الكرملين يتهم واشنطن بتحريف تصريحات بوتين النووية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال الكرملين اليوم الخميس إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية بشأن الأسلحة النووية، لا تشكل تهديدا باستخدامها، واتهم الولايات المتحدة بتعمد إخراج التصريحات عن سياقها.
وقال بوتين في التصريحات التي نشرت أمس الأربعاء إن روسيا مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية، وإذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا فإن ذلك سيعتبر تصعيدا كبيرا للصراع.
وتعليقا على تصريحات بوتين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن واشنطن تفهم أن الرئيس الروسي كان يعيد التأكيد على العقيدة النووية لموسكو، لكنها اتهمت روسيا بنشر خطاب نووي "متهور وغير مسؤول" على مدى الصراع الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس إن بوتين كان يجيب فقط على أسئلة أحد الصحفيين ويعيد التأكيد على الظروف المعروفة جيدا التي ستضطر فيها روسيا نظريا إلى استخدام الأسلحة النووية.
ولفت بيسكوف أيضا إلى حقيقة أن بوتين قال في المقابلة نفسها إن فكرة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا لم تخطر قط بباله.
وردا على سؤال حول تعليقات البيت الأبيض، قال بيسكوف "كان هذا تعمدا لإخراج شيء ما عن سياقه. لم يوجه بوتين أي تهديدات بشأن استخدام الأسلحة النووية في هذه المقابلة. كان الرئيس يتحدث فقط عن الأسباب التي قد تجعل استخدام الأسلحة النووية أمرا لا مفر منه".
وأضاف "هذه هي الأسباب الواردة في وثائقنا ذات الصلة والمعروفة في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، لم ينتبه الجميع في الغرب عمدا إلى قوله بأنه لم يخطر قط بباله استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، على الرغم من الأوضاع المختلفة التي تطورت أثناء القتال".
وقال بيسكوف "هذا تشويه متعمد للسياق، وعدم رغبة في الاستماع إلى الرئيس بوتين".
يذكر أن بوتين سبق أن حذر الدول الغربية في نهاية فبراير/شباط الماضي من أن تهديداتها لبلده تثير "خطرا فعليا" بشأن نزاع نووي، مؤكدا أن موسكو تملك أيضا أسلحة يمكنها "ضرب" أراضي تلك الدول.
وأوضح بوتين -في خطابه السنوي إلى الأمة- أن "على الغرب إدراك أن لدى روسيا أيضا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم"، وأن "كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية"، مشيرا إلى اعتقاده بأن من المهم لبلده تعزيز علاقاته مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.
كما قال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي، لكنه أكد على رفض أي محاولات لـ"إجبار" بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات استخدام الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب
أكد قصر الرئاسة الروسي “الكرملين”، أن موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره المنتخب ترامب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد ترامب: انتظر عقد لقاء مع بوتين لحل النزاع في أوكرانيا
وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، اليوم الأحد، بأنه ينتظر عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع في أوكرانيا، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
فيما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالمطالبة بإعادة قناة بنما إلى سيطرة الولايات المتحدة، متهمًا بنما بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام القناة التي تربط بين المحيطين الهادي والأطلسي.
وفي منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في الأيدي الخطأ، وبدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين، بحسب وكالة رويترز.
ولا تسيطر الصين على القناة أو تديرها. ومع ذلك، فإن إحدى الشركات التابعة لشركة سي.كيه هاتشينسون هولدنجز ومقرها هونج كونج تدير ميناءين يقعان على مدخلي القناة من منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح بوتين، أنه يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك رغبة حقيقية، متابعًا: “مستعدون لبناء علاقات مع دول أخرى على أساس مصالحنا”.
وشدد بوتين، على أن المخاطر تتزايد بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة ولكن لا داعي لإثارة الذعر.
وأكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أنه وبعد استقالة رئيس روسيا الأول بوريس يلتسن فعل بكل ما بوسعه لجعل روسيا دولة مستقلة وذات سيادة قادرة على اتخاذ القرارات بما يخدم مصالحها الوطنية.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح خلال المؤتمر الصحفي السنوي للزعيم الروسي، "منذ 25 عاما تقاعد (الرئيس الأول لروسيا الاتحادية بوريس) يلتسين.. بعد 25 عاما هل ترون أنكم حافظتم على روسيا؟.. فنحن نرى العملية العسكرية الخاصة، ونرى الهجوم على مقاطعة كورسك، وتوسع الناتو بشكل فعلي، والتضخم وغيره، هل حافظتم على دولتكم؟. ليجيب الرئيس بوتين قائلا: "لم أحافظ على دولتي فحسب، بل وأنقذتها من حافة الهاوية.
وأضاف بوتين: "كل ما حدث لروسيا قبل وبعد (استقالة يلتسين) كان سيؤدي إلى فقداننا سيادتنا بشكل كامل، وروسيا لا يمكن أن تبقى بدون سيادة".
وتابع بوتين قائلا: "ما وعدت به الرئيس يلتسين التزمت به"
وأشار بوتين إلى أن الرئيس يلتسن كان محبوبا في (الأوساط الغربية) وكان كل شيء على ما يرام، وكانوا يربتون على كتفه بمودة، ويعرضون عليه قدحا من الفودكا، ولكن بمجرد أن رفع صوته دفاعا عن يوغوسلافيا، وبمجرد أن قال إن ذلك يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبمجرد أن صرّح بأن توجيه ضربات إلى بلغراد، عاصمة دولة أوروبية، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول في أوروبا الحديثة، بدأوا فورا بتسميته بـ (المدمن) وغير ذلك".