في تطور مهم يساعد الصومال على التعافي الاقتصادي المستمر بعد عقود من الصراع، أعلن نادي باريس للدول الدائنة عن إلغاء 99% من ديون الصومال، البالغة 2 مليار دولار، وفقا لما نشرته صحيفة الجارديان.

 

اتخذ نادي باريس، الذي يضم بعض أغنى الدول الدائنة في العالم، هذا القرار بعد مناقشات بين مسؤولين من وزارة المالية الصومالية والدول الدائنة.

وقد لعب نادي باريس، بقيادة كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الفرنسية، دوراً محورياً في تسهيل مبادرة تخفيف عبء الديون هذه.

ومن بين الدول المشاركة في إلغاء الديون الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والنرويج واليابان، حيث أعرب وزير المالية الصومالي بيهي إيجيد عن تفاؤله بشأن التأثير التحويلي لهذا التخفيف.

 وأكد الوزير إيجيد أن هذا التطور سيمكن الحكومة الصومالية من تخصيص الموارد للخدمات العامة الحيوية، مما يمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقا.

كما حظيت الاتفاقية بإشادة شخصيات دولية، بما في ذلك كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، التي أشادت بها باعتبارها خطوة مهمة نحو التنمية الاقتصادية والحد من الفقر في الصومال. أكد السفير البريطاني لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، التزام المملكة المتحدة بدعم رحلة الصومال نحو الاستقرار المالي.

 

وسيتم التنازل عن جزء كبير من الديون من خلال اتفاقيات ثنائية بين الدول الدائنة الفردية والصومال، في حين سيتم معالجة الباقي في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC)، وهو برنامج يهدف إلى دعم الدول المثقلة بمستويات الديون غير المستدامة.

تمثل مبادرة تخفيف عبء الديون هذه معلما حاسما للانتعاش المالي في الصومال، بعد تأهل البلاد لإلغاء الديون بموجب برنامج البلدان الفقيرة المثقلة بالديون في ديسمبر. وشدد الرئيس حسن شيخ محمود على المسار الشاق الذي اجتازته الصومال لتحقيق هذا الإنجاز وشدد على أن تخفيف عبء الديون ليس سوى بداية التغيير الحقيقي للأمة.

 

وأشاد الخبير الاقتصادي عويس عبد الله علي من معهد التراث، وهو مركز أبحاث مقره مقديشو، بتخفيف عبء الديون باعتباره إنجازا كبيرا، مما مكن الصومال من إعادة التعامل بمصداقية مع الأسواق المالية الدولية. ومع ذلك، أكد علي أيضًا على أهمية جهود الحكومة لتعزيز توليد الإيرادات المحلية وإعطاء الأولوية للاستثمارات في الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، والاستفادة من الحيز المالي المكتشف حديثًا.

ومع تمهيد تخفيف أعباء الديون الطريق أمام عودة الوضع المالي إلى طبيعته في الصومال، يتحول الاهتمام الآن إلى الجهود التي تبذلها البلاد لإعادة بناء اقتصادها على نحو مستدام وتعزيز رفاهية مواطنيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تخفیف عبء الدیون نادی باریس

إقرأ أيضاً:

غارات أميركية وصومالية على مسلحين جنوب وشمال شرقي الصومال

أغارت قوات أميركية بالتنسيق مع الحكومة الصومالية على أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بونتلاند، بينما استهدف الجيش الصومالي مقاتلي حركة الشباب في إقليم شبيلي بغارات جوية وبرية.

فقد أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، مساء أمس الثلاثاء، أن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" نفذت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية غارة جوية على أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بونتلاند.

وبحسب البيان، فإن الغارة استهدفت تجمعا لأفراد التنظيم، منهم قادة جنوب شرقي مدينة بوصاصو بولاية بونتلاند المحلية.

وأضاف البيان، أن هذه العملية جاءت في إطار دعم ما تعرف بـ "قوات الدراويش" في بونتلاند والتي تخوض حربا ضد تنظيم الدولة في جبال علمسكاد في محافظة بري شرقي البلاد.

وأكد البيان، أن التقييمات الأولية تشير إلى تصفية عناصر كثيرة من التنظيم، دون أن تسفر العملية عن أي خسائر في صفوف المدنيين.

وتأتي هذه الغارة في وقت تدخل فيه العملية العسكرية، التي أطلقتها قوات بونتلاند ضد تنظيم الدولة، شهرها الخامس، حيث حققت بونتلاند مكاسب أمنية على التنظيم بسيطرتها على مناطق واسعة، كانت تخضع لسيطرة التنظيم في جبال علمسكاد.

إعلان

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت قوات بونتلاند المرحلة الأولى من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية فرع الصومال، وقد حققت القوات مكاسب ميدانية كبيرة، تمثلت في استعادة 80 بالمئة من المناطق التي دارت فيها المواجهات.

غارة صومالية

على صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية، أبو بكر محمد، في تصريح للتلفزيون الحكومي، إن الجيش الصومالي نفذ عمليات عسكرية برية وجوية في إقليم شبيلي الوسطى بولاية هرشبيلى المحلية.

وأضاف الناطق، أن العمليات العسكرية البرية والجوية استهدفت أهدافا لمقاتلي حركة الشباب في بلدة "مسجد علي جدود" وبلدة قريبة من مدينة "راغي عيلي" بإقليم شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.

وأشار الناطق إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 41 من عناصر الشباب كما دُمرت سيارة عسكرية تابعة لهم.

وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالي، أبو بكر محمد، أن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الصومالي ضد "الإرهابيين" متواصلة في إقليم شبيلي الوسطى، وقد حققت مكاسب ميدانية كبيرة.

وتشهد أقاليم شبيلي السفلى والوسطى وهيران أخيرا معارك ضارية بين الجيش ومقاتلي الشباب الذين شنوا هجوما موسعا على تلك الأقاليم في محاولة لاستعادة المناطق التي خسروها في العمليات العسكرية الأخيرة أمام الجيش الصومالي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يفتح النار على العولمة.. هل تكون بداية حرب عالمية اقتصادية؟
  • غارات أميركية وصومالية على مسلحين جنوب وشمال شرقي الصومال
  • الاحتلال يلغي خطة لدخول الدروز للعمل في الزراعة والبناء
  • ما حقيقة صرف دفعة جديدة من رواتب رفحاء؟
  • المالية تنفي صرف دفعة جديدة من رواتب رفحاء
  • نتنياهو يلغي تعيين رئيس الشاباك الجديد بسبب مقال ضد ترامب
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إنسانية متنوعة بالصومال
  • إلى السلفادور..واشنطن ترحل دفعة جديدة من أعضاء عصابات إجرامية
  • غارة أميركية ضد أهداف لتنظيم داعش في الصومال
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 5.500 كيس أرز في محافظة بنادر بالصومال