أعرب العديد من المحاربين البريطانيين القدامى الذين كانوا يحرسون محطة معالجة المياه في قرمط علي، خلال حرب العراق، عن مشاكل صحية مثيرة للقلق يعتقدون أنها مرتبطة بالتعرض لمواد كيميائية قاتلة في الموقع، وذلك وفقا لما استعرضه مايكل دروموند مع قناة سكاي نيوزالبريطانية.

تم نشر ما يقرب من 100 جندي من القوات الجوية الملكية لحماية منشأة قرمط علي، عام 2003، غير مدركين أنها ملوثة بمادة ثاني كرومات الصوديوم، وهي مادة مسرطنة معروفة.

وقد وصف جنود سابقون تعرضهم لنزيف في الأنف وطفح جلدي وآفات يومية، وتم تشخيص إصابة بعضهم بالسرطان وأمراض خطيرة أخرى.

يشكل ثاني كرومات الصوديوم، الذي يوصف بأنه "سم قاتل"، مخاطر صحية كبيرة، لكن الجنود الذين يحرسون المنشأة لم يكونوا على علم بوجوده. وأعربت وزارة الدفاع عن استعدادها للقاء المحاربين القدامى المتضررين وتقديم الدعم لهم، مؤكدة التزامهم بتخفيف المخاطر أثناء العمليات.

ودعا رئيس هيئة الأركان العامة البريطانية السابق، اللورد ريتشارد دانات، إلى إجراء تحقيق شامل في هذه المسألة، داعياً إلى تقديم الدعم الطبي والتعويضات المحتملة لأفراد الخدمة المتضررين.

منشأة قرمط علي، البالغة الأهمية لإنتاج النفط في العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين، تم تشغيلها من قبل مقاولين تحت إشراف الحكومة الأمريكية. على الرغم من ظهور علامات التحذير في وقت لاحق، إلا أنه لم يتم الكشف عن الطبيعة الخطرة لثاني كرومات الصوديوم للقوات المتمركزة هناك إلا بعد أشهر من التعرض.

وفي الولايات المتحدة، حيث حدثت حالات تعرض مماثلة، نشبت معارك قانونية، ما أدى إلى حصول بعض المحاربين القدامى على تعويضات، على الرغم من إلغاء هذه القضايا في وقت لاحق.

ويطالب قدامى المحاربين البريطانيين الآن بإجابات ومساءلة من وزارة الدفاع، ويطالبون بإجراء تحقيق عام في الأحداث التي وقعت في قرمط علي وتقديم الدعم الطبي المستمر لجميع المتضررين.

وردا على ذلك، أكدت وزارة الدفاع التزامها بتوفير العلاج الطبي للأفراد المتضررين من خلال الخدمات الطبية الدفاعية وغيرها من القنوات المناسبة. وفي الوقت نفسه، دافعت شركة KBR، المقاول المسؤول عن العمليات في قرمط علي، عن تصرفاتها، قائلة إنها أبلغت الجيش الأمريكي على الفور عند اكتشاف وجود ثاني كرومات الصوديوم.

ومع استمرار محنة هؤلاء المحاربين القدامى، تظل هناك أسئلة بشأن العواقب الصحية طويلة المدى المترتبة على تعرضهم للخطر، ومسؤولية جميع الأطراف المشاركة في الإشراف على العمليات العسكرية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي.. والمواطنون يعانون بسبب التجويع

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث بأسم وكالة الأونروا، أنه غزة الأن تعاني الأن من نفاذ المواد الغذائية في غزة، مشيرا إلى أن المواطنين في القطاع يعانون من الجوع، نتيجة عدم دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزةمجاعة تلوح بالأفق.. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يحذر من الأوضاع في غزة

وقال عدنان أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”،  أن الوضع الأن في قطاع غزة مأساوي، يزداد يوميا.

ضرورة رفع الحصار

وتابع المتحدث بأسم وكالة الأونروا، أن إسرائيل كثفت أنشطتها العسكرية في غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، مطالبةً بضرورة رفع الحصار.

طباعة شارك وكالة الأونروا عدنان أبو حسنة المواد الغذائية المستلزمات الطبية غزة

مقالات مشابهة

  • استشارية: عمليات التجميل ضرورة للبعض وخطر لمن يعانون من ضعف الثقة بالنفس .. فيديو
  • خلاف على طريقة دفع الأجرة.. قرار ضد سائق بتطبيق نقل يصدم شخصا بسيارته فى المعادي
  • الأونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي.. والمواطنون يعانون بسبب التجويع
  • الجمارك الإيرانية: حاويات ميناء رجائي المتضررة كانت محمّلة بمواد كيميائية
  • حاول يصور نمرة السيارة.. ضبط سائق اصطدم عمداً بـ شاب في المعادي
  • الفلاحين: القمح استفاد من المناخ.. تحذير من تجاهل تعويض المتضررين من الغرق
  • مباراة ودية بين قدامى لاعبي صور ومنتخب مسقط.. 2 مايو
  • إيران.. ارتفاع حصيلة انفجارات ميناء بندر عباس إلى 700 مصاب.. واشتباه بمواد كيميائية
  • غزة.. وفاة 50 طفلا بسبب الجوع و60 ألفا آخرون يعانون سوء التغذية الحاد
  • الخضيري: تزايد إصابة المدخنين للسجائر الإلكترونية بالالتهابات الرئوية ومشاكل القلب