تحتفل الإمارات غدا الجمعة بـ “يوم الطفل الإماراتي” الذي بات مناسبة وطنية سنوية تجسد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرِق لأطفال الإمارات، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لهم.
وينعقد يوم الطفل الإماراتي هذا العام تحت عنوان “حق الطفل في الحماية”، ويتضمن مجموعة كبيرة من البرامج والفعاليات المتنوعة كالأنشطة التعليمية والترفيهية، والمبادرات التوعوية التي تسلط الضوء على أهمية توفير الحماية والدعم للأطفال.


وتواصل الإمارات تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الجوانب كافة حيث نجحت خلال السنوات الماضية في تأسيس منظومة متكاملة من القوانين والإجراءات المرتبطة بحماية الأطفال والتوعية بحقوقهم والتحفيز على تنفيذ خطط الرعاية، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير.
ويتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخولة عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
واعتمدت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 – 2021، لتكون مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في الدولة حيث تسعى الاستراتيجية إلى تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلّم جيد النوعية ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في المجالات كافة وتخطيط السياسات والبرامج بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل.
ويجسد البرلمان الإماراتي للطفل الذي أنشئ في 15 مارس 2020، اهتمام الإمارات بالناشئة وأجيال المستقبل وتنمية وعيهم السياسي، للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها وممارسة دورهم المجتمعي بإيجابية وكفاءة.
وكان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قد أعلن في نوفمبر الماضي عن أسماء الأعضاء الجدد في البرلمان الإماراتي للطفل بدورته الثانية للفترة 2023 – 2025م، مشيرا إلى أن البرلمان يساهم في ترسيخ المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، إضافة إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.
وتعد حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في دولة الإمارات التي أصدرت القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل (وديمة)، حيث كفل هذا القانون كافة حقوق الطفل مثل: حقه في الحياة والبقاء والحقوق الأساسية والصحية والتعليمية والحماية الفكرية.
وأكد القانون على دور السلطات المختصة والجهات المعنية بالمحافظة على هذه الحقوق وحماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة ومن أي عنف بدني ونفسي.
من جهتها أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في نوفمبر الماضي، سياسة حماية الطفل “دام الأمان”، وهي أحد العناصر الرئيسية لبرنامج “دام الأمان” الذي يوحد جهود مختلف الجهات ذات الصلة بحماية ورعاية الطفل، بهدف تعزيز سلامة وحماية جميع الأطفال في أبوظبي.
وتترجم السياسة مبادئ قانون (وديمة)، وتؤكد التزام أبوظبي بضمان رفاهية جميع الأطفال، وتعزيز وعيهم بجميع المخاطر وسبل الإبلاغ عنها، وفي الوقت ذاته رفع مستوى الوعي عند أولياء الأمور/ ومقدمي الرعاية بأفضل الممارسات المرتبطة بالتعامل مع حالات الإساءة للأطفال وحمايتهم، بما يعزز التماسك الأسري ويضمن سلامة الطفل.
بدورها أنشأت وزارة الداخلية اللجنة العليا لحماية الطفل في العام 2009، ومركز حماية الطفل في العام 2011، ودشنت الخط الساخن لتسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال، كما تولت الإمارات رئاسة القوة العالمية الافتراضية المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت.
وتؤكد التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية على الطفرة الحقيقية التي حققتها دولة الإمارات في مجال صيانة حقوق الأطفال وحمايتهم ضد المخاطر لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالا يحتذى على المستوى العالمي.
وجاء اختيار دولة الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ “إنهاء العنف ضد الأطفال”، ليشكل اعترافا جديدا بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال.
وفي الميدان التربوي والتعليمي، بادرت دولة الإمارات إلى وضع لائحة الانضباط السلوكي للمتعلمين في المجتمع المدرسي التي نصت على عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم وهي: منع العقاب البدني بأنواعه وأشكاله كافة، أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية، أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب، أو استفزاز المتعلم أو السخرية منه، أو الطرد من المدرسة خلال اليوم الدراسي بقرار فردي، أو تقييد حرية المتعلم أو حجزه بالمدرسة.
وإدراكا منه لمخاطر ظاهرة التنمر وما تلحقه من أضرار بالغة على الصحة العقلية للأطفال، قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بإطلاق دليل الوالدين للحماية من التنمر.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للأمومة والطفولة دولة الإمارات حمایة الطفل حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التهاب المفاصل مرض شائع لدي كبار السن وبعض الأطفال ، ومن أكثر المشاكل التي قد تصيب الإنسان، ولها العديد من الأعراض والعوامل،  لكن يظن البعض خطأ أنها مشكلة لا تصيب الا البالغين والكبار فقط لكن التهاب المفاصل قد يصيب الصغار أيضا وفي سن مبكرة جدا.

وفقا لما ذكره تقرير نشر في موقع arthritis foundation فإن هناك الكثير من الأعراض التي قد تظهر على الطفل، وتؤكد الاصابة بالتهاب المفاصل ، أو ما يسمي بمرض الروماتيزم، فهو مصطلح يطلق على الأطفال المرضى حتى سن 15 أو ال 16، هذه الحالة تجمع كل الأمراض الالتهابية  تحت مسمى مرض الروماتيزم الالتهابي وله العديد من الأنواع والأعراض المتنوعة التي قد تصيب الطفل في شكل التهاب المفاصل الروماتيزمى، وهو مرض مناعي ذاتي التهابي، يكون فيه جهاز المناعة يهاجم خلايا وأنسجة الجسم السليمة بدلا من أن يهاجم الفيروسات والبكتيريا والجراثيم التي تهاجم الجسم.

وأكد التقرير أن بعض أنواع التهابات المفاصل الروماتيزمية لا تظهر أعراض حادة على الطفل أو ظاهره، سواء على الجلد أو العظام أو حتى الآلام والحساسية،  تظهر وبشدة على بعض الأطفال، فكل حالة وفقا لدرجة الإصابة وطبيعتها

فيما أكد التقرير أن بعض الأعراض التي قد تظهر على بعض الأطفال هي:

ـ قد يعاني الطفل من أعراض جلدية حادة مثل تقشرات جلدية صدفية أو جلد أحمر أو وردي يظهر في بعض مناطق الجسم، وقد تكون البقع لدى البعض سميكة وخشنة وقد تظهر بعض أشكال الحساسية والطفح الجلدي على الخدود والأنف.

ـ قد تظهر أيضا الأعراض على شكل تورم شديد في مفاصل اليد والساقين، مع آلام حاده أو احمرارا حول المفاصل، وقد يعاني بعض الأطفال من صعوبات في الحركة، صعوبه في إكمال اللعب أو الصعوبة في التمتع بالنشاط والحيوية خاصة عند الاستيقاظ.

ـ قد تظهر الأعراض في بعض الحالات حول العيون مثل التهابات العيون المتكررة، جفاف واحمرار وآلام في العينين،  وصعوبات في الرؤية وحساسية اتجاه الأضواء.

ـ قد تكون التهابات المفاصل مؤثره في بعض الحالات البسيطة على حركه الجهاز الهضمي،  مما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو الانتفاخات المتكررة.

ولكن أكثر الأعراض انتشارا تظهر على شكل خمول وتعب عام ووهن شديد للطفل وإرهاق حاد وسريع،  مع ارتفاع في درجة الحرارة لدى البعض بجانب اضطراب شديد في الشهية وفقدانها.

مقالات مشابهة

  • الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين من غزة تصل أبوظبي لتلقي العلاج ‎
  • ورش ومسابقات.. ماذا يقدم مهرجان العلمين للأطفال؟
  • تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم
  • وصول الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان من غزة لتلقي العلاج
  • الإمارات تستقبل الدفعة الـ18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان
  • وزير الصناعة الإماراتي يبحث مع رئيس وزراء اليابان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • «القومي للأمومة» يبحث سبل التعاون مع الأمم المتحدة للقضاء ظاهرة زواج الأطفال
  • جلسة حوارية حول الصحة النفسية
  • المخا.. افتتاح مركز الشفاء الطبي للأمومة والطفولة بدعم كويتي
  • دراسة تكشف علاقة فول الصويا بالقدرات المعرفية للأطفال