مصر.. من صاحب الكنز في القرن الـ21؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
مصر – شهد القرن الـ20 اكتشاف مقبرتين فرعونيتين سليمتين. الذهبية، للفرعون توت عنخ أمون، في عام 1922، والفضية للفرعون بسوسنس الأول في عام 1940، ولا يزال القرن 21 في الانتظار.
قبور عدد من الفراعنة وزوجاتهم لا تزال مجهولة، على الرغم من أن بعضهم عثر على مومياواتهم في مدفن اكتشف نهاية القرن التاسع عشر. المقبرة مخبأة على شكل بئر في الدير البحري بالأقصر حاليا، وتحمل الاسم “تي تي 320″، وقد نقل الكهنة إليها مومياوات ومقتنيات أكثر من 50 شخصية فرعونية رفيعة بما في ذلك ملوك وأمراء ووجهاء.
من بين ملوك الحضارة المصرية القديمة الكثيرين الذين ينقب علماء الأثار المصرية والخبراء عنهم ويسعون جاهدين للعثور على مقابرهم، الفراعنة والشخصيات الرفيعة التالية:
نفرتيتي:
الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون إخناتون، المعروفة على نطاق واسع في العالم بتمثالها النصفي الرائع المعروض في متحف برلين، لم يتم اكتشاف قبر أو مومياء نفرتيتي. هذه الملكة التي يدور جدل كبير حول شخصيتها وهويتها وحتى مصيرها، يعتقد أنها كانت تحظى بمرتبة ملكية غير مسبوقة، وتشارك زوجها نفس المرتبة.
يعتقد أن قبر نفرتيتي يوجد في وادي الملوك، فيما دفع مسح بأجهزة رادار حديثة لمقبرة الملك توت عنخ أمون في عام 2020، بعض الخبراء بالحضارة المصرية إلى توقع احتمال أن يكون قبرها مخفيا تحديدا في غرفة سرية داخل مقبرة الفتى الذهبي. نفرتيتي كانت زوجة والد توت عنخ أمون، وأيضا أم زوجته عنخ إسن أمون.
عنخ إسن أمون:
زوجة توت عنخ أمون وابنة نفرتيتي وإخناتون، لا يزال قبرها مجهولا، وقد يكون مخفيا تحت الرمال بجوار قبر توت عنخ أمون، وربما إذا تمكن المنقبون عن الآثار المصرية القديمة من العثور عليه وهو في حالة سليمة أن يجدوا فيها كنوزا وتحفا وزخارف نادرة.
رمسيس الثامن:
مقبرة هذا الفرعون الذي يعتقد أنه حكم لمدة تقل عن العام، والمعلومات عن حياته نادرة، ولا يعرف سبب وفاته، مجهولة. ويعتقد أنه واجه نزاعات على العرش، وهو الوحيد من سلالته لم يعثر على قبره حتى الآن.
كليوباترا:
كليوباترا هي آخر حكام مصر الفرعونية وفي نفس الوقت آخر الفراعنة من أسرة البطالمة المقدونية، ويعتقد أنها انتحرت بعد هزيمة قواتها وقوات حليفها القائد والسياسي الروماني ماركوس أنطونيوس، كي لا تهان وتقاد بالسلاسل في شوارع روما. يعتقد بعض الخبراء أن قبرها مخفي في بلدة تابوزيريس ماجنا الساحلية إلى الغرب من الإسكندرية، ويسعى عدد من علماء الآثار إلى اكتشافه والفوز بقصب السبق.
خوفو:
على الرغم من عدم العثور في غرفة الدفن بالهرم الأكبر على مومياء صاحبه الفرعون خوفو، إلا أن خبراء يعتقدون أن قبر هذا الفرعون الشهير لم يكتشف بعد، وقد يكون مخفيا في غرفة سرية بالهرم.
أمنحتب الأول:
هذا الفرعون كان من المحاربين والأقوياء، وقد عثر على مومياءه في القرن التاسع عشر في مدفن بالقرب من مدينة الأقصر الحالية، إلا أن قبره الأصلي لا يزال مجهولا حتى الآن، ويعتقد أن قبره قد يكون في منطقة “دراع أبو النجا” بمنطقة طيبة القديمة، أو بوادي الملوك، فيما يفترض أحد الباحثين أنها توجد في الدير البحري بالقرب من معبد حتشبسـوت الجنائزي.
تحتمس الثاني:
مومياء الفرعون تحتمس الثاني كان عثر عليها مخبأ في مدفن بالدير البحري فوق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت أوائل القرن الماضي بعد أن تمت عملية إعادة دفنه من قبل الكهنة ، إلا أن قبره الأصلي لم يكتشف حتى الآن. تحتمس الثاني هو زوج وشقيق الملكة حتشبسوت، التي تولت العرض بعد وفاته.
إخناتون:
هذا الفرعون الشهير بإصلاحه الديني، وفرضه عبادة إله واحد هو أتون، شهير للغاية ويذكر اسمه باستمرار لعدة اساب بما في ذلك أنه والد توت عنخ أمون، إلا أن قبره لم يكتشف بعد على الرغم من أن مومياء إخناتون قد عثر عليها في مدفن أوائل القرن العشرين.
على الرغم من العثور على مومياوات بعض هؤلاء الفراعنة في مدافن بديلة بعد أن تم نقلها بعد تعرض مقابر أصحابها الأصلية للنهب على الأرجح، إلا أن احتمال العثور على كنوز وتحف في المقابر الأصلية لا يزال واردا.
قبر توت عنخ أمون وصله اللصوص أيضا كما يؤكد الخبراء، إلا أن معظم الكنوز التي دفنت معه بقيت سليمة، وأسهمت سيول طمرت قبره تحت الصخور في إبعاده لاحقا عن متناول لصوص المقابر على مر التاريخ إلى أن اكتشف في 4 فبراير عام 1922، ولذلك لا يزال من الممكن العثور على كنوز فرعونية مدهشة شبيهة بما عثر عليه في قبري الفرعونين توت عنخ أمون وبسوسنس الأول.
مع التطور السريع في أساليب التنقيب والأجهزة الحديثة المستعملة في هذا المجال، يترقب القرن21 بلهفة مثل هذا الحدث.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: توت عنخ أمون على الرغم من هذا الفرعون یعتقد أن فی مدفن لا یزال إلا أن
إقرأ أيضاً:
مشروع القرن.. «حياة كريمة» ملحمة التنمية والبناء (ملف خاص)
تحوَّل الحلم إلى واقع ملموس رغم أنه فى البداية كان بعيد المنال، بدأت رحلة الألف ميل بتوجيه رئاسى فى الثانى من يناير 2019، حين تبنَّى الرئيس عبدالفتاح السيسى فكرة إطلاق مشروع قومى تحت اسم «حياة كريمة»، ليجسد ملحمة غير مسبوقة من التنمية الشاملة والبناء فى مختلف القطاعات.
ويعد المشروع، الذى يستهدف تنمية البنية التحتية وبناء الإنسان، أحد أبرز الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقود الأخيرة، وانطلق كحلم عبَّر عنه الرئيس، وسرعان ما تحول إلى حقيقة واقعة من خلال مبادرة يقودها شباب وفتيات مصر، لتتحول المبادرة إلى مشروع قومى يستهدف تغيير حياة أكثر من نصف سكان مصر. الأرقام لا تكذب، وما تبرزه الأرقام يؤكد أننا أمام أضخم وأهم مشروع قومى فى القرن الحادى والعشرين، فقد بلغ عدد المستفيدين 58 مليون مواطن، وتجاوز عدد القرى المستهدفة 4500 قرية، إضافةً إلى 28 ألف تابع، فيما انطلقت ميزانية المشروع بـ700 مليار جنيه، قبل أن يعلن الرئيس السيسى تجاوزها تريليون جنيه.
رسم مشروع «حياة كريمة»، الذى وُصف بأنه مشروع القرن، صورة كاملة للإنجازات، ونجحت الجهود المتضافرة فى إنهاء المرحلة الأولى، واليوم، يقف أصحاب الحلم ومتطوعوه على أعتاب المرحلة الثانية، متطلعين إلى اكتمال مسيرة الخير، لتوزيع الفرح على كل بيت مصرى.