جمال قرين يكتب: أبو الحسن الشاذلي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
شرف كبير لكاتب مثلى أن يتحدث عن القطب الصوفى الزاهد أو ينقل مقتطفات من بستان الحسن الشاذلى (رضى الله عنه وأرضاه) والذى ولد بالمغرب كما هو معروف وتصوف فى تونس الخضراء، حيث اعتكف بجبل زغوان وهناك ارتقى منازل عالية، ثم انتقل بعد ذلك إلى مصر وعاش بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب 4أبناء ، شهاب الدين أحمد ، وأبو الحسن على ، وأبو عبد الله محمد ، وزينب ، وينتهى نسب الشاذلى إلى الإمام الحسين بن على (رضى الله عنهما)، وهو صاحب الطريقة الشاذلية المعروفة ، ومن تلاميذه سيدى أبو العباس المرسى والذى تزوج من ابنته زينب ، والمدفون بالإسكندرية، وقد كانت بين الاثنين علاقات حب قوية جدا ، لدرجة أنه قال له ذات يوم : " يا أبا العباس ماصحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت "
ومن أقواله الشيخ الشاذلى المأثورة :"إذا سمع الرجل الحكمة فلم يقبلها فهو مذنب ، وإذا سمعها ولم يعمل بها فهو منافق " ومما ذكره أيضا : "والله إنه لينزل على المدد فأرى سريانه فى الحوت وفى الماء والطائر والهواء ، وللشيخ الزاهد كرامات كثيرة نذكر منها ماقاله أحد مريديه د.
وعندما كان فى طريقه إلى وادى "حميثرا" بمنطقة حلايب وشلاتين بالبحر الأحمر لأداء فريضة الحج، وكان يصحبه أحد تلاميذه فى الرحلة، حيث أمره الشيخ أن يحمل معه " فأس ومقطف"، ولما سأله تلميذه عن السبب قال له : "عند حميثرا سوف ترى"،وحينما وصلا إلى الوادى الذى يقع على بعد 150كم من مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر تم دفن الشيخ الشاذلى، والذى يأتى لزيارته الٱلاف من محبيه من جميع أنحاء الجمهورية يقطعون مئات الكيلومترات للتبرك به، أبرزهم كان الشيخ عبد الحليم محمود ، والشيخ على جمعة ود. شوقى علام مفتى الديار المصرية، والحبيب الجفرى، والفريق أحمد شفيق وغيرهم الكثير .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف، عن إحياء ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني في تاريخ مصر، بنشر عدد من المقاطع الصوتية وتقديم نبذة عن حياته ومسيرته الفنية والدينية.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن الشيخ علي محمود ترك إرثًا خالدًا من التلاوة والإنشاد، حيث تميز بأداء استثنائي وصوت فريد جعله إمام المنشدين وسيد القراء في عصره.
ما حكم الانشغال بالتصوير أثناء أداء الحج والعمرة؟.. الإفتاء تجيبحكم طواف الإفاضة للحائض.. دار الإفتاء ترشد النساء للحل الشرعي
وسلطت الوزارة الضوء على مسيرة الشيخ، المولود في عام 1878 بحارة درب الحجازي بحي الجمالية بالقاهرة، حيث أتم حفظ القرآن الكريم منذ صغره على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ثم جوده على يد الشيخ مبروك حسنين، كما درس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني.
وأوضحت الوزارة، أن الشيخ علي محمود اشتهر كقارئ لمسجد الإمام الحسين، وبلغت شهرته الآفاق بفضل عبقريته في التلاوة والإنشاد، فضلاً عن إتقانه لفنون الموسيقى التي تعلمها على يد كبار الموسيقيين في عصره، ما أضفى على أدائه تميزًا فريدًا جعله أيقونة فنية وروحية.
واستعرضت الوزارة الدور الكبير الذي لعبه الشيخ علي محمود في اكتشاف وتوجيه العديد من النوابغ، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ طه الفشني والموسيقار زكريا أحمد، الذين نهلوا من علمه وتأثروا بمدرسته الإبداعية، مما ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى والتلاوة في القرن العشرين.
وأشارت الوزارة، إلى تسجيلات الشيخ النادرة التي تعد تحفًا فنية تستحق التأمل، حيث لا تزال تلهم محبي القرآن الكريم والإنشاد الديني بجمالها وعمقها الفني والروحي.
ودعت الوزارة الجمهور إلى الاستماع لتلاوات الشيخ علي محمود، التي تحمل في طياتها عبقريته وابتكاراته الفنية، معتبرة أنها إرث ثقافي وروحي يستحق الاحتفاء به.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ علي محمود ستظل حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية، باعتباره أحد رموزها الذين قدموا نموذجًا فريدًا في التفاني والإبداع في خدمة الدين والفن.