أعلنت مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) -اليوم الخميس- عن تحميل سفينة ثانية في قبرص بمساعدات موجهة إلى غزة، في وقت تتواتر فيه المواقف الدولية بأن الممر البحري إلى القطاع لا يمكن أن يكون بديلا لإدخال المساعدات برا.

وقالت مؤسسة سنترال كيتشن في بيان إنها تحمّل سفينة في ميناء لارنكا القبرصي بنحو 300 طن من المساعدات الغذائية، بما في ذلك البقوليات والتونة المعلبة والخضروات والأرز والطحين.

وأضافت أنه يفترض تفتيش الشحنة بنهاية اليوم، وكان مسؤولون قالوا إن قبرص تفحص شحنات المساعدات في عملية تشارك فيها إسرائيل لتجنب عمليات التفتيش الأمنية في وجهات التفريغ.

كما قالت سنترال كيتشن -التي تعمل مع الإمارات ومؤسسة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية بدعم من الحكومة القبرصية- إنها لن تقدم تفاصيل الرحلة لأسباب أمنية.

والثلاثاء الماضي غادرت سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية تحمل نحو 200 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه السفينة رُصدت اليوم قبالة تل أبيب.

وتقول مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" إن مبادرتها لنقل المساعدات إلى غزة لا علاقة لها بمشروع الممر البحري إلى غزة، الذي سبق أن أعلنت عنه الولايات المتحدة، ويشمل بناء ميناء صناعي على الساحل الشمالي للقطاع.

ومساء أمس، كتب خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الخيرية عبر منصة "إكس" أنها بصدد تجهيز رصيف في غزة لتوصيل المساعدات يبلغ طوله حوالي 60 مترا، وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جرافة وهي تسوّي رصيفا من الحطام على أحد شواطئ القطاع.

هل ستكون الأونروا جزءا من مشروع الممر البحري الأمريكي لإيصال المساعدات إلى #غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/WE8UsB8k9b

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 13, 2024

الممر البحري

وفي نيقوسيا، قال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس اليوم إن اجتماعا رفيع المستوى سيُعقد في 21 مارس/آذار الجاري لتنسيق توزيع المزيد من المساعدات.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن الممر البحري الذي تعمل عليه واشنطن ليس بديلا من إدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة.

في السياق، أفاد بيان مشترك صادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وقبرص والإمارات وقطر والمفوضية الأوروبية، بأن اجتماعا وزاريا للأطراف الستة خصص لتعزيز التخطيط لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر.

وقال البيان إن الوزراء اتفقوا على أنه لا بديل عن الطرق البرية عبر مصر والأردن والمعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.

وشدد الوزراء على ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية، لإيصال مزيد من مواد الإغاثة، وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل تدفقها.

وفي الإطار، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم إن هناك حاجة إلى دخول 500 شاحنة على الأقل، أو ما يعادلها من المساعدات إلى غزة يوميا.

من جانبه، قال مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على غزة، وتدشين ممر بحري لن يكونا كافيين لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة

وأضاف أن الطرق البرية هي أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى غزة، مؤكدا وجود مؤشرات قوية إلى أن هناك مناطق في قطاع غزة تتفشى فيها المجاعة.

وفي الآونة الأخيرة، نفّذت الولايات المتحدة ودول أخرى بينها الأردن عمليات إنزال للمساعدات، ويواجه مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين في محافظتي غزة والشمال الموت جوعا؛ بسبب عرقلة الاحتلال وصول المساعدات إلى تلك المناطق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المساعدات إلى الممر البحری من المساعدات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

"الجارديان" تبرز تقديم واشنطن مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا قبل عودة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة تصل قيمتها مليارات الدولارات لأوكرانيا قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من يناير القادم.
وأوضحت الجارديان في تقرير إخباري أن واشنطن أعلنت عن تقديم مساعدات تصل قيمتها حوالي ستة مليارات دولار لأوكرانيا تشمل مساعدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار وأخرى اقتصادية بقيمة 3.4 مليار دولار، مشيرة إلى أن الدعم العسكري يتضمن أنواع مختلفة من الأسلحة فضلا عن المساعدات الاقتصادية لتمكين الحكومة في أوكرانيا من الوفاء بالتزاماتها المدنية مثل دفع الرواتب الشهرية للموظفين وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة مثل الرعاية الصحية وغيرها.
ولفت التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى في الوقت الحالي لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات لكييف لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا خلال الحرب الضروس التي نشبت بين الجانبين في فبراير عام 2022 وما زالت تدور رحاها حتى الآن.
وأشار التقرير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي يقول فيها أنه أصدر تعليماته للإدارة الأمريكية بزيادة معدلات تقديم المساعدات لأوكرانيا قدر المستطاع، مؤكدا استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الموقف الأوكراني في ساحة القتال طوال فترة رئاسته.
ويلفت التقرير إلى أن روسيا قامت في مواجهة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بتعزيز التعاون المشترك مع كوريا الشمالية، مشيرا إلى معاهدة الدفاع المشترك التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في يونيو الماضي والتي تنص على تقديم أي من الطرفين المساعدة للطرف الآخر في حال تعرضه لأي هجوم مسلح.
وأشار التقرير إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية قامت كوريا الشمالية بإرسال عشرات الآلاف من الجنود للانضمام لصفوف القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، طبقا لما ذكرته مصادر في أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • "الجارديان" تبرز تقديم واشنطن مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا قبل عودة ترامب
  • أمنية واقتصادية.. مساعدات أمريكية لأوكرانيا بـ 6 مليارات دولار
  • أثناء نهب قافلة مساعدات..قتيلان في غزة
  • خوفاً من ترامب..بايدن يعلن مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ 6 مليارات دولار
  • أول طائرة مساعدات قطرية تصل إلى مطار دمشق الدولي
  • بـ«2.5 مليار دولار».. بايدن يعلن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • قبل مغادرة البيت الأبيض.. بايدن يقدم 2.5 مليار دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا
  • طائرة مساعدات قطرية تصل إلى مطار دمشق لأول مرة
  • بالفيديو | وصول 3 قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة ضمن «الفارس الشهم 3»
  • وصول 3 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة