18 مارس.. صابر الرباعي يحيى حفلا غنائيا على المسرح البلدي فى تونس
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يستعد المطرب صابر الرباعي لإحياء حفلا غنائيا يوم 18 من شهر مارس الحالي على المسرح البلدي فى تونس.
ومن المفترض أن يقدم صابر الرباعي خلال الحفل مجموعة متنوعة من أشهر أغانيه بالإضافة إلى أنه سوف يضع ضمن قائمة الأغاني مجموعة من الأغاني المتعلقة بالشهر الكريم لتماشى مع أجواء رمضان.
نعى الفنان صابر الرباعي رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر قائلا : " لا يمكن أن أختصر علاقتي بيه في كلمة أو لقاء أو أغنية بالنسبة لي كان بمثابة أبي الروحي وأخ أكبر لا يجامل بيني وبينه عيش وملح وضحك وقصص وتاريخ .
واصل خلال مداخلة عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON :حكالي أشياء كبيرة وعظيمة جدا وتعلمت من كلامه ومن ملاحظاته أشياء كثيرة . وحلمي بكر خسارة كبيرة وعدم وجوده اليوم وهو بين ايادي الله عز وجل ولكن العزاء الوحيد أغانيه وروحه المرحة والصادقة واللحظات الممتعة التي إستمتعنا بها من خلال ألحانه وبرامجه الاذاعية والتلفزيونية ووجده كحكم ".
أضاف : " وجوده كفنان عاصر وعايش كل الأجيال بفنه وحضوره وصداقته وإخوته والحانه :
وعن أهم ما تعمله من حلمي بكر قال : " الحياة بسيطة هكذا قال لي قال لي إستمتع بوقتك لا تحاول أن تترك الاشياء السلبية تطغى على حياتك حاول تخطيها بأقصى سرعة كل الأمور السلبية وأن تعيش يومك به قدر من السعادة كان دائما مبتسم ويضحك ويقول لي حاول أن لاتتأثر بالعوامل الخارجية وعايش اللحظة والحياة والبسمة ".
وعن أول لقاء بينهما قال " كان بالاذاعة أثناء جلسة استماع وقت تقدمي ضمن أحد الفنانين الشباب للاعتماد كان موجودا وسط اساتذة كبار قال لي صوتك مش غريب عليا سمعتك في الراديو وأنت تغني في لقاءات إذاعية مشتركة بين تونس ومصر وكنت حينها أغني لعبد الوهاب وغيرهم قال لي سمعتك وكنت عايز أشوفك وسمعت صوتك قبل مااشوفك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صابر الرباعي المطرب صابر الرباعي المسرح البلدي صابر الرباعی قال لی
إقرأ أيضاً:
مصطفى عامر: أتذكّر ٢٦ مارس، ٢٠١٥م، جيّدًا!
أتذكّر ٢٦ مارس، ٢٠١٥م، جيّدًا!
وأتذكّر الأيّام التي تليه.
كلّ المواقف التي شكّلت فارقًا أتذكّرها تمامًا، وإذا نسيتُ فإنّ في الأرشيف ما يُعينني على إنعاش الذّاكرة.
عندما يتعلق الأمر بالتاريخ فالتّوثيق- بالطّبع- ضرورة، وقراءة البدايات والنّهايات متعة، وغدًا سوف نرحل جميعنا إلى حياةٍ باقية، ولا أريد لأحفادي أن يسمعوا تاريخًا مزوّرًا، أو تنقصه الأدلة.
وهذه الحرب منذ يومها الأوّل كانت حربًا شاملةً بين النقائض كلّها:
بين حضارة مُنتهاها إرم بن سام بن نوح، وحضارةٍ مُبتداها سروال المؤسّس.
وقبل أعوامٍ- عند بدء العدوان- بدا أنّ سلمان قد اشترى كلّ شيء!
السّلاح والجنود والجامعة العربيّة والمؤتمر الإسلاميّ والأمم المُتّحدة، والدّعاةُ والتّقاةُ والقوميّين العرب والاشتراكيين العرب، وكَتَبَة الأعمدة وقُرّاء الصّحف وأئمة المساجد وحفّاريّ القبور وولاة الأمور، والإنس والجانّ ومصر وباكستان والمغرب والسّودان وعبدالملك المخلافيّ وياسين سعيد نُعمان!
وكُنّا وحدنا، نحنُ وهذه الأرضُ وكرامةٌ منذ آدم، يرافقنا صوتُ الأسلاف العظام: لا تبتئسوا.
وإيمانٌ قبله بأنّ الله معنا.
هكذا يمرّ بذاكرتي الشريط ذاته، والسردية كلها، وأسماء المنحطّين، والانتشاءة الكذوب الأولى: لدى أراذلها في حينه!
حتى على منعطفات ما بعد الطوفان، في غزة منذ البدايات.. أو حاليًّا في لبنان!
شطحات العسيري أو هراء نتنياهو! يبدو لي دائمًا أن الأحداث دائمًا تتكرر، والأكاذيب حتى بنفس العناوين؛ وهذا- بالطبع- ما يمنحني يقينًا إضافيًّا، وتصور منضبط، عن ماهية النتيجة!
والنّاس صفحاتٌ في خاتمة المطاف، وقد مررنا منذ بداية العدوان على بلادنا بسرديّات المرذولين سِقط المتاع وسفلة القوم،
تلك التي تقول بأنّ العين لن تكسر المخرز، وقوّة الحقّ تغلبها وفرة المال، والكرامة على أيّة حالٍ لا يمكنها إسقاط الإف١٦، وحضارة آلاف السنين تسحقها دبابة ابرامز، أو عَرَبَة برادلي!!
وقد كانت على أيّة حالٍ معركةً هائلةً بين مصفوفتين متعارضتين من القِيم، وأعترف: في بداية العدوان علينا لم أكن واثقًا من النّصر، بقدر ما كنتُ مؤمنًا بضرورة الانحياز لما نؤمن به حتى لو ذهبنا جميعنا إلى القيامة.
فيما بعد فقد عرفت أنّ أكبر خطأٍ قد يعتريك: أن يعتريك بنصر الله الحتميّ شك! وفي كل الأحوال ينبغي أن تثق، بأنها- فحسب- مسألة وقت!
في ٢٠١٥م كنت منحازًا للحق من منطلق الواجب، فحسب! وأعترف: لقد كان من الصعب أن تأتمر دعاية العالم كلها عليك! وبعد عشر سنواتٍ أيقنتُ بأنّ العالم لن يضرّك إلا أذى، وما دمت مع الله فلا تخف! إنه بالتأكيد معك!
أعرف؛ القرآن واضحٌ بهذا الشأن، ولم أكن بحاجةٍ للمرور العملي بتجربة عدوان عشر سنوات، لتشرّب ما قاله الحق سبحانه “لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ”!
لكنه الإنسان الشّاكّ المتوجس المتخوّف الخطّاء، وأستغفر الله عمّا ران في حينه من شك!
وها نحن، بفضل الله، إذ نمسك البحر من أطرافه، ونمسك المجد أيضًا من أطرافه!
ها نحن وخلال بضعة أعوامٍ مررنا بدروس مائة عام، وبدا التّاريخ مستمتعًا بأداء دور الحكواتي، أمّا أنا فلم أكن أتوقّع على الإطلاق بأن يتفوّق الجنديّ اليمنيّ على سرديّات الزّيف إلى هذا الحدّ، وبولّاعة سجائرِهِ الصّفراء يُشعل حضارة مُحدثيّ النعمة برمّتها.
بمالها وسلاحها ونفطها وعبيدها ونعاجها التي لم تفهم بعد، ولن تفهم قط!
كما أنّها وفق أغلب المؤرخين تقاوم الفهم منذ بدء الخليقة.