بعد قرارات الحكومة.. ما السر وراء ازدياد تحويلات المصريين؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج منذ الخفض الأخير في العملة المحلية، وذلك بعد انهيار للسوق السوداء التي طالما التهمت الحجم الأكبر من أموال المصريين في الخارج بعيدا عن القطاع المصرفي الرسمي، في خطوة اعتبر اقتصاديون أنها إيجابية لكن لا يمكن الحكم عليها في ظل استمرار هذه الزيادة لأيام قليلة حتى الآن.
خلال اجتماع للحكومة، الأربعاء، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن تحويلات المصريين بالخارج عادت "تدريجيا إلى معدلاتها خاصة في ظل انحسار السوق السوداء، وعدم وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء".
كما نقلت وكالة رويترز عن مصرفيين ومسؤولين، الأربعاء، أن تحويلات العاملين بالخارج إلى القطاع المصرفي ارتفعت منذ القرار الأخير بخفض حاد في قيمة العملة، حيث وصلت إلى مستوى 50 جنيها للدولار، بعدما استقرت لنحو عام عند مستوى 31 جنيها للدولار، ما أنعش السوق السوداء التي وصل فيها سعر الدولار إلى حوالي 70 جنيها في وقت سابق هذا العام.
خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسته: رئيس الوزراء: نواصل الجهود لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي بالتنسيق بين الحكومة...
Posted by رئاسة مجلس الوزراء المصري on Wednesday, March 13, 2024وقال مواطنون مصريون في دولتين خليجيتين إن عدم وجود سوق سوداء بالفعل سوف يجعلهم يتجهون إلى تحويل أموالهم عبر المصارف الرسمية.
ولم يقدم رئيس الوزراء المصري أو المصرفيين الذين تحدثت معهم رويترز بيانات محددة حول حجم زيادة التحويلات.
مؤشرات مبكرةقال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، إنه من الصعب "قياس حجم التحويلات خلال أيام قليلة، فلا يمكن حساب ذلك في يوم وليلة"، وأوضح في حديثه لموقع الحرة: "يبدو أنها تحويلات من الخارج بسبب شهر رمضان، حيث يزيد معدل تحويلات العاملين المصريين إلى ذويهم في هذا الشهر الكريم".
وتابع: "لنكن واقعيين، أعتقد أن قياس أثر التعويم على تدفق التحويلات من الخارج يحتاج لشهر فأكثر لقياس مؤشراته".
كانت التحويلات قد انخفضت في الربع الثالث من عام 2023، وفق إحصائيات البنك المركزي، إلى 4.52 مليار دولار بدلا من 6.44 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، كما وصلت إلى 8.15 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2021.
تحويلات المصريين زادت بعد "تعويم الجنيه" قال مسؤولون ومصرفيون، الأربعاء، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى القطاع المصرفي ارتفعت منذ أجرت البلاد خفضا حادا في قيمة العملة الأسبوع الماضي.تؤكد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا بجامعة القاهرة، عالية المهدي، أيضًا أنه "من الصعب الحكم خلال الأيام الأولى، لكن من المتوقع زيادة التحويلات طالما لا توجد سوق سوداء".
وأوضحت المهدي في حديثها للحرة، أنه مع عدم وجود سوق سوداء باتت الوسيلة الوحيدة أمام العاملين بالخارج لتحويل أموالهم هي عبر القطاع المصرفي والقنوات الرسمية، مشيرة إلى أن لهذا الأمر "أثر إيجابي على الاقتصاد حال تم استخدام تلك الأموال بشكل إيجابي".
وقال مواطنان مصريان في الإمارات، إنهما اعتادا تحويل أموالهما من خلال أشخاص حينما كان فارق العملة كبير بين السوق السوداء والرسمية، لكن سيكون من الطبيعي تحويل أموالهما عبر البنوك كما اعتادا قبل فترة انتعاش السوق الموازية.
كما أكد مواطن مصري يعيش في قطر أنه اعتاد التحويل عبر شركة "ويسترن يونيون"، وتستلم زوجته أو أخيه الأموال بالدولار وليس بالعملة المحلية، وكان من الصعب إرسال أموال إلى شخص ليس من الأقارب.
وأوضح أيضًا أن الوضع الحالي سيجعل من الأسهل له التحويل عبر البنوك.
هل تستمر التدفقات؟جاء خفض قيمة العملة المحلية في مصر ضمن اتفاق بقيمة 3 مليارات دولار وقعته مصر الأسبوع الماضي مع صندوق النقد الدولي، بحسب وكالة رويترز.
وقال مدبولي خلال اجتماع الحكومة، الأربعاء، وفق الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، إن ما تسبب في القضاء على السوق السوداء أيضًا "الحملات التي تشنها وزارة الداخلية حاليا على المُتاجرين بالعملة، والتي أسفرت عن ضبط العديد من الوقائع خلال الأيام الأخيرة".
كما أضاف أن "البنوك ومكاتب الصرافة، بدأت ... في استقبال العديد من المواطنين الذين يقومون بتحويل الدولار والحصول على الجنيه المصري".
تواصل المهدي حديثها بالقول إن استمرار التدفقات مرتبط "بأن يكون سعر العملة المحلية في البنوك واقعي ويعبر عن أي ندرة حقيقية بها، وذلك بجانب توفير العملة الأجنبية لمن يرغب في الحصول عليها".
تقرير: الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات مالية لمصر ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات حجمها 7.4 مليار يورو (8.08 مليار دولار) لمصر تهدف إلى دعم اقتصادها وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع في غزة والسودان إلى تفاقم المشاكل المالية في البلاد.كان بعض المتاجرين بالعملة خارج مصر يحصلون على الأموال من المغتربين وتسليمها لأقارب هؤلاء المغتربين في مصر بالجنيه، دون أن تدخل العملة مصر، وفق عبد المطلب، الذي أشار إلى أن "المشكلة كانت في قطع التدفق الدولاري من الخارج وعدم السماح بتحويله للدولة بالأساس".
وأوضح للحرة أن "السبب الأساسي في زيادة التدفقات هو تراجع الطلب على الدولار، حيث كان هناك أكثر من جهة تحاول الحصول على الدولار لسد احتياجاتها مثل المستوردين، كما أن الدولة كانت تواجه مشكلة في تدبير فوائد وأقساط قروض مستحقة خلال الشهر الماضي".
وتابع: "تراجع هذا الطلب وإعلان الدولة أنها سوف توفر الدولار لمن يطلبه، وأن لديها تدفقات جعل الطلب يتوقف على الدولار. وهنا لم يجد المغترب المصري من يطلب الدولار فبدأ بتحويله من خلال المصارف الرسمية، ولا علاقة للأمر بالتعويم أو الثقة في قرارات الحكومة".
كانت الحكومة المصرية أعلنت الإفراج عن جانب كبير من البضائع المتراكمة في الموانئ المختلفة، بما قيمته نحو 3 مليارات دولار خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب بيان مجلس الوزراء الأربعاء.
وأكد رئيس الوزراء المصري، بحسب البيان، إنه وبعد القرارات والتحركات الأخيرة "سنواصل الجهود لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي، بالتنسيق بين الحكومة والبنك المركزي، والبناء على النتائج الإيجابية للقرارات الأخيرة بما يسهم في استعادة الثقة الكاملة وتوفير الموارد المطلوبة من النقد الأجنبي وجذب الاستثمارات الأجنبية".
من جانبها أكدت المهدي أن ما يضمن تحسن الأوضاع واستقرار العملة المحلية "هو سياسات اقتصادية مشجعة للتصدير والسياحة ولكل الأمور التي تضمن تدفق العملات الأجنبية لمصر، لكن الاعتماد على قروض فقط وبيع أصول هي أمور ليست مضمونة ومضرة وغير مستدامة".
مصر تتوقع فائضا "أوليا" بالميزانية.. العام المقبل قال وزير المالية المصري محمد معيط في مؤتمر صحفي الأحد إن مصر تتوقع تحقيق فائض أولي لا يقل عن 3.5 بالمئة في السنة المالية التي تبدأ في الأول من يوليو، معلنا أن بلاده ستتلقى تمويلا يبلغ ثلاثة مليارات دولار من البنك الدولي.وتعاني مصر أزمة اقتصادية بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2 في المئة مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.
وتضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164.7 مليار دولار، وفقا للأرقام الرسمية، بينها أكثر من 42 مليار دولار مستحقة هذا العام.
وتراهن مصر على تدفقات العملة الصعبة من المشروعات الاستثمارية، ومن بينها صفقة بقيمة 35 مليار دولار تم توقيعها مع الإمارات في أواخر فبراير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تحویلات المصریین العملة المحلیة القطاع المصرفی السوق السوداء رئیس الوزراء مجلس الوزراء قیمة العملة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار دولار على الأجبان.. وكامل الوزير معلقًا: "عيب أوي"
فاجأ المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء، وزير الصناعة والنقل، الجميع بشأن حجم استيراد مصر من الأجبان.
وقال كامل الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، منذ قليل، في العاصمة الإدارية الجديدة: "إحنا مش بنقول محدش ياكل جبنة بس عيب أوي على بلدنا لما يكون عندها مصانع وتستورد بـ 1.2 مليار دولار جبنة".
وكشف المهندس كامل الوزير عن تحديد 21 صناعة واعدة للترويج لها على المستثمرين تتضمن صناعات لها علاقة بقطاعي المرافق والإسكان.
واستعرض الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، الموقف التنفيذي لـ الخطة العاجلة للتنمية الصناعية خلال 130 يوما، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم.
كامل الوزير محذرا من بناء منشآت صناعية على أراضٍ زراعية: هنشيلها فورا كامل الوزير: مصر تستورد بـ 140 مليون دولار ورق فويلوأكد الفريق مهندس كامل الوزير أن قطاع الصناعة أحد الملفات التي توليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً في ظل التغيرات الدولية والإقليمية التي يمر بها العالم، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل فوراً على إزالة جميع التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة المختلفة، لتوطين وتشجيع الصناعة المحلية بالشراكة مع القطاع الخاص، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية في إطار تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
استعراض ما تم إحرازه في ملف الهيئة العامة للتنمية الصناعيةواستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أبرز ما تم إحرازه في ملف الهيئة العامة للتنمية الصناعية منذ أن تولى حقيبة وزارة الصناعة في 3/7/2024؛ موضحاً أهم القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعات المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، حيث تم تشكيل المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية بقرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 2227 لسنة 2024 برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وعضوية وزراء (البيئة- الإنتاج الحربي- الكهرباء- البترول- الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية- قطاع الأعمال العام- الاستثمار والتجارة الخارجية- التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي) ورئيس الهيئة العربية للتصنيع ومُمثلين عن (وزارة الدفاع- وزارة الداخلية- وزارة المالية- البنك المركزي- الرقابة الإدارية) والتي تجتمع أسبوعياً لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية، وتم عقد 10 اجتماعات للمجموعة الوزارية خرجت بمجموعة من التوصيات من أهمها (وضع الاستراتيجيات اللازمة للنهوض بالقطاع الصناعي)، وتم إعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وفي إطار هذه الاستراتيجية تم إعداد خطة النهوض بالصناعة المصرية، وتفضل رئيس الجمهورية بالتصديق عليها خلال الاجتماع المنعقد بتاريخ 7/8/2024، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج القومي من 14% إلى 20% سنوياً بحلول عام 2030، ورفع نسبة مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% في الصناعات الخضراء، وتشغيل الأيدي العاملة وزيادة فرص العمل في قطاع الصناعة من 3.5 مليون عامل إلى 7 ملايين فرصة عمل وتنمية مهاراتهم والحد من البطالة، وتقديم الدعم الفني للمصانع الصغيرة ودمجها في الاقتصاد الرسمي، وحل مشاكل المصانع المتعثرة.