي ميركافا عيار 120 ملم في تتابع سريع".

وتوصل تحقيق اليونيفيل إلى أنه بما أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار وقت وقوع الحادث، فإن "سبب الضربات على الصحفيين غير معروف".

وأشار التحقيق الذي أجرته وكالة فرانس برس في الهجوم المميت، والذي أجراه بالاشتراك مع منظمة Airwars، وهي منظمة غير حكومية تحقق في الهجمات على المدنيين في حالات الصراع، إلى قذيفة دبابة من عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي فقط.

وخلص تحقيق أجرته رويترز، بما في ذلك النتائج الأولية للمنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية، إلى أن قذيفتين إسرائيليتين أطلقتا من نفس الموقع عبر الحدود.

وفي تقريرها النهائي الذي صدر الأسبوع الماضي، قالت TNO إن تحليل الصوت الذي التقطته كاميرا فيديو الجزيرة في مكان الحادث أظهر أن الصحفيين تعرضوا "على الأرجح" لإطلاق نار من مدفع رشاش مثبت على الدبابة.

وبعد التقرير النهائي لـ TNO، نفى الجيش الإسرائيلي استهدافه للصحفيين.

وقالت في بيان إن القوات ردت على هجمات مقاتلي حزب الله باستخدام "نيران المدفعية ونيران الدبابات من أجل إزالة التهديد"، مضيفة أن "الحادث سيستمر في التحقيق" من قبل هيئة عسكرية.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الضربات كانت "على ما يبدو هجمات متعمدة على المدنيين، وهي جريمة حرب".

وتتبادل القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله المتمركزون على طول الحدود إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أن نفذ مقاتلو حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في غزة.

ومنذ بدء التبادلات، قُتل ما لا يقل عن 322 شخصًا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضًا 56 مدنيًا، وفقًا لحصيلة وكالة فرانس برس.

وفي إسرائيل، قال الجيش إن ما لا يقل عن 10 جنود وسبعة مدنيين قتلوا.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن سعي كوريا الشمالية المستمر للحصول على الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، وفي انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا يزال يقوض النظام العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جددت الممثلة السامية دعوة الأمين العام إلى كوريا الشمالية للامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، بما فيها تلك المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدة ضرورة أن تتجنب كافة الدول المعنية اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد ليس في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل أيضا في مناطق أخرى وتقويض نظام الحد من الأسلحة وعدم الانتشار النووي بشكل أكبر.
وأشارت ناكاميتسو إلى الادعاءات بنقل صواريخ باليستية وذخيرة من كوريا الشمالية إلى الاتحاد الروسي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بزعم استخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا، مُكررة دعوة الأمين العام إلى استئناف المحادثات، وحثت جميع الأطراف المعنية على تهيئة بيئة مواتية للحوار، مؤكدة أن الانخراط الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه.
وقالت الممثلة السامية إن مجلس الأمن أحيط مؤخرا في عدد من المناسبات بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية أو أقمار صناعية باستخدام تكنولوجيات الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تواصل برنامجها للأسلحة النووية وتطوير وسائل إيصالها، حيث زادت بشكل كبير أنشطتها لإطلاق الصواريخ الباليستية في السنوات الأخيرة، بما يتماشى مع خطتها للتطوير العسكري الخمسية، التي تم الكشف عنها في يناير 2021.
ومنذ عام 2022، قالت الممثلة السامية إن كوريا الشمالية أجرت أكثر من 100 عملية إطلاق لصواريخ بالستية، بما فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ومركبات إطلاق فضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا للمسؤولة الأممية، فإنه في 26 يونيو الماضي، أجرت كوريا الشمالية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ورغم التقارير التي أشارت إلى حدوث انفجار الصاروخ بعد وقت قصير من الإطلاق، إلا أن كوريا الشمالية أكدت أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق لنوع جديد من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية.
وقالت المسؤولة الأممية: "لقد تابعنا بقلق التقارير المتعلقة بأنشطة سيبرانية ضارة منسوبة إلى جهات فاعلة تابعة لجمهورية كوريا الشمالية. ووفقا للتقرير النهائي لفريق الخبراء الذي دعم اللجنة المنشأة عملا بقرار مجلس الأمن 1718 (2006)، لا يزال هناك حجم كبير من هذه الأنشطة الخبيثة، ولا سيما من خلال استهداف الشركات ذات الصلة بالعملات الرقمية المشفرة".

مقالات مشابهة

  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس
  • الأونروا: مجاعة تلوح في الأفق مع إجبار 84 ألف شخص على النزوح من غزة
  • واشنطن تعلق على تصنيف حزب الله بجامعة الدول العربية
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ
  • مسؤول أمميّ يُحدّد حجم الدمار في جنوب لبنان... إليكم ما قاله
  • مباحثات دولية حول لبنان.. ما دخل العراق؟
  • مستوطنون يشعلون النار في أراضي فلسطينية
  • فيدان باتصال مع باقري: تصاعد التوتر في لبنان سينعكس سلبا على العراق وسوريا
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من النووي
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية