ممنوع الاقتراب.. قانون حسن الصباح لدخول جنة الحشاشين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
حول حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين الأرض الوعرة إلى جنة، ووضع قانون لدخولها، فلا يستطع كل من شاء، أن يخطو بها خطوة واحدة، إذ أصبحت محصنة جيدًا من الخارج، ومملوءة بخيرات الدنيا من داخلها، وتحتوي على فواكه متنوعة، وأنهار من المياه واللبن والخمر، وغير ذلك.
تحولت قلعة آلموت جنوب بحر قزوين إلى جنة على الأرض، تحتوي على كل ملذات الحياة، على الرغم من موقعها الجغرافي، الذي لا يشجع على العيش فيها، إذ توجد القلعة في إقليم وعر شديد البرودة، لدرجة أن السكان كانوا يضطرون لعزل الحيوانات، في مناطق جنوبية خوفًا عليهم من البرد الشديد، الذي قد ينهي حياتهم، ولكن حسن الصباح شيخ الجبل، استطاع أن يتغلب على كل شيء، وأدخل عليها مقومات الحياة.
أخذ شيخ الجبل قطعة أرض في القلعة، عبارة عن وادي يقع بين جبلين، وحولها إلى حديقة، بزراعة فواكه عديدة مختلفة الألوان والأشكال، وبنى بها القصور الضخمة، التي تتزين بالذهب من الخارج، بالإضافة إلى أنهار من المياه واللبن والخمر، واختار من الحسناوات لخدمة سكانها.
قانون شيخ الجبل لدخول جنة الحشاشينوضع شيخ الجبل قانون الحديقة، بألا يدخلها أحد سوى الحشاشين، أو يصبح الشخص واحدًا منهم، فقد حولها إلى مكان، يشبه ما يسمعون عنه في العالم الآخر، لإقناع أنصاره بأنها جنة الفردوس على الأرض، ففيها كل ما يحتاجه الحشاشين.
فريق عمل مسلسل الحشاشينمسلسل الحشاشين واحد من أهم الأعمال التاريخية، ويركز على حقبة زمنية معينة، وطائفة الحشاشين بقيادة حسن الصباح، ويلعب دور البطولة الفنان كريم عبد العزيز، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين، أبرزهم أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، محمد رضوان، والعمل الدرامي من تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين حسن الصباح شيخ الجبل الحشاشين حسن الصباح شیخ الجبل
إقرأ أيضاً:
أفراح الصباح: ديوان «شغف أزرق» رحلة بين الحنين والفقد
الشارقة (الاتحاد)
«لديّ نافذة.. مشرّعة ذكرياتها على غفلات ماضيات.. اخترقت هدوءها اللحظة.. وخرج من صدرها...»، بهذه الكلمات والمشاعر تعرّف الشيخة أفراح مبارك الصباح، ديوانها الجديد (شغف أزرق)، الذي أطلقته في أمسية شعريّة ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، متحدثة عن عمق معانيه، وتجربتها الإبداعية، ودور الشعر في التعبير عن الذات واستكشافها.
قدمت الشيخة أفراح، خلال الأمسية التي أدارتها الشاعرة نجاة الظاهري، قراءة معمقة حول القصائد العشرين التي يجمعها ديوانها، والذي يعد على حدّ قولها محطة مهمة في مسيرتها الشعرية، مشيرةً إلى أنّ القصائد مستوحاة من مزيج من الذكريات والمشاعر، التي يعكسها اللون الأزرق وتنوع حالاته، لتروي قصصًا عن الفقد والحنين والحب من منظورها الخاص.
وأوضحت الشيخة أفراح أن ظهورها الشعري ارتبط برغبتها في تقديم أعمال تليق بتاريخها العائلي وثقافتها، وقالت: «ديواني الأول (عويل لصمت لم يُسمع) كان أشبه بمذكرات، بينما جاء ديواني الثاني (صندوق) أنضج نوعاً ما. ولأنني أسعى دائماً إلى المثالية في الكتابة وأرغب في أن يكون شعري انعكاساً لشخصيتي وإرثي العائلي كان لا بدّ من "شغف أزرق" لتحقيق ذلك». وأكدت أن الشعر يساعدها في صقل هويتها الإبداعية، وأن توقيت ظهورها لم يكن متأخراً، بل جاء حينما كان يجب أن يأتي.
وأضافت: «شغف أزرق يحمل لمسات من الحنين والرجوع إلى الماضي، فالشاعر تجذبه الذكريات، وأنا أستلهم شعري من البحر، ومعظم قصائدي كتبت وأنا أمامه، هذه الزرقة تحمل مشاعر متناقضة كالحب والفقد والشغف». واسترسلت في وصف النافذة التي تظهر على غلاف الديوان، قائلة: «النافذة رمز لأشياء وحكايات خلفها، وأجد في كل مشهد طبيعي قصة تُلهم قصائدي».
وقرأت الشيخة أفراح من قصيدة «شغف أزرق»، والتي تحمل عنوان ديوانها الجديد. وتحدثت عن الشعر والموسيقى، مبرزة شغفها بالعزف منذ صغرها، وأكدت أن الشعر والموسيقى كلاهما يشكلان حواراً داخلياً بين الشاعر وذاته، والموسيقي ونغماته.
وتطرّقت الشيخة أفراح لمكانة الشاعرة العربية، قائلة: «برزت الشاعرة العربية في مشهد الأدب العربي بقوة ونجاح، حيث بات حضورها مؤثراً وملهماً في مختلف الألوان الأدبية، خصوصاً الرواية التي حققت فيها الكاتبات العربيات نجاحات باهرة». وأكدت أن انحيازها للمرأة ينبع من تقديرها للإرث المتعدد الذي تحمله المرأة على كتفها، وإصرارها على فرض وجودها على الساحة الأدبية.