هل يجوز ترك العمل لـ أداء صلاة التراويح؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
انتشرت تساؤلات حول معرفة حكم ترك العمل لأجل صلاة التراويح، وأوضحت دار الإفتاء الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بهذا الحكم.
فى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للعامل ترك مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية بحجة الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مُكَلَّفًا بالحضور في هذه الفترة، إلا بمقدار ما تُؤَدَّى به صلاةُ الفريضة ويُتَهَيَّؤُ لها، وأما مجازاتُه فمعيارُها اللَّوائحُ المنظمة للعمل من غير تعنُّتٍ ولا تَسَيُّبٍ، ما دامت هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.
كذلك أوضحت دار الافتاء المصرية أن صلاة التراويح سنة وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل بها واجبًا أو أهمل في فرض، كمن نشر مصحفًا يقرأ فيه حتى خرج وقت المكتوبة من غير أن يصليها، وحاصل القول في ذلك: أن على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السُّنَنَ تُكَأَةً لترك الفرائض والواجبات المنوطة به شرعًا أو التزامًا أو عرفًا.
صلاة التراويح صلاة خاصة بشهر رمضان، فبعد التأكد من ثبوت رؤية هلال شهر رمضان تبدأ صلاة التراويح بعد صلاة العشاء في تلك الليلة، لأنها الليلة الأولى من ليالي شهر رمضان المعظم.
ويبدأ وقت صلاة التراويح في رمضان بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء حتى أذان الفجر، ومن صلاها قبل العشاء لزمته الإعادة، وذلك لأنها من السنن التابعة للفريضة فلا تؤدى إلا بعد أداء الفريضة، كما أنّ صلاة التراويح من الصلوات التي لا تُقضى بعد فوات وقتها.
روي عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: "صلى رسول الله في المسجد فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: «قد رأيت صنيعكم فما منعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم» وهذا في رمضان. متّفق عليه.
وعن عدد ركعات صلاة التراويح أجمع العلماء على أنها ثماني ركَعَات، والإيتار بعدها بثلاثٍ، وهو عمل صحيحٌ موافق لأصل السنة من قيامه صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، وهو مجزئ وصحيح لمن أتى بهذا العدد على ما ذهب إليه جماعة من العلماء والفقهاء، إضافة إلى ما نصَّ عليه الشافعيةُ من أن ذلك مجزئ ويُثاب المصلي على ما أتى به من الصلاة كونها من التراويح حتى إن نقص عن الثمانية
اقرأ أيضاًصلاة التراويح.. كيفية صلاتها و عدد الركعات
حكم تارك صلاة التراويح.. وهل يمكن قضاؤها في اليوم التالي؟
آلاف المصلين من مصر وقارات العالم يُؤدون العشاء والتراويح في الجامع الأزهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة التراويح حكم ترك العمل دار الافتاء شهر رمضان صلاة التراویح
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز التحايل لأداء فريضة الحج بشكل غير شرعي
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحج فريضة عظيمة فرضها الله تعالى على المسلم القادر، وأنه لا يجوز تحايل المسلم على أداء الفريضة في حالات غير مشروعة أو بالتلاعب في الإجراءات.
أشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الثلاثاء إلى أن الله تعالى قد ربط أداء الحج بالاستطاعة، مشيرًا إلى قوله تعالى: "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ" (الحج: 27)، وبالتالي فإن من لم يكن لديه القدرة على أداء الحج، سواء من الناحية المالية أو الجسدية، فإنه معفى من هذا الواجب.
أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تكليف النفس ما لا تطيق، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يضر نفسه أو يتحمل عبئًا ماليًا أو جسديًا لا يمكنه تحمله، كما أن تكاثر الأعداد في أماكن الحج بسبب التحايل قد يسبب أزمات في المشاعر، كما يحدث من تدافع أو ضيق في الأماكن المقدسة، ما يؤدي إلى مشكلات لا حصر لها.
وحول الاقتراض لأداء فريضة الحج، شدد على أن الحاج يمكنه القرض، ولكن بشرط أن يكون القرض ميسرًا وسهل السداد، وألا يؤثر على حياته أو حقوق من يعولهم، وفي حالة ضمان سداد الأقساط دون التأثير على النفقات الأساسية للأسرة، فلا مانع من الاقتراض لأداء الحج، ولكن الأفضل أن لا يكلّف المسلم نفسه بما لا يطيق.
ودعا أمين الفتوى إلى ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية عند أداء الحج، والتأكد من الاستطاعة التامة قبل اتخاذ قرار الحج، حتى يتمكن المسلم من أداء هذه الفريضة المباركة بأمان وطمأنينة.