بعيدًا عن الأحداث العادية التي تملأ حياتنا اليومية، يجلب لنا القدر أحيانًا قصصًا غامضة تثير الفضول وتدفعنا للتساؤل عن حقيقتها. وإحدى هذه القصص المثيرة هي اختفاء طائرة الركاب الماليزية في رحلتها رقم 370.

كانت الطائرة تحمل على متنها 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، وقد أقلعت في الثامن من مارس عام 2014 من مطار كوالالمبور متجهة إلى بكين.

ولكن بعد مرور 38 دقيقة فقط، توقفت الطائرة عن الاتصال واختفت من شاشات الرادار.

انطلقت عملية بحث دولية ضخمة لمعرفة مصير الطائرة، وشاركت فيها العديد من الدول بما في ذلك ماليزيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وسنغافورة وإندونيسيا وأستراليا. وبعد مرور سبع ساعات من اختفائها، تم اكتشاف أن الطائرة استمرت في الطيران في الأجواء.

ولكن الأمر الأكثر غموضًا هو أن الطائرة تغيرت مسارها وارتفاعها عدة مرات قبل أن تختفي في إحدى المناطق غير المعروفة في المحيط الهندي. ورغم البحث الضخم الذي تمت معاونته بأحدث التقنيات، لم يتم العثور على أي أثر يدل على مكان سقوط الطائرة.

تداولت العديد من الروايات التي حاولت تفسير مصير الطائرة الغامض. بعضها اشتبه في أن أحد الطيارين قام بالانتحار بهذه الطريقة المروعة، في حين اقترحت رواية أخرى أن اختفاء الطائرة قد يكون له علاقة بمحاولة هروب مسافرين اثنين كانا يحملان جوازات سفر مزورة. وكانت هناك رواية تتحدث عن امرأة غامضة اتصلت بقبطان الطائرة قبل يومين من اختفائها.

مر على اختفاء الطائرة أكثر من عشر سنوات، ومع ذلك لا يزال الغموض يكتنفها. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت في عمليات البحث، لم يتم العثور على إجابات واضحة حول ما حدث بالضبط للطائرة ومكان سقوطها.

قصة طائرة الركاب الماليزية في رحلتها رقم 370 مثيرة حقًا وتثير العديد من التساؤلات. لا يزال العديد من الخبراء والمحققين يعملون على محاولة حل هذا اللغز، وقد تم تقديم العديد من النظريات والتفسيرات المحتملة على مر السنوات، ولكن حتى الآن لا يوجد تفسير قطعي لما حدث.

 

اختفاء الطائرة الماليزية

تظل هناك بعض النظريات الشائعة التي تم تداولها، ومنها:
1. فشل فني: هناك احتمال أن يكون هناك خلل فني مفاجئ في الطائرة أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها في المحيط الهندي.
2. عمل إرهابي: تشير بعض الروايات إلى أن الطائرة قد تعرضت لاختطاف أو هجوم إرهابي.
3. أخطاء بشرية: قد يكون هناك أخطاء بشرية مرتبطة بالطاقم أو الركاب تسببت في حدوث الحادث.
4. نظريات المؤامرة: هناك العديد من النظريات المؤامرة التي تشير إلى أن هناك جهات خارجية متورطة في اختفاء الطائرة.

مهما كانت النظريات المحتملة، فإن الحقيقة الوحيدة هي أن اختفاء طائرة الركاب الماليزية في رحلتها رقم 370 لا يزال لغزًا غير محلول حتى اليوم. قد يستمر السؤال عن مصير الطائرة ومكانها المفقود لفترة طويلة قادمة، وقد لا يتم العثور على إجابات حاسمة إلا إذا تم العثور على حطام الطائرة أو تم الكشف معلومات جديدة تساعد في حل اللغز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطائرة الماليزية الولايات المتحدة وبريطانيا حطام الطائرة بريطانيا وفرنسا اختفاء الطائرة الماليزية سقوط الطائرة المحيط الهندي اختفاء الطائرة تم العثور على العدید من

إقرأ أيضاً:

“المارشميلو المشوي”.. كوكب يمطر معادن يتحدى النظريات التقليدية حول العمالقة الغازية الحارة

الولايات المتحدة – اكتشف الفلكيون معلومات جديدة قد تعيد التفكير في كيفية تكوّن الكواكب الغازية العملاقة، وخاصة كوكب “المشتري الحار” الذي يلقب بـ “المارشميلو المشوي” بسبب درجات حرارته المرتفعة.

وباستخدام تلسكوب جيميني الجنوبي، توصل العلماء إلى أن الكوكب WASP-121b فائق الحرارة قد تشكل أقرب إلى نجمه مما كان يعتقد سابقا، ما يثير تساؤلات حول النظريات السائدة بشأن نشوء مثل هذه الكواكب الغازية.

وتم اكتشاف الكوكب الخارجي WASP-121b في عام 2016 من قبل علماء الفلك باستخدام مسح WASP-South، ويبلغ حجمه 1.87 مرة حجم كوكب المشتري، بينما تزيد كتلته عن كتلة المشتري بنحو 1.18 مرة.

ويدور هذا الكوكب حول نجمه المضيف WASP-121، وهو نجم نشط من النوع F6 يبلغ حجمه نحو 1.5 مرة حجم الشمس. ويقع نظام WASP-121 على بعد نحو 881 سنة ضوئية في كوكبة بيت الكلب.

ويصنف WASP-121b على أنه “كوكب ساخن شبيه بالمشتري”، حيث يكمل دورة كاملة حول نجمه في 1.3 يوم فقط.

ويقترب الكوكب من نجمه لدرجة أن جاذبية النجم قد تبدأ في تمزيقه إذا اقترب أكثر. وتقدر درجات الحرارة على سطح الكوكب بنحو 2500 درجة مئوية (4600 درجة فهرنهايت)، وهي حرارة كافية لتبخير بعض المعادن.

وكشفت الملاحظات الجديدة باستخدام أداة IGRINS عن معلومات غير متوقعة حول تاريخ تشكل WASP-121b.

وأظهرت النتائج أن WASP-121b يحتوي على كمية غير عادية من المواد الصخرية، ما يشير إلى أن هذا الكوكب قد تشكل بالقرب من نجمه، وهو ما يتناقض مع الفكرة السائدة التي تفترض أن العمالقة الغازية تتكون في مناطق أبعد من نجومها ثم تهاجر إلى المدارات الأقرب.

وتمكن عالم الفلك بيتر سميث من جامعة ولاية أريزونا وزملاؤه، ولأول مرة، من قياس نسبة الصخور إلى الجليد على الكوكب باستخدام بيانات تلسكوب Gemini South وجهاز مقياس الطيف بالأشعة تحت الحمراء IGRINS.

واكتشف الفريق أن WASP-121b يحتوي على كمية غير عادية من المواد الصخرية، ما يشير إلى أن الكوكب الضخم تشكل بالقرب من نجمه. وإذا كان كوكب ما يحتوي على نسبة عالية من المواد الصخرية (مثل الحديد والسيليكون) مقارنة بالجليد، فهذا يعني أنه تشكل في منطقة من قرص الكواكب الأولي للنظام الشمسي، حيث كان الجو حارا جدا لدرجة أن العديد من المواد الجليدية لم تتكون.

وهو اكتشاف مفاجئ نظرا لأن الاعتقاد السائد كان أن الكواكب الغازية العملاقة تحتاج إلى جليد صلب لتتشكل.

وقال سميث: “قياساتنا تشير إلى أن هذه النظرة التقليدية قد تحتاج إلى إعادة النظر، وأن نماذج تشكل الكواكب بحاجة إلى مراجعة”.

كما اكتشف العلماء خصائص مذهلة للغلاف الجوي لـ WASP-121b، حيث أوضح سميث: “مناخ هذا الكوكب متطرف ولا يشبه أي شيء على الأرض”.

وأشار الفريق إلى أن الكوكب مرتبط مديا بنجمه، كما هو الحال مع القمر المرتبط بالأرض، ما يعني أن جانبا واحدا من WASP-121b يتعرض بشكل مستمر لحرارة نجمه، بينما يكون الجانب الآخر مظلما وأبرد نسبيا. وعلى الجانب النهاري، تتبخر عناصر مثل الكالسيوم في الهواء. ولكن على الجانب الليلي، يمكن لهذه المواد أن تتكاثف وتنتج الأمطار. وقد رصد الفلكيون، على سبيل المثال، “أمطار الكالسيوم” على WASP-121b.

نشرت نتائج هذه الدراسة مفصلة في مجلة Astronomical Journal.

المصدر: ماشابل

مقالات مشابهة

  • اختفاء غامض لطائرة في سماء ألاسكا.. ماذا حدث للركاب؟
  • ما مقاتلات ميراج الفرنسية التي تسلمتها أوكرانيا؟
  • اختفاء طائرة ركاب فوق ألاسكا
  • اختفاء طائرة أمريكية بالقرب من مدينة نومي في ألاسكا
  • مرصد الأزهر يطلع وكيل وزارة الدفاع الماليزية على جهوده في مكافحة التطرف
  • مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • وزير الدفاع الأمريكي: التحقيق في حادث تحطم الطائرة بواشنطن مستمر
  • “المارشميلو المشوي”.. كوكب يمطر معادن يتحدى النظريات التقليدية حول العمالقة الغازية الحارة
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟
  • نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى