أميركية تعرض 3000 دولار لمن يقتل طفلها.. لماذا؟ وكيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
في حادثة خالفت بها فطرة الأمومة، وأثارت استهجانا واسعا لدى متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أقدمت شابة أميركية على محاولة التخلص من طفلها (3 أعوام) عبر أحد مواقع القتل المأجور.
وبعكس ما جُبلت عليه الأمهات من استعداد تام للتضحية بأي شيء في سبيل حياة أبنائهن، سعت جازمين بييز (سيدة من ميامي تبلغ من العمر 18 عاما) للتخلص من طفلها الذي يعيش مع جدته منذ مايو/أيار الماضي.
أما دافع "جازمين" لهذا الفعل الغريب فهو عدم ارتياح حبيبها لوجود ابنها في حياتها، ويبدو أن هذه الشابة لم تكن مستعدة لخسارة علاقتها بحبيبها، حتى وإن كان ذلك على حساب أعز ما تملك، فبحثت باسم مستعار في الشبكة العنكبوتية عن مواقع لاستئجار من يخلصها من طفلها.
وفضلت الشابة الأميركية أن يقوم الشخص المأجور بقتل طفلها، وأبدت استعدادها لدفع 3 آلاف دولار مقابل ذلك، وقامت بملء استمارة تضمنت كل المعلومات اللازمة عن طفلها، لكنها لم تعلم أن الموقع الذي سعت من خلاله لذلك كان وهميا، وصاحبه أطلقه للإيقاع بمن يخطط لعمليات قتل.
وبعدها، قام صاحب الموقع بتسليم بيانات السيدة للشرطة، التي ألقت القبض عليها وسحبت منها الطفل، ثم أفرجت عنها في وقت لاحق بكفالة بلغت 15 ألف دولار، وطلبت منها عدم التواصل مع ابنها الذي كانت تنوي قتله.
خلل نفسي أو عقليورصد برنامج "شبكات" (2023/7/24) جانبا من تفاعل مغردين مع قصة هذه الشابة، ومن ذلك ما غردت به الكاتبة عزيزة سعد "لا يمكن لأي أم طبيعية أن تفعل ذلك. لا بد من وجود خلل نفسي أو عقلي! فحتى البهيمة تدافع عن أبنائها بشراسة!"
في حين عبرت لودي عن صدمتها وكتبت "حسبي الله تخيلوا عمره 3 سنين!! يعني المفروض حبته واتعلقت فيه، وحتى لو ما عندها مشاعر أمومة المفروض شخص بعد عشرة 3 سنين الإنسان الطبيعي يحس إنه فيه عشرة فما بالكم إنه ولدها!"
وبينما كتب عبد الله "ياخي أقل شي خلي أحد يتبناه رغم إنه تصرف وقح ما اختلفنا"، قالت دانا "بكرى المحامي بحكي إنها تعرضت لصدمة جراء تربيتها لطفل وهي مراهقة.. ويتعاطفوا معها لجنة المحلفين وبتطلع بعد سنتين أو ثلاثة".
فيما كان رأي سقراط أن "الرجل العاشق الولهان يتحمل المسؤولية لو الأم قتلت طفلها، لأنه هو من جعلها تتوهم أنه لا سبيل للعلاقة بينهما إلا بإزاحة الطفل من طريقهما، التلاعب بالقلوب أخطر من التلاعب بالعقول".
جدير بالذكر أن حوادث سوء معاملة الأطفال متكررة في الولايات المتحدة؛ ففي عام 2021، مات 408 أطفال بسبب سوء معاملة والدتهم، في حين قدر أطباء نفسيون نسبة الأمهات اللواتي راودتهن فكرة قتل أطفالهن بواحدة من بين كل 4 أمهات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يرحل المهاجرين بالسلاسل والأصفاد.. مغردون: أين حقوق الإنسان؟
وأرسلت إدارة ترامب طائرتين عسكريتين تقلان نحو 200 مهاجر كولومبي غير نظامي، ووصفت كولومبيا ترحيل المهاجرين بهذه الطريقة بالأمر المهين، ورفضت استقبال الطائرات العسكرية التي أقلتهم قبل أن تتراجع وتوافق على استقبالهم بشروط.
واشترطت كولومبيا لاستقبال المهاجرين المرحّلين أن يتم نقلهم بطائرات مدنية ترسلها هي، مما دفع ترامب لسحب تهديده بفرض تعريفات جمركية على كولومبيا.
وتكرر الموضوع نفسه مع البرازيل، التي نشرت وزارة خارجيتها بيانا طالبت فيه الإدارة الأميركية بإجابات حول الحالة المهينة التي عاشها المهاجرون البرازيليون، وأشارت إلى استخدام السلاسل والأصفاد خلال عملية الترحيل، كما انتقدت سوء حالة الطائرة وتعطل نظام التكييف فيها.
وأعلنت البرازيل عن تشكيل مراكز لاستقبال مهاجريها المرحلين في مقاطعة ميناس تحسبا لوصول المزيد منهم بعد الرحلة التي أقلت 88 مهاجرا مكبلا بالأصفاد.
طريقة مهينةواستنكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة المهينة التي اعتمدتها إدارة ترامب لترحيل المهاجرين غير النظاميين. ورصدت حلقة (2025/1/29) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
فقد علقت يارا قائلة "الطريقة الي (التي) عومل بها المهاجرون مهينة جدا لكرامة بني آدم.. وكأنهم مجرمون.. أين حقوق الإنسان التي صدعوا رؤوسنا بها؟".
إعلانوغرّد عادل زهر الدين "المشكلة أن زوجة الرئيس وزوجة نائب الرئيس هما مهاجرتان غير شرعيتين وحصلتا على الجنسية لأنهما تزوجتا أميركيا".
أما نور الدين فذهب إلى أن "هذا هو النموذج الإنساني الذي تتبجح به الدول المتقدمة بشأن ترسيخ التعايش والقبول بالآخر مهما كانت وضعيته أو عرقه، لكن من يتبجح بأشياء لا يملكها في النهاية يفضح أمام العالم.. أين هي المبادئ والقيم؟؟".
كما علقت سمر على الموضوع "غريب ترامب، كل من يشتغل عنده كلهم إسبان، وأميركا كلها واقفة عليهم.. بصراحة لا يعرف قيمة المهاجرين".
وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 11 مليون مهاجر غير نظامي يعيشون في الولايات المتحدة، منهم 4 ملايين مكسيكي، وأكثر من مليوني مهاجر ينحدرون من أميركا الوسطى، و230 ألف برازيلي، و190 ألف كولومبي.
ويشكل هؤلاء المهاجرون 5% من القوى العاملة في الولايات المتحدة، ويعملون في مجالات الزراعة والبناء والخدمات.
ووفق برنامج "شبكات"، فإن عمليات الترحيل الجماعي ستؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي في أميركا، وتسبب ارتفاعا في معدل التضخم وزيادة العجز في الميزانية بسبب فقدان قوة عاملة في السوق الأميركية.
29/1/2025