قال المحامي المقدسي خالد زبارقة إن عملية تهويد مدينة القدس ليست جديدة ولا مخفية، وإن العمل على إحلال اليهود بدلا من العرب يجري على قدم وساق، مؤكدا أن ثبات الفلسطينيين هو الضامن الوحيد لإفشال هذه المخططات.

وأشار زبارقة -خلال مشاركته في النافذة التي تقدمها الجزيرة من القدس- إلى أن العرب يمثلون 40% من سكان المدينة، مقابل 60% من اليهود، وهو أمر يمثل معضلة لإسرائيل، حسب قوله.

وأضاف أن إسرائيل تحاول خلق هُوية مصطنعة من خلال نشر المعالم والرموز اليهودية في المدينة، التي تؤكد كل مبانيها وآثارها أنها عربية إسلامية مسيحية، وليست يهودية.

إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل تواصل القتل والاعتقال ومصادرة البيوت والأراضي المملوكة لفلسطينيين، وذلك من أجل تفريغ المدينة من سكانها الأصليين واستبدالهم باليهود، كما يقول زبارقة.

وحاليا، يجري الحديث عن تحويل المسجد الأقصى إلى رمز ديني يهودي وليس إسلاميا؛ عبر ممارسات تستهدف صبغه وصبغ محيطه بطابع يهودي، تنفيذا لقانون "يهودية الدولة"، وفق زبارقة.

وأكد أن ثبات المقدسيين على أرضهم وتاريخهم وبيوتهم هو الضامن لإفشال هذه المخططات التي تقوم على أسس توراتية صرفة، حسب قوله.

ترقب للجمعة الأولى من رمضان

وواصلت قوات الاحتلال تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى، وأضافت حواجز جديدة عند أبوابه المسجد، ولم تسمح بدخول الشباب لأداء الصلاة وسيّرت دوريات في باحات المسجد.

وينتظر المقدسيون والفلسطينيون في الداخل المحتل الجمعة الأولى من شهر رمضان، التي يُتوقع أن يتوافد عليها المصرح لهم بدخول المسجد الأقصى من سكان الضفة الغربية.

وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن هناك دعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباحا، مع تعزيز الحواجز الأمنية عند بوابات المسجد.

وعند باب العامود، كانت الأجواء هادئة حيث توافد عشرات المقدسيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر، وفق ما نقلته مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي.

وقالت فاطمة إن هناك حافلات تأتي من كل مناطق الداخل الفلسطيني إلى المسجد، استجابة لدعوات شد الرحال التي وجهتها المقاومة لسكان الأراضي المحتلة.

ومن المتوقع أن يشارك 3 آلاف جندي إسرائيلي في تأمين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في الأقصى، حيث سيسمح بدخول كل من تجاوزوا الخمسين من أبناء الضفة.

وتسود حالة ترقب بسبب الزيارة المرتقبة غدا الجمعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لمقر الشرطة الموجود داخل المسجد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحم العشرات من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

وأشارت مصادر في محافظة القدس، إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتصوير المركبات في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وتفرض غرامات مالية عليها،وتتعمد قوات الاحتلال فرض غرامات مالية باهظة على المقدسيين، في إطار سياسة التضييق عليهم.

وفي سياق متصل.. هاجم مستوطنون، صباح اليوم، المزارعين أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون في أراضيهم في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

وأفاد أحد المزارعين بأن مجموعة من مستوطني مستعمرة "أفني حيفتس"، المقامة على أراضي القرية، والبؤرة الرعوية المقامة غربها، وبحراسة قوات الاحتلال، هاجموا المزارعين تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وأطلقوا الأعيرة النارية لإرهاب المزارعين، وهم يطاردونهم من منطقة لمنطقة، بحجة أن هذه الأرض لهم، وليست للفلسطينيين، وهددوهم بعدم العودة مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمر قبل وجود الاحتلال على هذه الأرض.

يشار إلى أن المزارعين في شوفة يتعرضون بشكل شبه يومي لمضايقات المستعمرين الذين يهاجمونهم أثناء قطف الزيتون، ويخربون أدواتهم الزراعية، ويستولون عليها، في محاولة منهم، لتهجيرهم من أراضيهم.

وفي ذات السياق.. اعتدى مستوطنون، على قاطفي الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، حيث قاموا بحماية قوات الاحتلال بمهاجمة مواطنين في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود، وأطلقوا صوبهم الرصاص الحي، وقاموا بسرقة ثمار الزيتون.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية موسم قطف الزيتون أكثر من 253 اعتداء، منها 184 اعتداء شمال الضفة، و113 تركزت في محافظة نابلس.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

 

مقالات مشابهة

  • 40 ألفا فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • 94 مستوطنًا و35 طالبًا يهوديًا يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال