شهر الخير.. توزيع وجبات الإفطار على الصائمين بالطريق الزراعي في القليوبية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تعد ظاهرة توزيع وجبات الإفطار على المارة بالطريق الزراعي في نطاق محافظة القليوبية أحد الظواهر الرمضانية، والعادات التي تميز أبناء وشباب وأهالي القرى والمدن التابعة لمحافظة القليوبية، حيث تتحول الطرق إلى موائد رحمن مفتوحة طوال شهر رمضان المعظم تحت شعار «رمضان شهر الخير»
انتشار موائد الرحمن علي الطريق الزراعيأوضح فؤاد مرسي خبير التراث ووكيل وزارة الثقافة الأسبق لـ«الوطن»، أن انتشار موائد الرحمن على الطريق الزراعي، والطرق المارة بالمحافظة عادة مُتأصله في أبناء القليوبية، حيث يقف الأهالي بالطعام والشراب لإفطار الصائمين على هذه الطرق.
وفي سياق متصل، أطلق شباب قرية ميت نما بمحافظة القليوبية مبادرة «رمضان شهر الخير» لإفطار الصائمين وتوزيع الوجبات على المواطنين على مداخل القرية والطرق المارة بها، وعلى الطريق الزراعي بمشاركة فريق Fly Team Scout بمركز شباب ميت نما بشبرا الخيمة قبل موعد أذان المغرب تزامنا مع وقت الإفطار.
أوضح الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية لـ«الوطن» أن الحملة تنطلق للعام الثالث على التوالي بالتنسيق مع مركز شباب ميت نما لإفطار الصائمين على الطريق الزراعي، والطرق المارة عبر القرية بمشاركة فريق الكشافة بمركز شباب ميت نما، حيث يقوم العشرات من الشباب بتجهيز الوجبات والتمر والعصائر والمياه وتوزيعها على المارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية شباب القليوبية رمضان القليوبية الطریق الزراعی شهر الخیر
إقرأ أيضاً:
هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب
أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال سيدة تقول (ممكن تتكلمي عن عقوق الوالدين تجاه بناتهم، بيحرموهم من الكلمة الطيبة أو النصيحة بيحرموهم من الميراث بحجة إن البنات عندنا مش بتتورث.
وقالت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، إن الطبيعة الإنسانية للأب والأم هي الحنان والرحمة على الأبناء، منوهة أن تعاليم الدين تقول إن هناك ما يعرف بعقوق الأبناء.
وجاء رجل إلى سيدنا عمر، يشتكي من عقوق ابنه له، فأتى سيدنا عمر بالابن وسأله عن سبب عقوق والده، فوجد أن الأب لم يختار أما جيدة لابنه ولم يسمه باسم طيب ولم يعلمه آية من كتاب رب العالمين، فقال له سيدنا عمر (عققت ابنك قبل أن يعقك).
عقوق الآباء للأبناءوقال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن هناك بعض الممارسات تتسبب في عقوق الآباء للأبناء، ومنها: التمييز بينهم دون مبرر، أو حرمانهم من حقوقهم المشروعة كالميراث، أو الإهمال في تربيتهم وتوجيههم.
وأشار إلى أن العادات والتقاليد الخاطئة لعبت دورًا خطيرًا في تفكيك الروابط الأسرية، إذ قد تؤدي إلى حرمان البنت من الميراث أو التفضيل بين الأبناء دون سبب شرعي؛ مما يولِّد الغلظة والقسوة في النفوس، ويخلق بيئة غير مستقرة داخل الأسرة.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رفض الشهادة على تفضيل أحد الآباء لابن من أبنائه دون وجه حق، قائلًا: 'اذهب فأشهد على هذا غيري، فإني لا أشهد على جور'، وهو دليل واضح على رفض الشريعة للظلم والتمييز غير المبرر داخل الأسرة.
وتطرَّق المفتي إلى تأثير الثقافات الدخيلة والاتجاهات الفكرية الحديثة التي لا تتناسب مع القيم الإسلامية، مشيرًا إلى أن بعض الأبناء يتأثرون بأفكار تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف؛ مما يدفعهم إلى التمرد على الأصول الشرعية وقطع صلة الرحم.
وأكَّد أن الإسلام لا يبرر بأي حال من الأحوال القطيعة بين الأبناء وآبائهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، موضحًا أن البر بالوالدين لا يسقط حتى وإن كان الأبوان مقصرين في بعض الأحيان.
كما أشار المفتي إلى أن شعور الأبناء بعدم الاهتمام أو الإهمال العاطفي من قِبل والديهم قد يكون أحد أسباب العقوق، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية التي قد تدفع بعض الآباء إلى التخلي عن دورهم التربوي، مثل الزواج بامرأة أخرى وإهمال الأبناء من الزوجة الأولى؛ مما يؤدي إلى شعور هؤلاء الأبناء بالحرمان العاطفي والنفسي.