استطلاعات الرأي في روسيا تكشف توجهات الناخبين في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
موسكو- بهامش يسير، اختلفت نتائج الاستطلاعات التي أجرتها مراكز لدراسة الرأي العام في روسيا، وشملت مواقف الناخبين من الانتخابات الرئاسية في البلاد، والمقررة أن تبدأ 15 مارس/آذار الجاري، وآراءهم تجاه المرشحين ونظرتهم للانتخابات، واستعدادهم للمشاركة فيها وغيرها.
والمرشحون للانتخابات هم: الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مستقل)، ونيقولاي خاريتونوف (الحزب الشيوعي)، وليونيد سلوتسكي (الحزب الليبرالي الديمقراطي)، وفلاديسلاف دافانكوف (حزب الناس الجدد).
وكما كان متوقّعا، حصل الرئيس الحالي بوتين على أعلى نيات التصويت وبفارق كبير عن بقية المرشحين الثلاثة. لكن المفاجأة كانت في حصول دافانكوف، بنسبة تجاوزت مرشحي الحزبين الشيوعي والليبرالي الديمقراطي، اللذين لطالما تنافسا فيما بينهما على المركزين الثاني والثالت، سواء في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية.
كما كشفت نتائج هذا العام عن ارتفاع ملموس في نسبة المستعدين للمشاركة في التصويت، وذلك لأسباب عدة؛ من بينها: الدعاية القوية على جميع المستويات لتشجيع الناخبين على الحضور إلى مركز الاقتراع.
ومن المقرر أن يُنصّب الرئيس المنتخب في 7 مايو/أيار 2024. ويُنتخب رئيس الدولة لمدة 6 سنوات، أي حتى 7 مايو/أيار 2030.
وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف أصوات الناخبين الذين شاركوا في التصويت، فسيُعاد التصويت على المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات بعد 21 يوما من الجولة الأولى، وهو ما يبدو مستبعدا بالاستناد إلى النتائج الأولية المعلنة لاستطلاعات الرأي العام.
ووفقا لنتائج استطلاعات رأي عدة أجرتها 6 مراكز من الفترة ما بين 23 نوفمبر/تشرين الأول 2023 إلى 22 فبراير/شباط 2024، سيحتفظ الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بمنصبه بنسبة تراوحت بين 59% و 74% من أصوات الناخبين.
المرشح عن الحزب الشيوعي، نيقولاي خاريتونوف حصل بدوره على نسبة تتراوح بين 4% و 5.5 %، وهو أقل بشكل واضح عن نتائج الاستطلاعات التي حصل عليها مرشح الحزب عشية الانتخابات الرئاسية السابقة.
أما مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي ورئيسه، ليونيد سلوتسكي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، فحصل على نسبة 1% إلى 3%، وهو كذلك يعكس تراجعا في شعبية مؤيدي الحزب أو مرشحه، حيث حصل زعيمه السابق فلاديمير جيرينوفسكي الذي توفي في 2022 على حوالي 6% من أصوات الناخبين في انتخابات 2018.
أما المرشح الجديد وحديث العهد نسبيا في العمل السياسي، فلاديسلاف دافانكوف والمرشح عن حزب " الناس الجدد"، فقد تعزز وضعه الانتخابي مع تقدم حملته الانتخابية، وحصل على المركز الثاني بنسبة 6%.
وبخصوص استعداد الناخبين للتصويت، قال 70% من المستطلعين إنهم سيشاركون بالتأكيد في انتخابات الرئاسة و10% آخرون قالوا إنهم سيشاركون "على الأرجح".
كما قال ما بين 8 % إلى 21 % ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم لن يشاركوا في الانتخابات، بينما قال 4% إلى 18% إنهم لم يحددوا موقفهم بعد تجاه المشاركة في التصويت.
ووجّه مركز ليفادا سؤالا إضافيا حول أسباب عدم المشاركة في التصويت، حيث أجاب 25% منهم بأنهم لا يثقون بأي من المرشحين، وقال 24% بأن النتائج محددة سلفا، و16% بسبب عدم الاهتمام بالأمور السياسية، و11 لعدم وجود وقت للتصويت، و8% قالوا إنه لا يوجد من يؤيدونه من بين المرشحين، و8% -أيضا- بسبب عدم الاهتمام بالانتخابات، و3% قالوا إنه لا جواب لديهم، و2% لأسباب صحية و5% لأسباب أخرى.
وقال ما بين 0.1% إلى 13% إنهم سيمزقون بطاقة الاقتراع. وعند السؤال عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية، أجاب 90% من المشاركين في الاستطلاع بشكل صحيح، وتمكنوا من تسمية اليوم والشهر والسنة بشكل صحيح، بينما استطاع البقية ذكر السنة فقط.
من جانبها، تقول أصوات داخل المعارضة الروسية، إن الدوائر الحاكمة تسيطر إلى حد كبير على الانتخابات في البلاد، ويرون أن المرشحين المحتملين غير الموالين للحكومة الحالية لا يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، أو أنهم موجودون في المنفى، فضلا عن اتهامات بالتلاعب في فرز بطاقات الاقتراع، التي تعدّ أمرا شائعا حسب رأيهم، خاصة مع التصويت الإلكتروني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الانتخابات الرئاسیة فی التصویت حصل على ما بین
إقرأ أيضاً:
انتخابات نقابة الصحفيين في مصر.. «الصحفيون يختارون النقيب الجديد و6 أعضاء»
نقيب الصحفيين.. تنطلق اليوم الجمعة، 2 مايو 2025، انتخابات التجديد النصفي في نقابة الصحفيين، حيث يختار الصحفيون نقيبهم الجديد بالإضافة إلى 6 أعضاء جدد في مجلس النقابة، حيث تشهد الانتخابات منافسة قوية بين عدد من الأسماء البارزة، وتُعدّ محطة حاسمة في مسار الصحافة المصرية.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص انتخابات نقابة الصحفيين، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
منافسة شديدة على مقعد النقيبتدور المنافسة على مقعد النقيب بين خالد البلشي، النقيب الحالي، وعبد المحسن سلامة، النقيب الأسبق، حيث يتبنى كل منهما برنامجًا انتخابيًا يركز على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للصحفيين.
خالد البلشي، المحسوب على تيار اليسار، يقدم وعودًا بتحسين الخدمات داخل النقابة والتفرغ الكامل للعمل النقابي، مؤكدًا على أنه سيبذل كل جهده من أجل تحسين أوضاع الصحفيين، مشيرًا إلى أنه لا يزال ملتزمًا بأن تكون النقابة "بيتًا للجميع" دون استثناء.
عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» الأسبق، يعرض برنامجه الذي يتضمن تحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين بشكل جذري، من خلال زيادة قيمة «بدل الصحافيين» بشكل غير مسبوق وتوفير وحدات سكنية في مدن جديدة لأعضاء النقابة.
جدول أعمال الجمعية العمومية
من المقرر أن تشمل الجمعية العمومية مناقشة عدة أمور حيوية، منها التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية الذي تم في مارس 2023، وعرض تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية في فبراير 2025، واعتماد الميزانية التقديرية لسنة 2025. كما سيتم مناقشة اقتراحات الأعضاء والقرارات المتعلقة بتطوير النقابة وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء.
الأجواء الانتخابيةفي إطار استعدادات الانتخابات، تم تجهيز خيمة مجهزة لمتابعة سير العملية الانتخابية، إلى جانب توفير مكيفات صحراوية وشاشات عرض لضمان راحة الحضور. جمال عبد الرحيم، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أكد على أهمية الحفاظ على سير العملية الانتخابية في أجواء من الاحترام المتبادل والالتزام بالقوانين.
الحقوق الاقتصادية والحريات الصحفية على رأس الأولوياتوتعتبر زيادة بدل التكنولوجيا وتحسين المعاشات من أبرز النقاط التي يتبنى مرشحو النقيب الحديث عنها، مع تأكيد كلا من البلشي وسلامة على أن تحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين هو أولوية قصوى.
كما تسلط الانتخابات الضوء على قضايا الحريات الصحفية، حيث أكد سلامة على ضرورة الدفاع عن حقوق الصحفيين، خصوصًا في قضايا الحريات العامة والملاحقات القانونية.
الانتخابات اختبار حاسم للوعي النقابي
وتعتبر انتخابات نقابة الصحفيين فرصة لتحديد مستقبل النقابة في السنوات القادمة. حيث يشهد الوسط الصحفي حالة من الحيوية والنقاشات الجادة حول القضايا الأساسية المتعلقة بحقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم. كما تمثل الانتخابات اختبارًا حقيقيًا للوعي النقابي والقدرة على اتخاذ قرارات مؤثرة لصالح جميع الصحفيين في مصر.
وتجذب الانتخابات اهتمامًا كبيرًا من الصحفيين من مختلف التوجهات السياسية والمهنية، حيث يتنافس 51 مرشحًا على مقعد النقيب وعضوية مجلس النقابة، ما يعكس تنوعًا في الرؤى والأفكار المطروحة.
اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين توفر خدمات طبية للطوارئ خلال انتخابات التجديد النصفي
عبد المحسن سلامة: برنامجي الانتخابي يرتكز على الحريات وتطوير بيئة العمل الصحفي
اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين تناشد الأعضاء المشاركة في اجتماع الجمعية العمومية غدًا