«عطايا» تنفذ «لمّ الشمل» لإخلاء سبيل نزلاء منشآت إصلاحية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أطلقت «عطايا»، عدداً من المبادرات الإنسانية والمجتمعية بمناسبة شهر رمضان الكريم، منها مبادرة «لمّ الشمل» التي تستهدف إخلاء سبيل عدد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الدولة، ممن صدرت بحقهم أحكام بالحبس والغرامة، ويقضون عقوبات متفاوتة.
وستدفع «عطايا» ما عليهم من التزامات مالية، بالتعاون مع صندوق الفرج بوزارة الداخلية، إلى جانب المساهمة في تذليل سبل عودتهم إلى بلادهم، بتوفير مستلزمات سفرهم من تذاكر طيران وغيرها.
وقالت قرينة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعدة رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لعطايا: إن المبادرة تسعى دائماً لابتكار الحلول الملائمة للقضايا الإنسانية العاجلة والملحّة، وارتياد مجالات أرحب من البذل والعطاء من أجل تحسين جودة الحياة واستدامة العطاء. ومبادرة «لمّ الشمل» جاءت في الشهر المبارك، من أجل منح المفرج عنهم فرصة بدء حياة جديدة، والانخراط في المجتمع بتفاؤل وأمل كبيرين، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي لحقت بأفراد أسرهم، وإدخال السرور والبهجة على قلوب عائلاتهم خلال الشهر الفضيل.
وأضافت أن هذه المبادرة تعزّز مجالات التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، ولفت الانتباه إلى قضايا نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من الغارمين، والعمل على تبنّيها من المحسنين والمتبرعين في الدولة.
مشيرة إلى أن المبادرة تعزز الشراكة بين «عطايا» ووزارة الداخلية ممثلة في صندوق الفرج، وتسهم في تحقيق الأهداف العليا للصندوق الذي يعنى في المقام الأول بالغارمين، وفكّ أَسرهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع وتحصينهم من التعرض لمثل هذه الأحوال مستقبلاً.
وأكدت أهمية الدور الذي يضطلع به الصندوق في هذا الصدد والمساهمة الكبيرة في لمّ شمل الأسر بعد عودة عائلها.
يشار إلى أن هذه المبادرة هي الثالثة في هذا الصدد، بالتعاون مع صندوق الفرج، حيث خصصت في عام 2014 الدورة الثالثة لمعرض عطايا الخيري، للإفراج عن عدد من الموقوفين على ذمة قضايا مالية وديات شرعية، بعد دفع ما عليهم من التزامات مالية بلغت حينها نحو 6 ملايين درهم، استفاد منها 295 شخصاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عطايا شهر رمضان الإمارات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تصدر توضيحاً حول مبادرة «ترامب» لإخلاء غزة من السكان ومصر ترفض التهجير
أثارت مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء قطاع غزة من سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، جدلا واسعا، إلا أن مسؤولين في إدارته أوضحوا أبعاد هذه المبادرة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في إدارة ترامب إشارتهم إلى أن الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين يمكن أن يقدموا ضمانات بالسماح للفلسطينيين بالعودة في نهاية المطاف، موضحين أن هذه الضمانات تهدف إلى جعل الفكرة أكثر قبولا من الناحية السياسية للدول العربية.
ولم يوضح المسؤولون بعد المعايير الدقيقة للاقتراح، بما في ذلك كيفية إعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع وما إذا كانوا سيحققون في نهاية المطاف تطلعاتهم إلى حكم أراضيهم بالكامل.
وردا على سؤال حول خطة ترامب، قال مسؤولون في الإدارة إنهم ينظرون إلى غزة على أنها “أرض قاحلة مليئة بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة، والتي سيتم تسهيل إعادة إعمارها بشكل كبير من خلال رحيل سكانها”.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب: “لا يمكنك المطالبة ببقاء الناس في مكان غير صالح للسكن لأسباب سياسية”، مضيفا أنه قد يتم تزويد الفلسطينيين بضمانات بأنهم يستطيعون العودة في نهاية المطاف بعد المفاوضات مع الشركاء الإقليميين.
وأشار مسؤولون سابقون إلى أن قرار اليمين المتطرف في إسرائيل بتبني اقتراح ترامب جعل كسب الدعم العربي للمبادرة أكثر صعوبة.
وقال جوردون سوندلاند، الذي كان سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي خلال الولاية الأولى، إنه رأى خططا لتحديث البنية التحتية في المنطقة خلال المفاوضات بشأن اتفاقيات إبراهيم، لافتا إلى أنه طالما كانت هناك “ضمانات صارمة” لضمان عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في غزة، فإن اقتراح ترامب كان “فكرة رائعة”.
مجلس القبائل المصرية: نرفض دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين
وشدد القيادي بمجلس القبائل والعائلات المصرية أيمن عفرة، على رفضه واستهجانه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
وقال القيادي بمجلس القبائل والعائلات المصرية، إن هذه التحركات من شأنها أن تزيد من تعقيد الموقف، بدلا من التكاتف الدولي لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أن هذه المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة شكلا وموضوعا.
وأشار عفرة إلى أن إنهاء الوجود الفلسطيني لن تقبل به مصر قيادة وشعبا، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارا وتكرارا موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الموقف لن يتغير باعتبار أن تلك القضية هي قضية القضايا بالنسبة لمصر.
وأضاف عفرة، أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة، تستحق تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تلك التحركات، التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني ومقررات الشرعية الدولية، وضد كافة الوثائق والمواثيق الدولية وكل الأعراف المتبعة للحفاظ على الحق الإنساني في الوجود والحياة.
وأكد عفرة، كامل الدعم للقيادة السياسية والدولة المصرية، فيما تتخذه من قرارات للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، واصطفاف كافة المصريين خلف قيادتهم السياسية الحكيمة في ظل هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة والعالم وتلك المتغيرات الإقليمية والدولية.
وكان ترامب أعلن يوم الأحد أنه تحدث مع الملك الأردني عبدالله الثاني، بشأن “نقل الناس من قطاع غزة إلى دول مجاورة”، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري في ذات المسألة.
وتثير مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة رفض مصر، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف بلاده الثابت برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر. وأشار السيسي إلى أن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر تماما. كما شدد على ضرورة أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
بالإضافة إلى ذلك، حذر السيسي من أن نقل الفلسطينيين إلى سيناء قد يؤدي إلى تحويلها إلى قاعدة لانطلاق عمليات ضد إسرائيل، مما قد يستدعي ردود فعل عسكرية تؤثر على الأراضي المصرية. وأكد أن مصر دولة كبيرة تحرص على السلام وتسعى للحفاظ عليه.
هذا الموقف يأتي في سياق رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، حيث أعلنت مصر والأردن منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، واعتبرتا هذه المحاولات تهديدا للأمن القومي.