هل هنالك مساعي لإنتاج اتفاق إطاري جديد؟ …من خلال صفحة المجلس السيادي نزل خبر ذكرني به احد الشباب السياسيين بالأمس ان هنالك خبرا منشورا في صفحة المجلس عليك الاطلاع عليه! او بالأحرى سألني بالدارجة هل اطّلعت على المكتوب في صفحة المجلس (دا شنو المكتوب في صفحة المجلس السيادي دا هل شفته)، رددت عليه والله لا ادري ماذا هناك ولكن دعني اطلع عليه.

بعد الاطلاع على الخبر وهو أحدثهم ، قرات بيان لقاء مجموعة سياسية يقودها نائب رئيس مجلس السيادة نفسه ، تكونت قبل يومين أطلقت على نفسها تنسيقية القوى الوطنية، واقامت مؤتمر صحفي ومؤتمر تأسيسي، كنا قد علقنا بأننا غير مشاركين ، حتى الان ليست هنالك مشكلة ، وكونها تلتقي بهذه السرعة وتجلس مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، ايضا ليست هنالك مشكلة كبيرة، ولكن في منتصف الحديث المنشور هنالك إشارة الى إنهاء تسعى لتوقيع ميثاق سياسي مع القوات المسلحة!!!.هنا توقفت واعدت قراءة البيان مرة أخرى، وتأملت في الصور الحاضرة ، لا ادري هل هنالك خطاءا في صياغة الخبر ام هنالك اتفاق على هذه الشاكلة ومن هذا القبيل !؟.فإذا كان هنالك سوء في صياغة للخبر فلا معنى لما سنقوله عن اللقاء ولكنه يمكن أن يصلح كوقاية للقادم ، ولكن إذا نزل عن قصد ويعني أصحابه قولهم هذا، فإنهم بلا شك يعيدون تعبئة نفس منهجية الاتفاق الإطاري -الذي قاد البلاد إلى مستنقع هذه الحرب والدمار – يعبونه في قناني تنسيقية القوى الوطنية مرة أخرى، ويا له من تشابه أن الاتفاق الإطاري كان برعاية نائب الرئيس السابق !!!.مسألة الحوار هذه قضية أساسية واستراتيجية لايجب أن تعامل في إطار التكتيك المرحلي، وهي بسببها ظلت السياسة معوجة في بلادنا منذ الاستقلال، حيث تقوم كل مرة مجموعات سياسية تستقوى بالعسكريين بمبررات مختلفة وفي نهاية المطاف من اجل السيطرة على السلطة ودون بذل اي مجهود في التوافق بين المكونات السياسية والاجتماعية وحتى الجهوية الاخرى بل تسعى لإقصائها، فهي ترى العسكريين فقط وتتفق معها ولا تلقى بال لما هم غيرها ، وهذه العقلية هي سبب الانقلابات والثورات والديمقراطيات المختلة والحروب وتلك الدوامة التي لم تخرج منها بلادنا منذ الاستقلال.استراتيجية قضية الحوار لا يجب أن تعامل كقضية تكتيكية كما قلنا من اجل تعزيز النفوذ والقبضة المؤقتة على الحكم سيما بعد الدمار الذي حاق ولحق بكل السودانيين بسبب ان مجموعة سياسية ( المجلس المركزي) اتفقت مع نائب الرئيس في ذلك الوقت (حميدتي ) وحاولت فرض الاتفاق السياسي الإطاري ولم تقف عند ذلك الحد بل ذهبت لأبعد منه بان تحدد الأطراف التي يجب أن تشارك في العملية واطلقت على نفسها قوى الثورة وصنفت اخرى مؤلفة قلوبهم بقوى انتقال وحشدت سفراء وأطراف دولية بدلا عن ابناء وطنها ومواطنيها، والان نفس التصنيف بان هنالك قوى تصطف مع القوات المسلحة (ولو زوراً) يقدمون اليها كل الدعم والمساندة وأخرى يقولون عليها محايدة او غير ذلك من مسميات من اجل الاستمرار في الاختيار والانتقاء والإقصاء بوجه آخر، إذا نجح ، او على الاقل خلق شقاق مدني – مدني ، يؤسس الامر لوضعية تستبعدهم جميعا في نهاية المطاف بحجة عدم القدرة على التوافق.الخطاً في اجراءات الأمس هو التسرع من مجموعة سياسية واحدة يقودها نائب الرئيس للالتقاء بقائد القوات المسلحة والانفراد به دون تكليف انفسهم بلقاء القوى السياسية والكتل الأخرى للاتفاق على الحد الادنى من القضايا الوطنية، او خلق حشد شعبي وتوافق إقليمي على الاقل حول الخطوة، وبل عزمها على التوقيع مع القوات المسلحة على ميثاق سياسي ، هكذا !!! فهذا واضح هو عملية تسييس للجيش واستقواء به وإدخاله في المعترك السياسي واصطفافه مع قوى سياسية بدلا عن النزعة القومية التي يجب أن يحافظ عليها ويتمتع بها وحفظه على المسافة المتساوية مع كل الأطراف في البلاد، ودون استثناء لاي طرف حتى تقدم والمؤتمر الوطني إلا إذا حداه القانون.القوات المسلحة لايمكن أن تكون ظهيرا سياسيا لقوى مدنية اي كانت ، وبل لايمكن ان توقع مواثيق سياسية مع اي من القوى السياسية فهذا ليس من مهماها، وما اعتراضنا على تقدم إلا انها وقعت وثيقة اتفاق سياسي مع المليشيا في اديس ابابا واصبحت ظهيرا سياسيا لها ، الأولية الان يجب أن تتوجه نحو إنهاء الحرب وإيقاف القتال والبحث عن المسار العسكري ودفعه ليتقدم قليلا ومن ثم ابتدار المسار السياسي ، لايجب تقليد تقدم واستنساخ خطواتها.القوات المسلحة موسسة وطنية لا تمثل لا طيف سياسي او أيدلوجي او جهوي بل مهامها فني بحت يتعلق بحفظ البلاد وحماية الدستور الذي يصنعه بطبيعة الحال التوافق السياسي بين القوى السياسية والمدنية والاجتماعية، بعملية صحيحة شاملة وشفافة، والذي يستفتى فيه الشعب لاحقاً عليه، وإذا قررت قيادة القوات المسلحة تكرر نفس تجربة الاتفاق الإطاري فأقل شي يمكن أن يحصد الان هو تفكيك الجبهة الداخلية وتشتيت الإجماع الشعبي والالتفاف الذي حازت عليه منذ بدء الحرب.موقفنا هو ان تظل ابتدار قضية الحوار الاستراتيجية هذه بشكل شامل وشفاف وصحيح وبإجراءات سليمة ، وهذه نصيحة نقدمها لقيادة الجيش ، لأنه على الاقل اقل اعتذار يمكن أن تقدمه القوى السياسية وقيادة الجيش والدولة للمواطن بعد ان ادخل في الحرب بسبب التقديرات الخاطئة في الاتفاق الإطاري في العام ٢٠٢٢م ولا يجب اعادة انتاج الاتفاق الإطاري.مبارك اردول١٤ مارس ٢٠٢٤م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتفاق الإطاری القوات المسلحة القوى السیاسیة صفحة المجلس یجب أن

إقرأ أيضاً:

أقوالهم بتواريخها

خالد فضل

ليس لدي أي تعليق اليوم، هي أقوال منشورة في مصادرها بتواريخها. التعليقات مسؤولية من يطالعها.

التاريخ 24 يونيو 202، العربية نت:

البرهان: القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب، وأنها بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان، وأنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين، لن نسمح أبدا لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية؛ القوات المسلحة والدعم السريع.

التاريخ 14 نوفمبر 2022م صحيفة الشرق الأوسط:

البرهان: حذّرنا الإسلاميين لأنهم بدأوا ينخرون في الجيش، ونقول لهم اذهبوا بعيدا، لن تأتوا عبر الجيش لتحكموا، ووصف قادة الحرية والتغيير بأنهم وطنيون وأصحاب الحق المشروع في استكمال الفترة الانتقالية، لكنه أضاف: أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون من مستقلين، وإذا أردنا إنجاح المرحلة الانتقالية، فيجب على الأحزاب ألا تأتي للحكم. وفي وقت سابق اتهم قائد الجيش الإسلاميين بأنهم وراء الشائعات والتحريض ضد تفكيك الجيش، وقال هناك بعض الأشخاص يحرضون في ضباط وجنود الجيش لقيادة عمل هدّام نقول لهم (ارعوا بقيدكم).

الجزيرة نت 13 نوفمبر 2022م.

وكانت العاصمة السودانية شهدت أمس السبت مظاهرة احتجاجية رافضة لما أسمته تدخل السفارات الأجنبية في الشأن السوداني، وذلك أمام مقر البعثة الأممية، رفضا للتسوية السياسية المرتقبة، وجاءت المظاهرة بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق (المحظور) وتيارات إسلامية تحت شعار (موكب الكرامة الثاني).

العربية نت 24 يونيو 2021م:

دعا الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع، للقضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك القوات المسلحة والدعم السريع في مهدها، والحرص على التحصين من أغراضها الضارة وقال: هدفنا واحد ولدينا مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن الأعداء ينتظرون تنافرنا، مؤكدا أن القوات المسلحة والدعم السريع تمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام، وتأتمر بأمره مجددا تمسكه بإحداث التحول الديمقراطي في البلاد.

وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح أشار في مقابلة إلى وجود خلافات داخل المكون العسكري، تشكل خطورة على البلاد، موضحا أن الخلاف بين المدنيين ينتهي بانسحابات وبيانات، لكنه بين العسكريين يكون خطيرا على أمن وسلامة ووحدة البلاد، وأشار إلى أن المنظومة العسكرية جزء أساسي من الانتقال، مبينا أن العسكريين ظلوا في مشهد الحكم في السودان سواء بشكل مباشر، أو من خلال تحالفات مع قوى سياسية.

دعا رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك (الثلاثاء) إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة انتقال سياسي هشّة، ووسط توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبحسب مبادرة رئيس الوزراء، فإنه ينبغي أن تكون القوات المسلحة الجيش الوطني الوحيد، ما يتطلب إصلاحات هيكلية وعقيدة عسكرية جديدة وتمثيل التنوع السوداني في كل مستوياتها، وتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية في اتفاق جوبا للسلام.

موقع الحاكم نيوز 21 سبتمبر 2024م:

الخبير الإستراتيجي الفريق حنفي عبدالله أفندي: ذروة تمكين الدعم السريع بعد إقرار قانونها 2017م. بمنحها صفة قوة أمن مستقلة، وأمتلك دقلو استقلالية واسعة للتمدد في زيادة قدرات التسليح عدة وعتادا. نظام البشير من الدعم السريع قانونيا وسياسيا واقتصاديا.

الخبير العسكري مقدم ركن (م) علي ميرغني: قبل سقوط البشير سعى حميدتي إلى تزويد قواته بأسلحة نوعية، وكشف معلومة مهمة مفادها أنّ ناقلات الجنود المدرعة وعربات القتال المدرعة التي شاركت في حملة نزع السلاح في دارفور في خواتيم عهد الإنقاذ لم تعد إلى سلاح المدرعات بالشجرة، بل تم توجيهها إلى معسكر الزرق، ولم تصدر أي خطوة من الجيش في عهد البشير. إلغاء المادة 5 أخرج الدعم السريع من عباءة القوات المسلحة ليس من حيث التسليح فحسب، وإنما من حيث العدد.

موقع أخبار السودان 26 سبتمبر 2024م.

مبارك الفاضل: في سبتمبر 2004م، في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة البشير، قلت يجب عليكم أن تدركوا الآن مدى خطورة نقل السلاح من أيدي الجيش إلى أيدي الحركة الإسلامية، انظروا إلى النتائج، فقد حدث تفرق بينكم، وتوزعت الأسلحة مما أدى إلى حدوث فتنة بينكم. عليكم إعادة السلاح إلى الجيش وإيقاف هذه الفتنة. أيّد عمر البشير ما قلته وزاد عليه (البلد هذه تعيش في برميل بارود والسلاح الذي تم العثور عليه في أم درمان كان بحوزة عضو في المؤتمر الوطني.

موقع سونا 26 سبتمبر 2024م.

البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: القوات المسلحة السودانية هي أقدم مؤسسات الدولة، وتعمل بمهنية تامة دون الارتهان لأي كيان سياسي، ملتزمة تماما بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في اختيار من يحكمه، وهي حريصة على الوفاء بالتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر 2019م في تسليمها إلى السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة، ولن نسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم. وإنّ مليشيا الدعم السريع تستحق أن تصنف كجماعة إرهابية بسبب جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي ارتكبتها.

موقع تسامح نيوز 27 سبتمبر 2024م

بيان حزب المؤتمر الوطني: يشيد بخطاب رئيس مجلس السيادة وخطابات الدول التي دعمت حكومة وشعب السودان. ويولي الحزب مقاومة مليشيا التمرد والاستعمار الجديد جل اهتمامه الآن، وأكد موقفه بأن توكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين تتوافق عليهم القوى السياسية والمقاومة الشعبية الداعمة للمعركة ضد التمرد. ويعيد تمسكه بحقه الكامل في المشاركة في أي انتخابات أو حوارات توافقية، ولن يقبل غمط حقه أو عزله من الساحة السياسية.

(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد) ق 37.

تسامح نيوز 27 سبتمبر 2024م

بيان أرنو نقولتو سكرتير أول السلطة التنفيذية للسودان الجديد التابعة للحركة الشعبية شمال قيادة الحلو: إنّ العراقيل التي وضعتها حكومة بورتسودان حالت دون قيام المنظمات الإنسانية بمهامها، وساعد على زيادة معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحركة. هذا التأخير غير المبرر في إيصال الإغاثة قد يعرض أكثر من 3 ملايين مواطن إلى الخطر؛ من بينهم (768.306) نازحاً. وخلال الفترة 14 أغسطس_20 سبتمبر 2024م توفي 416 مواطناً بسبب الجوع بينما وصل (52.479) طفلاً إلى حالة سوء التغذية الحادة.

 

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في محافظة صعدة
  • رئيس برلمان لبنان: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • «بري»: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة
  • اردول: الخال “بشير” تهجمت عليه مليشيا الدعم السريع في منزله بالحاج يوسف
  • أقوالهم بتواريخها
  • “والا” الصهيوني: الغارات على الحديدة كانت بالتنسيق مع أمريكا
  • اعلام صهيوني: الغارات على الحديدة كانت بالتنسيق مع أمريكا
  • القوات المسلحة الأردنية: سقوط صاروخ جراد في منطقة صحراوية
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟