العثور على جثة موظف أبلغ عن خروقات في معايير إنتاج شركة بوينغ لصناعة الطائرات
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عُثر على جثة موظف سابق لدى شركة "بوينغ" الأمريكية لصناعة الطائرات، كان اسمه مرتبطا بالإبلاغ عن خروقات في معايير الإنتاج بالشركة.
وظل جون بارنيت يعمل لدى بوينغ لمدة 32 عاما، حتى تقاعد لأسباب صحية في 2017. وفي الأيام التي سبقت وفاته، كان بارنيت يدلي بشهادته في دعوى قضائية ضد الشركة بشأن وقوع خروقات.
وقالت "بوينغ" إنها حزنت لدى سماع خبر وفاة موظفها السابق بارنيت
وقال محقق الوفيات في المقاطعة إن بارنيت، الذي كان يبلغ من العمر 62 عاما، قد مات متأثرا "بجرح ذاتي" في يوم التاسع من آذار/مارس الجاري، وإن الشرطة تتولى التحقيق في الحادث.
وفي أثناء عمله بشركة بوينغ، تولى بارنيت بداية من عام 2010 مسؤولية إدارة الجودة بمصنع نورث تشارلستون في أثناء تصنيع الطائرة "787 دريملاينر" المتطورة التي لا تُستخدم إلا في الرحلات الطويلة.
وفي عام 2019، قال بارنيت إن العُمال في هذا المصنع كانوا يتعمّدون تحت الضغط تركيب أجزاء غير مستوفية للمعايير في الطائرات.
وأضاف بارنيت وقتها، بأنه كشف كذلك عن مشكلات خطيرة في أنظمة الأكسجين، مشيرا إلى أن واحدا من بين كل أربعة من أقنعة التنفس لن يعمل في حال وقوع طوارئ.
وأفاد بارنيت بأنه بعد وقت قصير من مباشرة العمل لدى شركة بوينغ في مقاطعة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية، سرعان ما أبدى مخاوفه من أن يؤدي الاستعجال في تصنيع طائرات جديدة إلى عيوب تتعلق بالأمان، وهو ما نفته الشركة الأمريكية.
وفي وقت لاحق، قال بارنيت لـ"بي بي سي" إن العُمال فشلوا في اتباع إجراءات كانت تستهدف تتبُّع أجزاء معيبة وُجدت في المصنع، ما أدى إلى عدم العثور على تلك الأجزاء.
ونوّه بارنيت إلى أن العُمال في بعض الحالات، كانوا يأتون بأجزاء معيبة بعد أن يتم التخلص منها ويقومون بتركيب تلك الأجزاء في طائرات جديدة خشية التأخّر في الإنتاج.
كما ادعى بارنيت أنه بالكشف على أنظمة أكسجين الطوارئ قبل تركيبها بالطائرات من طراز بوينغ-787 تبيّن عدم استيفاء 25 في المئة من تلك الأنظمة لمعايير الجودة.
وقال إنه رفع مخاوفه لمديريه في بوينغ، لكن دون أن يسفر ذلك عن اتخاذ أيّ إجراء.
ليس هذا فحسب، بل أنكرت الشركة مزاعم بارنيت، لكن تقييما صدر عن إدارة الطيران الفيدرالية في 2017، أيد عددا من مخاوف بارنيت.
وأكد التقييم عدم العثور على ما لا يقل عن 53 جزءا معيبا (غير مستوفٍ للمعايير) في المصنع، وأن تلك الأجزاء عدت من المفقودات. وصدرت أوامر لشركة بوينغ باتخاذ إجراءات تصحيحية.
وفيما يتعلق بمسألة أسطوانات الأكسجين، قالت الشركة إنها في عام 2017 كانت قد تعرّفت على عدد من أسطوانات الأكسجين المعيبة التي تلقّتها من المورّد، لكن بوينغ أنكرت أن يكون أيّ من تلك الأسطوانات المعيبة تم تركيبه في الطائرات.
وبعد تقاعده عن العمل في شركة بوينغ، شرع بارنيت في اتخاذ إجراءات قضائية طويلة المدى ضد الشركة.
واتهم بارنيت شركة بوينغ بتشويه سمعته، وبتعطيل مسيرته المهنية بسبب أنه أشار إلى وجود مشكلات – وهي اتهامات ترفضها بوينغ.
وفي وقت وفاة بارنيت، كان الأخير موجودا في مقاطعة تشارلستون من أجل القيام بإجراءات قانونية متعلقة بالقضية.
وفي الأسبوع الماضي قدّم بارنيت شهادة رسمية؛ حيث وجه محامو شركة بوينغ بعض الأسئلة إليه، قبل أن يوجّه إليه محاميه سؤالا مقابلا.
وكان من المقرر أن يستكمل بارنيت الإدلاء بشهادته يوم السبت الماضي لكنه لم يظهر، وكانت التحقيقات تجري في الفندق الذي يقيم به. وفي وقت لاحق، عُثر على بارنيت ميتا في سيارته بساحة انتظار الفندق.
وفي حديث لـ "بي بي سي"، وصف محامي بارنيت وفاة موكّله بالحادث "المأساوي".
وفي بيان لها، قالت شركة بوينغ: "أحزنتْنا وفاة بارنيت، ونقدّم تعازينا لعائلته وأصدقائه".
وتأتي وفاة بارنيت في وقت تخضع فيه معايير الإنتاج لدى كل من بوينغ ومورّدها الرئيسي "سبيريت إيرو سيستمز" للتدقيق المكثف.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي التفتت الأنظار إلى بوينغ، بعد أن انفجر باب في طائرة مسافرين من طراز "737 ماكس9" في أثناء تحليقها.
وأشار تقرير مبدئي صدر عن المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة إلى أن أربعة مسامير أساسية، مصممة لتثيبت باب الطائرة في مكانه، كانت غير مستوفية للمعايير.
وفي الأسبوع الماضي، كشف فحص استغرق ستة أسابيع، أجرته إدارة الطيران الفيدرالية، عن "حالات عديدة أخفقت فيها شركة بوينغ في الوفاء بمعايير جودة التصنيع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الطائرات امريكا بوينج طائرات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة بوینغ فی وقت
إقرأ أيضاً:
سلام يؤكد قرب إعلان حكومته وإسرائيل ترتكب خروقات جديدة بلبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، مساء الجمعة، أن أجواء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة أكثر من إيجابية، مشيرا إلى أنه سيعلن قريبا أسماء الوزراء، في وقت استمرت فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وجاءت تصريحات سلام خلال مؤتمر صحفي مقتضب، عقب اجتماع عقده مع الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا أراد رفعت الأسد القضاء على أخيه حافظ؟list 2 of 2هل تجتمع الصين والهند في قارب واحد ضد ترامب؟end of listوأضاف رئيس الحكومة المكلف أن لقاءه بالرئيس عون سبقه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولفت سلام إلى أنه بحث مع الرئيس عون الخطوط العريضة للحكومة القادمة على غرار عدد الحقائب الوزارية ونوعيتها والثوابت التي يجب أن تحملها.
يذكر أنه بعد شغور تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري جوزيف عون رئيسا للبلاد ليستدعي القاضي سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.
خروقات إسرائيليةفي الأثناء، ارتكب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 4 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 52 يوما إلى 564 خرقا.
وتركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، الجمعة، في العاصمة بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية، وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات، وتفجيرات لمنازل، واختطاف مواطن سوري.
إعلانففي بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، تم رصد تحليق لطائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، وفي قضاء مرجعيون، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير جديدة لمنازل داخل أحياء ببلدة ميس الجبل.
أما في قضاء بنت جبيل، فأقدم جنود إسرائيليون، ظهر الجمعة، على خطف مواطن سوري في أثناء قيامه برعي الماشية في أطراف بلدة رميش، قبل إطلاق سراحه مساء اليوم ذاته، في حين تم تسجيل تحليق للطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي بأجواء الجنوب اللبناني.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول الفائت.