محام مقدسي: تهويد المدينة وإفراغها من المسلمين يجري على قدم وساق
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال المحامي المقدسي خالد زبارقة إن عملية تهويد مدينة القدس ليست جديدة ولا مخفية، وإن العمل على إحلال اليهود بدلا من العرب يجري على قدم وساق، مؤكدا أن ثبات الفلسطينيين هو الضامن الوحيد لإفشال هذه المخططات.
وأشار زبارقة -خلال مشاركته في النافذة التي تقدمها الجزيرة من القدس- إلى أن العرب يمثلون 40% من سكان المدينة، مقابل 60% من اليهود، وهو أمر يمثل معضلة لإسرائيل، حسب قوله.
وأضاف أن إسرائيل تحاول خلق هُوية مصطنعة من خلال نشر المعالم والرموز اليهودية في المدينة، التي تؤكد كل مبانيها وآثارها أنها عربية إسلامية مسيحية، وليست يهودية.
إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل تواصل القتل والاعتقال ومصادرة البيوت والأراضي المملوكة لفلسطينيين، وذلك من أجل تفريغ المدينة من سكانها الأصليين واستبدالهم باليهود، كما يقول زبارقة.
وحاليا، يجري الحديث عن تحويل المسجد الأقصى إلى رمز ديني يهودي وليس إسلاميا؛ عبر ممارسات تستهدف صبغه وصبغ محيطه بطابع يهودي، تنفيذا لقانون "يهودية الدولة"، وفق زبارقة.
وأكد أن ثبات المقدسيين على أرضهم وتاريخهم وبيوتهم هو الضامن لإفشال هذه المخططات التي تقوم على أسس توراتية صرفة، حسب قوله.
ترقب للجمعة الأولى من رمضان
وواصلت قوات الاحتلال تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى، وأضافت حواجز جديدة عند أبوابه المسجد، ولم تسمح بدخول الشباب لأداء الصلاة وسيّرت دوريات في باحات المسجد.
وينتظر المقدسيون والفلسطينيون في الداخل المحتل الجمعة الأولى من شهر رمضان، التي يُتوقع أن يتوافد عليها المصرح لهم بدخول المسجد الأقصى من سكان الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن هناك دعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباحا، مع تعزيز الحواجز الأمنية عند بوابات المسجد.
وعند باب العامود، كانت الأجواء هادئة حيث توافد عشرات المقدسيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر، وفق ما نقلته مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي.
وقالت فاطمة إن هناك حافلات تأتي من كل مناطق الداخل الفلسطيني إلى المسجد، استجابة لدعوات شد الرحال التي وجهتها المقاومة لسكان الأراضي المحتلة.
ومن المتوقع أن يشارك 3 آلاف جندي إسرائيلي في تأمين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في الأقصى، حيث سيسمح بدخول كل من تجاوزوا الخمسين من أبناء الضفة.
وتسود حالة ترقب بسبب الزيارة المرتقبة غدا الجمعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لمقر الشرطة الموجود داخل المسجد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".
وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.
وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.
من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".
وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.
وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.
وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.