تغييرات صادمة ..عودة توني كروس ومانويل نوير لـ تشكيل منتخب ألمانيا
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يشهد تشكيل منتخب ألمانيا تغييرات شاملة على تشكيلته قبل ثلاثة أشهر من استضافة بطولة أوروبا، وسط ترقب صادم بأداء المدرب، فضم ستة من الوجوه الجديدة، وعلى رأسهم لاعب وسط بايرن ميونيخ الصاعد ألكسندر بافلوفيتش البالغ من العمر 19 عاما كما عاد المخضرم توني كروس من الاعتزال الدولي كما كان منتظرا، والحارس العملاق مانويل نوير 37 عاما.
وأقالت ألمانيا المدرب هانز فليك عقب الخروج من دور المجموعات بكأس العالم 2022 بقطر وتحقيق ثلاثة انتصارات فقط في 11 مباراة العام الماضي، لتخفق في النهوض من كبوتها بعد الخروج من دور الـ 16 في بطولة أوروبا 2020 مع سلفه يواخيم لوف.
واستعانت المدرب بناغلسمان البالغ 36 عاما في محاولة لإحياء «الماكينات»، وسيقدم مدرب بايرن السابق بعض الوجوه الجديدة في مباراتين وديتين هذا الشهر أمام فرنسا وهولندا.
واستدعى يان- نيكلاس بيسته جناح هايدنهايم، وماكسميليان باير من هوفنهايم، بجانب فالديمار أنتون وماكسمليان ميتلشتاد ودينيز أونداف، وكذلك بافلوفيتش الصربي الأصل.
واستبعد ناغلسمان 11 لاعبا من آخر تشكيلة أعلنها في نوفمبر الماضي، فأخرج من حساباته ماتس هوملز ونيكلاس زوله وليون غوريتسكا وسيرج غنابري ويوناس هوفمان، فيما يغيب ليروي ساني للإيقاف.
ويعود كروس لاعب وسط ريال مدريد للمنتخب بعد ثلاث سنوات تقريبا من اعتزاله دوليا، وكذلك حارس بايرن نوير شريك النجاح في التتويج بكأس العالم 2014 والعائد للمنتخب بعد نحو عام ونصف.
وأعاد ضم روبن كوخ لاعب فرنكفورت الغائب منذ بطولة أوروبا 2021 لمنح قوة وصلابة دفاعية في خط الوسط.
واحتفظ مهاجم بايرن المخضرم توماس مولر وإلكاي غندوغان لاعب وسط برشلونة، الذي سيحتفظ بشارة القيادة رغم عودة نوير، بمكانيهما.
وانضم لاعب واحد فقط من بوروسيا دورتموند، هو المهاجم نيكلاس فولكروغ، فيما استبعد هوملز وزوله ويوليان براندت وكريم أديمي ونيكو شولتربيك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا مانويل نوير
إقرأ أيضاً:
أوروبا تبحث عن زعيم قوي في مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة.. القارة العجوز تحتاج إلى قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا «ألمانيا وفرنسا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤكد شواهد كثيرة على أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية تشير إلى فترة من الوحدة والخطورة المحتملة بالنسبة لأوروبا، التى تتورط بالفعل فى ركود اقتصادى وتكافح الحرب على حدودها الشرقية. وتستدعى هذه اللحظة قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا فى القارة: ألمانيا وفرنسا.
ومع ذلك وفقا لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز"، تكافح الدولتان لمواجهة التحدي، وتواجهان اضطرابات سياسية داخلية وارتفاعًا فى المشاعر الشعبوية التى تعكس القوى المؤيدة لشعبية ترامب المتجددة فى الولايات المتحدة.
الصراعات فى ألمانياتجد ألمانيا، التى طالما اعتبرت قوة استقرار أوروبا، نفسها الآن عند مفترق طرق سياسي. فقد انهار الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتز وسط نزاعات شرسة حول السياسة الضريبية، والإنفاق العام، والجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد المتباطئ فى البلاد. وجاءت نقطة الانهيار مع قرار شولتز الدرامى بإقالة وزير ماليته، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة. يأتى هذا التغيير السياسى فى الوقت الذى تواجه فيه ألمانيا صعودًا متزايدًا للأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، والتى اكتسبت قوة دفع كبيرة فى الانتخابات الإقليمية الأخيرة.
يتوقع الخبراء السياسيون أن إعادة انتخاب ترامب قد تزيد من شرعية هذه الحركات الهامشية، وتضخيم خطابها المناهض للمؤسسة الرسمية. ويقول المعلق السياسى كلاوس ماير: "النسيج السياسى فى ألمانيا هش بالفعل، وقد يشجع فوز ترامب الأصوات التى تتحدى النظام التقليدي".
فى فرنسا، بدأت سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون تتضاءل منذ القرار المفاجىء والجريء بالدعوة إلى انتخابات مبكرة فى وقت سابق من هذا العام. وكانت النتيجة مجلس نواب مجزأ، حيث كافح ائتلاف هش للحفاظ على السلطة ضد الضغوط من أقصى اليمين واليسار، وقد أدى هذا الجمود السياسى إلى إعاقة جهود ماكرون لتنفيذ الإصلاحات فى الوقت الذى تمثل فيه الوحدة الأوروبية أمرًا بالغ الأهمية.
يشير المحللون إلى أن عودة ترامب إلى السلطة تؤكد على ضعف أوروبا. تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة "إن القادة الأوروبيين لا يواجهون فقط الشكوك المحلية بل يواجهون أيضا مسرحًا دوليًا قد تتغير فيه الأولويات الأمريكية بشكل كبير". وتضيف أن "عودة المشاعر الشعبوية فى أوروبا تعكس موضوعات معاداة الهجرة والحمائية الاقتصادية وعدم الثقة فى النخب التى غذت حملة ترامب".
يعكس المناخ السياسى الحالى فى جميع أنحاء أوروبا إحباطًا عميقًا بين الناخبين إزاء التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم والمخاوف بشأن الهجرة. وقد أدت هذه القضايا إلى تآكل الثقة فى الأحزاب السياسية التقليدية، وفتح الباب أمام الجماعات اليمينية المتطرفة والقومية لكسب الزخم. وفى كل من ألمانيا وفرنسا، يواجه القادة السائدون مهمة موازنة السخط العام مع حماية المعايير الديمقراطية.
إن آثار رئاسة ترامب، إلى جانب الفوضى الأوروبية الداخلية، قد تؤدى إلى إعادة ضبط استراتيجية فى القارة. وبدون قيادة قوية من برلين أو باريس، قد تجد أوروبا نفسها عُرضة للخطر فى مشهد جيوسياسى سريع التغير. أو كما تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة: "إن أوروبا بحاجة إلى الوحدة والقيادة القوية أكثر من أى وقت مضى، ولكن الانقسامات الداخلية قد تعرض قدرتها على التعامل مع هذه الأوقات المضطربة للخطر".