حماس تدعو للنفير نصرة لغزة والأقصى إستشهاد 6 فلسطينيين بنيران الإحتلال أثناء انتظار شاحنات المساعدات وسفينة ثانية تتوجه إلى غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة اليوم إن ستة فلسطينيين إستشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات في مدينة غزة.
وأفاد سكان ومسؤولون صحيون بأن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار.
وأدى الصراع في غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة أثناء توزيع المساعدات بينما يتدافع الناس الذين يعانون قسوة الجوع للحصول على الغذاء.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير شباط إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات بالقرب من مدينة غزة. وألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس.
وقال مسعفون فلسطينيون إن صاروخا إسرائيليا أصاب منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة أشخاص اليوم. وأفاد سكان بأن القصف الجوي والبري الإسرائيلي استمر خلال الليل على مناطق في أنحاء القطاع بما في ذلك رفح في الجنوب حيث يعيش أكثر من مليون نازح.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أدت لمقتل 69 فلسطينيا وإصابة 110 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي حوالي ربع السكان، على حافة المجاعة، ويتزايد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير في توزيع المساعدات على وكالات الإغاثة واتهمت حماس بتحويل المساعدات. وتنفي حماس ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم سلاح الجوع في هجومها العسكري.
دعوة للنفير
دعت حركة حماس ، اليوم ، جماهير الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها، إلى تصعيد الحراك والاحتجاج و"مواجهة العدو الصهيوني، مع دخول أول جمعة في شهر رمضان المبارك، دعمًا لصمود ومقاومة أهل غزة، ونصرة للقدس والأقصى".
وقالت حماس ، في بيان صحفي اليوم أورده المركز الفلسطيني للاعلام ،: "لتكن أوَّل جمعة من رمضان تصعيداً في كلّ الميادين نصرة لغزَّة والقدس والأقصى ودعماً لصمود شعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان، وذلك مع استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرّض لها أهلنا الصابرون الصامدون في قطاع غزَّة، وتصعيد جرائم الاحتلال في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس وحصار المسجد الأقصى المبارك، منذ ستة أشهر متواصلة".
وطالبت الحركة "الأمتين (العربية والإسلامية) بجماهيرها ومؤسساتها ومنظماتها إلى أن تكون هذه الجمعة المباركة، وكل أيام وجمع هذا الشهر المعظّم، ميدانًا وحراكًا عارمًا ومتواصلًا، وتصعيدًا في الساحات والميادين، انتصارًا ودعمًا لصمود أهلنا في قطاع غزَّة وتضحيَّاتهم ومقاومتهم، والضغط المستمر حتّى وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية".
كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى "النفير العام وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط والاعتكاف فيه، ومنع كل محاولات الاحتلال تدنيسه وفرض مخططاته العدوانية".
وحثّت الحركة "الشباب الثائرين وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية، في مدنها وقراها ومخيماتها المنتفضة، وحارات وأحياء مدينة القدس إلى الانتفاض والخروج في حشود هادرة، وزلزلة الأرض تحت أقدام الغزّاة الصهاينة وقطعان مستوطنيه، والاشتباك مع جنوده وجيشه الجبان، لإرباكه وإشغاله وبث الرّعب في أركان حكومته الفاشية، ولتجديد التأكيد على وحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه، واحتضانهم للمقاومة، وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه".
كما توجّهت حماس بدعوة "أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحيّة الدَّاعمين لقضينا العادلة في كل مكان، إلى مواصلة حراكهم الجماهيري الفاعل ومسيراتهم التضامنية الغاضبة، وتصعيد كل أشكال الحشد والتأييد والدعم والمشاركة في فضح جرائم الاحتلال ومجازره المروّعة ضد شعبنا في قطاع غزَّة، والضغط على الحكومات المؤيّدة للاحتلال بالوقف الفوري لهذا العدوان، وفتح كل المعابر وإدخال المساعدات ومنع المزيد من القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية".
فشل دولي
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إن "حالة العجز الحاصل في الموقف الدولي تجاه المدنيين في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى التواطؤ مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ومسار حرب الإبادة على شعبنا الذي يقرره ( رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".
وأضافت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، أن "استمرار حديث عدد من الدول عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على حرب الإبادة، وفي ظل استحالة حماية المدنيين مع استمرار القصف، بات يشكل غطاءً يستخدمه الجانب الإسرائيلي لاستكمال إبادة شعبنا وتهجيره بالقوة".
وأشارت الوزارة إلى أنه "بعد 160 يوماً على حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، لم يتمكن المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الأممية من تنفيذ أي إجراء من شأنه حماية المدنيين، بما في ذلك ترجمة المواقف الدولية والأمريكية وقرارات الأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية وتحويلها إلى خطوات عملية تضمن هذا الهدف الإنساني السامي، بما يبرز مشكلة مزدوجة وجدية في التعاطي مع هذه القضية".
ولفتت إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل تعطيل أية قرارات أممية بهذا الشأن، ولا تعير أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية والأمريكية الخاصة بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بل تمعن في تصعيد ارتكابها للمجازر الجماعية".
وأكدت أن "استمرار تكرار المناشدات الدولية والمراهنة على إنسانية الاحتلال باء بالفشل، ولا يعدو كونه شكليا، غير فاعل، لأنه لا يرتبط بضغوط حقيقية تجبر دولة الاحتلال على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم كالتزام واجب الوجود على القوة القائمة بالاحتلال وليس منة أو كرم أخلاق من نتنياهو، إذ لا يحق للجانب الإسرائيلي تحويل مبدأ حماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى قضية للمساومة والابتزاز".
تحميل سفينة ثانية
قالت مؤسسة خيرية اليوم الخميس إن سفينة ثانية تحمل مساعدات غذائية إلى غزة جري تحميلها في قبرص وذلك في الوقت الذي تقترب فيه أول سفينة تجريبية لتوصيل المساعدات بحرا من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت مؤسسة ورلد سنترال كيتشن إنها تقوم بتحميل سفينة في ميناء لارنكا بنحو 300 طن من المساعدات الغذائية بما في ذلك البقوليات والتونة المعلبة والخضراوات والأرز والطحين.
وأضافت المؤسسة الخيرية في بيان "يفترض فحص شحناتنا وتحميلها بحلول نهاية اليوم بتوقيت قبرص". ولم تذكر متى ستبحر السفينة.
وصرح مسؤولون بأن قبرص تفحص شحنات المساعدات على الجزيرة في عملية تشارك فيها إسرائيل لتجنب عمليات التفتيش الأمنية في وجهات التفريغ.
والثلاثاء، غادرت قبرص سفينة تقطر صندلا يحمل نحو 200 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة لترسم طريقا جديدا لتوصيل الإمدادات الطارئة إلى السكان الذين تقول وكالات إنسانية إنهم على شفا المجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر من اندلاع الحرب.
وتقوم المؤسسة الخيرية بتجهيز رصيف في غزة لتوصيل المساعدات يبلغ طوله حوالي 60 مترا، حسبما قال مؤسسها خوسيه أندريس في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر الأربعاء. وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه، تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، جرافة وهي تسوي رصيفا من الحطام على شاطئ غزة.
وتقول مؤسسة ورلد سنترال كيتشن إن مبادرتها لا علاقة لها بجهد أكبر متعدد الجنسيات لإنشاء ممر مساعدات بحرية إلى غزة.
وفي نيقوسيا، قال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد في 21 مارس آذار لتنسيق توزيع المزيد من المساعدات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حمایة المدنیین من المساعدات فی قطاع أکثر من إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الجوع يضرب غزة».. وعصابات الاحتلال تستولى على شاحنات المساعدات الإنسانية
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن سلاح التجويع والسياسة التي ينتهجها الاحتلال لا تقل خطورة عن القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والآليات التي تتوغل في مختلف مناطق القطاع.
وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن هناك مجاعة حقيقية في كل محافظات القطاع، مشيرًا إلى أنه في بداية شهو العدوان كان الحديث ينصب عن المجاعة في شمال القطاع، لكن الأوضاع تفاقمت، ومحافظات القطاع تعيش تحت وطأة الجوع.
ولفت إلى أنه لا يوجد دقيق توزعه الجهات الإغاثية كما كان في الشهور في الماضي، موضحًا أن هناك شاحنات محملة بالدقيق وصلت منذ أيام لكنها لا تكفي شئ مقارنة بحاجة السكان.
وتابع: «ما يزيد من تعقيدات المشهد الإنساني، أن هناك بعض الجهات التي باتت وفق مؤسسات وإعلام غربي تتعامل بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنها باتت أشبه بالعصبات المنظمة التي تسيطر على وتستولي على شاحنات المساعدات القادمة من معبر كرم أبو سالم».