يرى بعض المعلنين أن منصة "ثريدز" (Threads) -التي أطلقتها شركة "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms) في تحد لشركة "تويتر" (Twitter)- أقل إثارة للجدل ويمكن توقع قراراتها إلى حد كبير مقارنة بمنصة تويتر المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، في حين يقول محللون إن المنصة الجديدة يمكن أن تجذب ميزانيات مرصودة للتسويق في نهاية المطاف.

وأصبح تطبيق ثريدز الذي أُطلق في الخامس من يوليو/تموز الجاري منصة التواصل الاجتماعي الأسرع انتشارا بانضمام 100 مليون مستخدم، في ما يبدو أنه أول تهديد خطير لتطبيق التدوين المصغر تويتر.

في المقابل، قال ماسك -أمس الأحد- إن تويتر سيغير علامته التجارية وشعاره إلى حرف "إكس".

وذكرت شركة الأبحاث "سينسور تاور" (Sensor tower) أن تطبيق ثريدز شهد انخفاضا في عدد مرات التحميل والتفاعل خلال الأسبوع الذي تلا الضجة التي أحاطت بصدوره.

ولا تتيح المنصة حاليا خدمة الإعلانات عليها، لكن محللين يتوقعون حملات إنفاق ببذخ على الإعلانات شريطة أن يستمر المستخدمون في استخدام المنصة.

وإذا نجحت منصة ثريدز في الاحتفاظ بالمستخدمين، فسيكون بمقدورها تحقيق 5 مليارات دولار حصيلة إيرادات سنوية من الإعلانات، وهو ما يعادل ما ربحه تويتر عام 2021.

وفي هذا الصدد، يقول مات يانوفسكي -المؤسس المشارك لشركة "مومنت لاب" (Moment Lab) وهي وكالة إعلانات ومتخصصة في صناعة العلامات التجارية- إنه بمجرد أن تكون الإعلانات متاحة على ثريدز ستعيد العلامات التجارية توجيه ميزانية إنفاقها على الإعلانات بعيدا عن تويتر "من دون شك".

ماسك: تويتر سيغير علامته التجارية وشعاره إلى حرف "إكس" (رويترز)

وفي وقت سابق، أوضح آندرو لا فوند -نائب رئيس وكالة إعلانات عملت مع "نايكي" (Nike)- أن بعض المعلنين انصرفوا بالفعل عن تويتر بسبب مخاوف من لهجة الخطاب والتغيرات المفاجئة في سياسات المنصة منذ أن اشترى ماسك الشركة العام الماضي.

وأقرت تويتر بانخفاض في مبيعات الإعلانات، إذ ذكر ماسك الأسبوع الماضي أنها انخفضت بنسبة 50% بالرغم من عدم وضوح الإطار الزمني الذي كان يشير إليه.

وما زال أمام ثريدز وقت طويل حتى تتمكن من الانتشار مثل تويتر؛ إذ يمتلك تويتر ما يقرب من 240 مليون مستخدم نشط يوميا -يمكن الاستفادة منهم ماليا- حتى يوليو/تموز العام الماضي، حسب آخر إعلان رسمي للشركة.

من جهته، قال مارك زوكربيرغ رئيس ميتا بلاتفورمز إن الشركة ستفكر في تحقيق أرباح من ثريدز بمجرد أن تتضح الرؤية للوصول إلى مليار مستخدم.

والأسبوع الماضي، ذكر زوكربيرغ -عبر حسابه على ثريدز- أن 10 ملايين مستخدم يترددون على المنصة يوميا وسيركز الفريق حتى نهاية العام على "تحسين الأساسيات والاحتفاظ (بالمستخدمين)".

ولا تدعم منصة ثريدز خاصية المراسلة المباشرة أو الوسوم أو الكلمات المفتاحية، مما يحد من ميل المعلنين لاستخدامها من أجل متابعة الأحداث لحظة بلحظة، مثلما يفعل المستخدمون عادة على تويتر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وداعا سبوتيفاي.. يوتيوب تحطم الأرقام القياسية في البودكاست

أعلنت منصة يوتيوب youtube، عن أنها أصبحت الوجهة الأولى لمحبي البرامج الإذاعية الرقمية بودكاست عالميا، وتشير بيانات الشركة الرسمية، إلى إن هناك مليار شخص يستمع إلى البودكاست عبر منصتها شهريا، وهو رقم يتجاوز بكثير ما تحققه آبل وسبوتيفاي مجتمعتين.

وعادة ما تأتي خدمة آبل بعد سبوتيفاي في الترتيب وفقا لقياسات الجهات الخارجية المختصة، ولكن حاليا يستخدم ثمن سكان العالم منصة يوتيوب للاستماع إلى البودكاست، فقد أصبح الموقع التابع لـ جوجل مركز النشاط الفعلي لهذا النوع من المحتوى.

يوتيوب تقلل الإعلانات المزعجة.. ماذا يعني ذلك لليوتيوبرز؟جوجل تفاجئ مبدعي يوتيوب.. شورتس يحصل على أدوات Veo 2

ويشار إلى أن سبوتيفاي أعلنت في عام 2023، أن لديها 100 مليون مستمع منتظم للبودكاست، في حين استمع 500 مليون شخص إلى البودكاست عبر منصتها منذ بدء استثمارها في هذا المجال عام 2019.

مع هذا العدد الضخم من المستخدمين على يوتيوب، أصبح أمام صناع المحتوى تحدٍّ إضافي، حيث لا يمكن للمستمعين تشغيل الصوت فقط وإيقاف شاشة الهاتف إلا إذا كانوا مشتركين في خدمة YouTube Premium. 

كما أن مشاهدة صورة ثابتة لفترة طويلة قد لا تكون جذابة بما يكفي. لذا، أصبح إنتاج الفيديو أمرا حتميا لتحقيق النجاح على المنصة، خصوصا فيما يتعلق ببرامج البودكاست.

ووفقا لما ذكرته المنصة، فقد شاهد المستخدمون أكثر من 400 مليون ساعة من البودكاست عبر شاشات التلفاز وحدها العام الماضي، ما يؤكد أهمية الفيديو في هذا المجال.

وإضافة إلى ذلك، يجب على منشئ البودكاست الامتثال لقواعد يوتيوب. فخلافا لمعظم منصات البودكاست التقليدية التي تعتمد على خلاصات RSS، يتعين على صناع المحتوى رفع محتواهم مباشرة ليوتيوب كمقاطع فيديو أصلية.

ويعني هذا الالتزام بنظام الإعلانات الخاص بالمنصة، إذ لا يمكنهم تشغيل الإعلانات بالطريقة المعتادة في منصات البودكاست الأخرى، كما أن تحليلات الأداء التي يحصلون عليها لا تكون بالدقة نفسها التي يعتمدون عليها لبيع المساحات الإعلانية للمعلنين.

مقالات مشابهة

  • محللون: نشر تحقيق الجيش الإسرائيلي سابقة أكدت انهيار نظرية الردع
  • فودافون و"العتاولة 2" الأكثر ترقباً للمشاهدة في رمضان
  • مرحلة ما بعد نصر الله.. محللون يشرحون التحديات أمام حزب الله
  • وداعا سبوتيفاي.. يوتيوب تحطم الأرقام القياسية في البودكاست
  • «الناشرين الإماراتيين» تنتخب مجلس إدارتها الجديد
  • أخبار السيارات | بي إم دبليو تسحب 40700 إكس 3 .. 5 عربات عائلية جديدة 2025 بالسوق المصري
  • بي إم دبليو تسحب 40700 سيارة اكس 3 | لهذا السبب
  • ماسك: أتلقى تهديدات بالقتل بسبب خفض الإنفاق الحكومي الأمريكي
  • يوتيوب تقلل الإعلانات المزعجة.. ماذا يعني ذلك لليوتيوبرز؟
  • تويوتا للسيارات تعيد تشكيل مجلس إدارتها