نصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد.

وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، في تصريح صحفي: إن هذه الأبواب تعد نوعا جديدا من الحواجز المركبة، بحيث يكون قاعدة عريضة على الأرض يصعب تحريكها من مكانها بفعل تدافع الناس عليها، إضافة لوضع أقفاص على الأبواب لحماية الجنود المتواجدين، ومحاولة فصلهم عن المصلين.

ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال يسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه، حذر رئيس دائرة القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، من تداعيات تركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وقال في بيان له، إنها «بذلك تعمل على زيادة التوتر واستفزاز مشاعر الفلسطينيين مجددا والدفع باتجاه موجة جديدة من المواجهات والصدامات تستغلها سلطات الاحتلال في شيطنة المقدسيين وشهر رمضان، وتسهيل عملية الاستيلاء على المسجد الأقصى، وطمس المعالم العربية والإسلامية التي تميز المسجد ومدينة القدس».

وحمل الحسيني دولة الاحتلال تداعيات الاستفزازات الممنهجة بحق القدس والمسجد الأقصى، داعيا المجتمع الدولي إلى الكف عن سياسة الصمت وغض الطرف عما تقوم به سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم والتحرك العاجل وإنقاذ الموقف من مزيد من التدهور وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإجراءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في القدس عامة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة، وذلك لمنع وعرقلة وصول المصلين إلى المسجد.

ونددت الوزارة في بيان، بتركيب الاحتلال للحواجز الحديدية على 3 من أبواب الأقصى، في محاولة لإدخال المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والسياسي القائم في الحرم القدسي.

واعتبرت أن هذه الإجراءات انتهاك فاضح للقانون الدولي والتزامات القوة القائمة بالاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين إليها، واعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف تغول الاحتلال على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وندد المجلس الوطني الفلسطيني، بتركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ووصف في بيان صحفي، الخطوة بالخطيرة، وتمس بحرية العبادة، وتأتي ضمن مخططات حكومة اليمين المتطرفة بارتكاب مزيد من المجازر والجرائم باستفزازها لمشاعر المواطنين، مذكرا بالبوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال فرضها على أبواب المسجد الأقصى، وأفشلها صمود الشعب الفلسطيني وأهل القدس المحتلة.

وشدد المجلس على وجوب الإبقاء على الوضع القائم تاريخيا وقانونيا في المسجد الأقصى المبارك، وأن القدس مدينة محتلة تنطبق عليها مواثيق جنيف، والقرارات الدولية، بوجوب عدم القيام بأي تغيير يمس مكانة المدينة وعراقتها.

ولفت إلى أن الأمن والسلام والاستقرار لن تأتي عبر الحواجز الحديدية أو المستوطنات، وفرض وتغيير الحقائق على الأرض، وهدم البيوت والحصار والإغلاق والتهجير القسري للسكان، وارتكاب مجازر وإبادة جماعية وتطهير عرقي وقتل الأطفال جوعا، إنما من خلال إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وناشد المجلس جماهير الشعب الفلسطيني، بالهبة للدفاع والرباط في مدينة القدس للدفاع عن المسجد الأقصى لإفشال مخططات حكومة الاحتلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسجد الأقصى سلطات الاحتلال مدينة القدس حواجز حديدية الأبواب على أبواب المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارک سلطات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هدم المنازل.. تطهير عرقي للفلسطينيين

 

الثورة / وكالات

تحت دعاوى مختلفة لا تتوقف قوات الاحتلال الصهيوني عن تدمير المنازل الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين ضمن عملية تطهير عرقي واسعة لخنق الوجود الفلسطيني.
وتتخذ سلطات الاحتلال كل السبل للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني من خلال تدمير منازلهم وممتلكاتهم. وقد يكون ذلك انتقاماً، كما يحدث مع عائلات المقاومين، أو بهدف تهجيرهم من أرضهم كما يحصل في القدس المحتلة، أو بهدف التوسع الاستيطان كما يحدث في الضفة المحتلة، وكثيرًا ما يجري حتى دون أي ذرائع.
صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين من خلال سياسة هدم المنازل التي بلغت ذروتها يوم الأربعاء 26-6-2024، حيث نفّذت قوات الاحتلال 21 عملية هدم في يوم واحد، شملت منازل في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق مساحة كل منهم نحو 200 متر مربع، في قرية بيتللو، شمال غرب رام الله.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سلمت قوات الاحتلال 10 إخطارات بالهدم لمنازل فلسطينيين جنوب الخليل .
كما هدم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 3 منازل فلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة، بدعوى “البناء دون ترخيص”.
ففي بيت لحم، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة مراح معلا وهدمت منزلاً بمساحة 400 متر مربع بحجة “البناء دون ترخيص”، كما اقتحمت مجموعة أخرى بلدة جورة الشمعة وهدمت منزل قيد الانشاء، بالحجة نفسها.
وفي حي فرش الهوى بمحافظة الخليل، هدمت قوات منزلا بمساحة 200 متر مربع، بذات الحجة، وفق شهود عيان. فيما قال صاحبه تامر أبو عيشة إنّ المنزل كان يعيش فيه 10 أفراد.
كما هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأربعاء، ثلاثة مساكن ومنشآت أخرى في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وذكرت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال داهمت تجمع “أم الخير” في مسافر يطا، وهدمت ثلاثة مساكن تعود لعائلة الهذالين، بالإضافة إلى عدد من المنشآت .
وفي اليوم نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا من مدخلها الشرقي، وهدمت جرافاتها أربعة منازل.
ومن الجدير ذكره أنّ سلطات الاحتلال هدمت 5 منازل أخرى الأحد الماضي في محافظة أريحا والأغوار.
واستمراراً لسياسة الاحتلال القمعية بحق أهالي القدس الهادفة لتهجيرهم منها، هدمت بلدية الاحتلال بمدينة القدس، الأربعاء، منزلاً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
ولم يسلم المواطنون في الأرض المحتلة عام 1948 من بطش آليات الاحتلال، فقد هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء في مدينة كفر قرع بالداخل المحتل؛ بحجة “البناء دون ترخيص”.
وأفادت مصادر محلية بأنّ هذا الهدم هو الثاني في كفر قرع، في الآونة الأخيرة، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية في 16 أبريل الماضي، منزلين في المدينة بحجة البناء دون ترخيص.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى قيام الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2023 بهدم وتدمير نحو 660 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي في الضفة الغربية، منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس، وذلك وفقاً لبيانات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالاضافة لإصدار 1,333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.
ويقصد بالهدم الذاتي أن يقوم أصحاب البيوت بهدمها بأنفسهم بعد صدور الأمر من محكمة الاحتلال، وذلك لتجنب دفع غرامات باهظة في حال هدمهما من قِبَل آليات الاحتلال.
ووفقاً الجـهـاز الـمـركـزي لـلإحـصـاء الـفلسطيني، فقد بلغ عدد عمليات الهدم الذاتي في محافظة القدس وحدها نحو 700 حالة، خلال الفترة 2008-2023.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكناً مأهولاً، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر مايو الماضي.
تشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية وعقاباً جماعياً، حيث تعاقب سلطات الاحتلال عائلات منفذي العمليات الفدائية بأكملها بهدف ردع فدائيين محتملين، وفي محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
ويتعدى قرار الهدم في بعض الحالات هدم المنازل إلى فرض حظر أي بناء جديد في موقع المنزل المهدوم ومصادرة الأرض في حالات أخرى.
وفي نظر الاحتلال، تحظى هذه السياسة بغطاء قانوني من قبل أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، فقد أصدرت ما تسمّى المحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ 6/8/2002، قراراً يسمح لقوات الاحتلال بهدم منازل المقاومين الفلسطينيين، وهو ما لقى مباركة وتأييداً من أعلى المستويات السياسية والقضائية في الكيان.
ووفقاً لخبراء القانون الدولي، فإنّ الاحتلال يخرق نص المادة رقم (53) من اتفاقية جنيف بهدمه للمنازل كأسلوب عقاب جماعي ضد كل من يسكن هذه المنازل.
من جهتها، عدّت حركة حماس أنّ عمليات هدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس “جريمة وامتداد للحرب الإجرامية”.
وقالت الحركة في بيان أصدرته الأربعاء ردّاً على مجزرة المنازل: “تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم المنازل في الضفة الغربية والقدس هو جريمة صهيونية وامتداد للحرب الإجرامية التي تخوضها حكومة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا الفلسطيني ووجوده على أرضه”.
وأضافت: “عمليات الهدم تأتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسعها الاستيطاني ودعمها لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية”.
ودعت الحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى “مواصلة التصدي لسياسات الاحتلال الإجرامية وتصعيد حالة الاشتباك مع هذا العدو الفاشي حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا”.
وطالبت حماس في بيانها المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري بكافة الأدوات لإلزام حكومة الاحتلال المجرمة على وقف انتهاكاتها وإرهابها بحق شعبنا الفلسطيني”.

مقالات مشابهة

  • هدم المنازل.. تطهير عرقي للفلسطينيين
  • نحو 30 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك
  • بسبب المنع... 30 ألف فلسطيني فقط يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 28 فلسطينيًّا من الضفة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • لتحدثه عن مكانة الشهيد.. لائحة اتهام إسرائيلية ضد الشيخ عكرمة صبري