صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-12@03:21:34 GMT

مصر.. من صاحب الكنز في القرن الـ21؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

مصر.. من صاحب الكنز في القرن الـ21؟

مصر – شهد القرن الـ20 اكتشاف مقبرتين فرعونيتين سليمتين. الذهبية، للفرعون توت عنخ أمون، في عام 1922، والفضية للفرعون بسوسنس الأول في عام 1940، ولا يزال القرن 21 في الانتظار.

قبور عدد من الفراعنة وزوجاتهم لا تزال مجهولة، على الرغم من أن بعضهم عثر على مومياواتهم في مدفن اكتشف نهاية القرن التاسع عشر. المقبرة مخبأة على شكل بئر في الدير البحري بالأقصر حاليا، وتحمل الاسم “تي تي 320″، وقد نقل الكهنة إليها مومياوات ومقتنيات أكثر من 50 شخصية فرعونية رفيعة بما في ذلك ملوك وأمراء ووجهاء.

من بين ملوك الحضارة المصرية القديمة الكثيرين الذين ينقب علماء الأثار المصرية والخبراء عنهم ويسعون جاهدين للعثور على مقابرهم، الفراعنة والشخصيات الرفيعة التالية:

نفرتيتي:

الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون إخناتون، المعروفة على نطاق واسع في العالم بتمثالها النصفي الرائع المعروض في متحف برلين، لم يتم اكتشاف قبر أو مومياء نفرتيتي. هذه الملكة التي يدور جدل كبير حول شخصيتها وهويتها وحتى مصيرها، يعتقد أنها كانت تحظى بمرتبة ملكية غير مسبوقة، وتشارك زوجها نفس المرتبة.

يعتقد أن قبر نفرتيتي يوجد في وادي الملوك، فيما دفع مسح بأجهزة رادار حديثة لمقبرة الملك توت عنخ أمون في عام 2020، بعض الخبراء بالحضارة المصرية إلى توقع احتمال أن يكون قبرها مخفيا تحديدا في غرفة سرية داخل مقبرة الفتى الذهبي. نفرتيتي كانت زوجة والد توت عنخ أمون، وأيضا أم زوجته عنخ إسن أمون.

عنخ إسن أمون:

زوجة توت عنخ أمون وابنة نفرتيتي وإخناتون، لا يزال قبرها مجهولا، وقد يكون مخفيا تحت الرمال بجوار قبر توت عنخ أمون، وربما إذا تمكن المنقبون عن الآثار المصرية القديمة من العثور عليه وهو في حالة سليمة أن يجدوا فيها كنوزا وتحفا وزخارف نادرة.

رمسيس الثامن:

مقبرة هذا الفرعون الذي يعتقد أنه حكم لمدة تقل عن العام، والمعلومات عن حياته نادرة، ولا يعرف سبب وفاته، مجهولة. ويعتقد أنه واجه نزاعات على العرش، وهو الوحيد من سلالته لم يعثر على قبره حتى الآن.

كليوباترا:

كليوباترا هي آخر حكام مصر الفرعونية وفي نفس الوقت آخر الفراعنة من أسرة البطالمة المقدونية، ويعتقد أنها انتحرت بعد هزيمة قواتها وقوات حليفها القائد والسياسي الروماني ماركوس أنطونيوس، كي لا تهان وتقاد بالسلاسل في شوارع روما. يعتقد بعض الخبراء أن قبرها مخفي في بلدة تابوزيريس ماجنا الساحلية إلى الغرب من الإسكندرية، ويسعى عدد من علماء الآثار إلى اكتشافه والفوز بقصب السبق.

خوفو:

على الرغم من عدم العثور في غرفة الدفن بالهرم الأكبر على مومياء صاحبه الفرعون خوفو، إلا أن خبراء يعتقدون أن قبر هذا الفرعون الشهير لم يكتشف بعد، وقد يكون مخفيا في غرفة سرية بالهرم.

أمنحتب الأول:

هذا الفرعون كان من المحاربين والأقوياء، وقد عثر على مومياءه في القرن التاسع عشر في مدفن بالقرب من مدينة الأقصر الحالية، إلا أن قبره الأصلي لا يزال مجهولا حتى الآن، ويعتقد أن قبره قد يكون في منطقة “دراع أبو النجا” بمنطقة طيبة القديمة، أو بوادي الملوك، فيما يفترض أحد الباحثين أنها توجد في الدير البحري بالقرب من معبد حتشبسـوت الجنائزي.

تحتمس الثاني:

مومياء الفرعون تحتمس الثاني كان عثر عليها مخبأ في مدفن بالدير البحري فوق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت  أوائل القرن الماضي بعد أن تمت عملية إعادة دفنه من قبل الكهنة ، إلا أن قبره الأصلي لم يكتشف حتى الآن. تحتمس الثاني هو زوج وشقيق الملكة حتشبسوت، التي تولت العرض بعد وفاته.

إخناتون:

هذا الفرعون الشهير بإصلاحه الديني، وفرضه عبادة إله واحد هو أتون، شهير للغاية ويذكر اسمه باستمرار لعدة اساب بما في ذلك أنه والد توت عنخ أمون، إلا أن قبره لم يكتشف بعد على الرغم من أن مومياء إخناتون قد عثر عليها في مدفن أوائل القرن العشرين.

على الرغم من العثور على مومياوات بعض هؤلاء الفراعنة في مدافن بديلة بعد أن تم نقلها بعد تعرض مقابر أصحابها الأصلية للنهب على الأرجح، إلا أن احتمال العثور على كنوز وتحف في المقابر الأصلية لا يزال واردا.

قبر توت عنخ أمون وصله اللصوص أيضا كما يؤكد الخبراء، إلا أن معظم الكنوز التي دفنت معه بقيت سليمة، وأسهمت سيول طمرت قبره تحت الصخور في إبعاده لاحقا عن متناول لصوص المقابر على مر التاريخ إلى أن اكتشف في 4  فبراير عام  1922، ولذلك لا يزال من الممكن العثور على كنوز فرعونية مدهشة شبيهة بما عثر عليه في قبري الفرعونين توت عنخ أمون وبسوسنس الأول.

مع التطور السريع في أساليب التنقيب والأجهزة الحديثة المستعملة في هذا المجال، يترقب القرن21 بلهفة مثل هذا الحدث.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: توت عنخ أمون على الرغم من هذا الفرعون یعتقد أن فی مدفن لا یزال إلا أن

إقرأ أيضاً:

تهجير أهل غزّة نكبة القرن الجديد

أكثر من سبعة عقود ولا تزال الذّاكرة حاضرة لنكبة 15 مايو 1948م، وما سبق هذا اليوم من بدايات التّخطيط والاستيطان والتّهجير، وما أعقبه من مجازر لم تتوقف حتّى حرب غزّة الأخيرة، أمام شعب أعزل محاصر لا لشيء، إلّا أنّه ينتمي إلى هذه الأرض، وشاء القدر أن يولد فيها، ليستبدل بمن لم يولد فيها، ولا أصل له بها، إلّا لتحقيق أساطير دينيّة، وأطماع سياسيّة، في تفرق عربيّ واضح، جعل كلمتهم تتراجع يوما بعد يوم.

نحن اليوم أمام مأساة جديدة، فبعد أوسلو الثّانية 1995م الّتي بها قسّمت المناطق الفلسطينيّة إلى (أ) و(ب) و(ج)، «ولم يكن للسّلطة الفلسطينيّة سيطرة إلا بنسبة ثلاثة بالمائة فقط على الضّفة الغربيّة أمنيّا وإداريّا عدا القدس، وهو (أ)، وإداريّا فقط لا أمنيّا بنسبة خمس وعشرين بالمائة على مناطق أخرى وهي (ب)، وباقي المناطق تحت السّيطرة الإسرائيليّة أمنيّا وإداريّا ليمكنها التّوسع في بناء المستوطنات وهي (ج)».

بعد هذا التّقسيم لم يكن هناك تجمع أشبه بالمستقل إلّا في غزّة، فأدخلت في حصار سياسيّ واقتصاديّ منذ عام 2007م، وبعد 7 من أكتوبر 2023م كانت أكبر إبادة لهذا الشّعب، مدعومة من قبل دول كبرى، ليتحقّق القضاء على أكبر تجمع فلسطينيّ واضح ومستقل، وبه نفهم مراد ترامب اليوم في سياسة امتلاك قطاع غزّة، بمعنى تهجير سكّانها، وامتداد الاستيطان (الاستعمار) اليهوديّ - الإسرائيليّ إليها، في نكبة أخرى، ونحن في بدايات القرن الحادي والعشرين.

أكثر من مليوني إنسان تعرّض في هذا القطاع ولا يزال يتعرض لأكبر مأساة إنسانيّة، من تجويع وإبادة لمدنيين وتهجير ممنهج، مأساة لا يكاد يشبهها مأساة أخرى في التّأريخ، واليوم يفتح مخطّط التّهجير علنا وليس في الخفاء، أمام استفزاز أمّة عربيّة بأكملها، لتضعها في اختبار واضح، فشلت فيه بعد حرب 7 من أكتوبر، وهي تستعد لقمة عربيّة طارئة في السّابع والعشرين من شهر فبراير، أي الشّهر الحالي، فهل هذه القمّة كغالب مثيلاتها من القمم السّابقة لن تتجاوز تسجيل لحظة بيان استنكاريّ للتّأريخ لا يتجاوزه إلى الفعل والضّغط الحقيقيّ؟!

إنّ سقوط غزّة، وتهجير سكّانها؛ يعني بشكل واضح القضاء على ما تبقى من القضيّة الفلسطينيّة، ولكن هذا السّقوط لن يكون نهاية المطاف، بقدر ما يكون بداية الامتداد لتحقيق نبوءات أسطوريّة وخرافيّة، ومحاولات لجعل أحداث ماضوية ظرفيّة في جانبها المطلق، مدعومة كما أسلفتُ بقوى سياسيّة لها أطماعها الاستعماريّة، ليمتدّ الحال إلى مصر ودول الجوار جغرافيّا، وإلى جعل العالم العربيّ ممزقا ومتخلّفا ومتصارعا لعقود مستقبليّة أطول، يسهل الاستيلاء عليه، وأكل خيراته.

الوقوف العمليّ الّذي يتبعه نتائج عمليّة ضاغطة ضدّ اتّجاه ترامب (أمريكا) الجديد، وعدم المساس بغزّة؛ ليست نتائجه إنسانيّة متعلّقة بذات الإنسان في غزّة فحسب؛ بل نتائجه تعود إلى أمن الوطن العربيّ ذاته، من الخليج إلى المحيط، فنكبة تهجير أهل غزّة لم تعد اليوم نكبة في قطعة جغرافيّة صغيرة من عالمنا العربيّ الكبير، بل هي نكبة عربيّة بمعنى الكلمة، لها ما بعدها، حيث الأطماع الصّهيونيّة والغربيّة لن تتوقف عند هذا المقدار، ليس من حيث الامتداد الجغرافيّ فحسب، بل إلى السّيطرة الكاملة لقلب العالم العربيّ، وجعله عالما لا قيمة له معنويّا ولا حضاريّا معاصرا.

نحن اليوم أمام نقطة فارقة من حيث كونها إنسانيّا عالميّا، وأمنيّا عربيّا، فلا مقارنة من خلال الواقع بين نكبة 1948م، وبين ما يراد أن تكون نكبة جديدة في العالم اليوم، فالمعايير اختلفت بين واقع العالم العربيّ في بداية القرن العشرين، وبين واقعه اليوم وهو في بداية القرن الجديد، فمائة عام فترة كافية لجعله مدركا لحقيقة هذه السّياسات، وخبيرا بحقيقة تفكيرها ونتائج أطماعها وغاياتها، فغالب الشّعوب العربيّة اليوم متعلّمة وفاعلة في الواقع المعيش، ومرّت بتجارب وتفاعلات مخاضيّة مختلفة، وتجاوزت التّأثير المحلّي إلى التّأثير العالميّ والإنسانيّ.

وإذا كان إسرائيل شاحاك ونورتون ميزفينسكى في كتابهما: «الأصوليّة اليهوديّة في إسرائيل»؛ يرون أنّ تحكّم إسرائيل بما ينشر دوليّا، وإن كان في معرض آخر، حيث يقول: «وهذه الحقائق نادرا ما تذكر أو توصف بدقة في التّغطية الإعلاميّة الهائلة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى»، أي فيما يتعلّق بالإبادة وجرائم الحرب والاستيطان والتّهجير غير الإنسانيّ، إلّا أنّ هذا الاتّجاه فشل اليوم أمام الإعلام الجديد، مع محاولات شركات (السّوشيال ميديا) أو وسائل التّواصل الاجتماعيّ تكتيم أيّ صوت آخر يبرز مثل هذه الجرائم غير الإنسانيّة، بيد أنّ الخطّ الأفقيّ اليساريّ ضدّ الاتّجاهات اليمينيّة المتشدّدة، أصبح اليوم أكثر تمدّدا عالميّا، ولم يعد محصورا في زاوية إعلاميّة معينة، لها أيدولوجيّتها الخاصّة.

فسياسات العالم العربيّ اليوم عليها أن تدرك أنّ اللّحظة التّأريخيّة الّتي تعيشها في واقعها المعيش هي لصالحها، فعليها أن تستثمر هذا الوعي والالتفاتة الإنسانيّة في وقف هذه الإبادة، مع التّعجيل في إقامة دولة فلسطينيّة لها استقلالها داخليّا، وبها تحقّق كرامة وإنسانيّة شعب مهجّر، وهذا متحقّق اليوم أمام تخبّط غربيّ وإسرائيليّ داخليّ أصبح ظاهرا في الحرب الأخيرة على غزّة، الّتي لم تتجاوز حركة الاغتيالات السّياسيّة، وقتل المدنيين الأبرياء، فإذا مرّت هذه اللّحظة التّأريخيّة والمهيأة عالميّا إنسانيّا، وشعبيّا عربيّا، ولم تستثمر؛ فإنّ الأجيال القادمة لن ترحم، ولكلّ شيء له ما بعده إذا لم يحسن استغلال اقتضاءات الواقع.

مقالات مشابهة

  • تهجير أهل غزّة نكبة القرن الجديد
  • التنقيب عن الكنز يقود إلى اعتقالات بالرحامنة
  • تنقيب بحثا عن الكنز.. لجنة من الآثار تفحص حفرة الهبوط الأرضي بأوسيم
  • السنيد| 3 كوابيس تطارد عمر مرموش مع مانشستر سيتي قبل موقعة ريال مدريد
  • “ليفربول لا يحترمه والأقرب رحيله من استمراره”.. تصريحات زميل صلاح السابق تثير جدل مصير “الفرعون”
  • وقت أذكار المساء وفضل ذكر الله.. لا تغفل عن هذا الكنز
  • لليوم الـ21 للعدوان الإسرائيلي على جنين.. الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين ويهجرهم
  • عشرات الشهداء والمصابين اثر العدوان على جنين ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي
  • إيطاليا.. إتلاف لوحة من القرن السادس عشر بعد حادث تعثر في متحف
  • الكنز الملعون.. هبوط أرضي يكشف عن جريمة في أوسيم.. صور