ورش الرسم وسيلة «باسل» لتخفيف معاناة الفلسطنيين: «نسكب الحرب في لوحات»
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، شعار يرفعه الفنان الفلسطيني باسل المقوسي، الذي اتخذ من موهبته في الرسم جسرا يخفف به عن آلام الأطفال الصغار في قطاع غزة، الذين سلبهم الاحتلال الإسرائيلي حقهم في حياة هنيئة وآمنة.
ورش رسم مجانية لأطفال غزة في الخيامقرر الفنان الفلسطيني «باسل» أن يخصص ورش يومية للرسم، يعلم فيها الأطفال كيفية استخدام الفرشاة والتلوين، حتى يساعدهم على تقليل مشاعر الخوف والقلق لديهم بينما يتخذون من الخيام منزلا، كبديل عن بيوتهم التي دمرها جيش العدوان، إذ يحكي لـ«الوطن» قائلا: «بالبداية كان صعب التنسيق لعمل ورش، إلا إن الأطفال بدأت تيجي بأعداد كبيرة، وبحاول أسعدهم بأبسط الإمكانيات».
لم يتوقف دعم «المقوسي» عند هذا الحد، وإنما جعل للأمهات نصيبا من الفرحة وإدخال البهجة إلى قلوبهم، ليجدوا بصيصا من الأمل يشتبثوا به رغم مرارة الواقع وصعوبة المأسآة التي يعيشوها: «الأمهات بيشكروني بسبب فرحة أولادهم، وهم نفسهم طلبوا مني ورشة، وكانوا بيرسموا وهم خجلانين شوية، وصاروا يبكوا لدرجة إني صرت أبكي معهم، ودي تعتبر أصعب الورشات اللي عملتها بحياتي».
«باسل» يحكي عن أصعب فترة حرب عاشهالم تكن حرب السابع من أكتوبر عام 2023، هي الأولى التي حضرها الفنان «باسل»، إلا أنها كانت بالنسبة له الأصعب على الإطلاق، إذ اضطرته إلى النزوح من منزله بقطاع غزة، إلى المبيت في الخيام بمدينة رفح البرية وفقا له: «ليست أول حرب ولكنها الأجرم والأفظع مما سبقها من حروب».
كما تتلمذ «باسل» في هذا الفن على يد البرفيسور الألماني السوري الأصل، مروان قصاب باشي، ليصبح بعدها أحد أهم الفنانين التشكيليين على مستوى فلسطين والوطن العربي، ويصف الفنان الرسم بالنسبة له، أنه السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله إبقائه حيا، ويشعره وسط تلك المجازر بإنسانيته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رسم غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
#سواليف
أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، أن #الجيش_الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من #القنابل بما في ذلك #قنابل_الفوسفور_الأبيض على قطاع #غزة منذ أكتوبر 2023.
وأضافت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في بيان ، أن #المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على قطاع #غزة يتجاوز ما تم إسقاطه خلال #الحرب_العالمية_الثانية.
وفي بيانها بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف 6 نوفمبر من كل عام بقرار من الأمم المتحدة، أفادت سلطة جودة البيئة الفلسطينية بأن “قصف الاحتلال المستمر أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود”.
مقالات ذات صلة أ.د بني سلامة يكتب .. عبيدات قدم رؤيته الشاملة والبعيدة النظر حول الأخطار المحدقة بالأردن 2024/11/07وأوضحت أن إسرائيل استخدمت جميع أنواع #الأسلحة والقذائف أبرزها الفوسفور الأبيض المحظور دوليا حيث يستهدف مكونات البيئة مسببا أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أن “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود”.
وفي الضفة الغربية، ذكر البيان أن “المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر”.
وأشارت السلطة إلى أن “المخلفات الناتجة عن تدريبات الجيش الإسرائيلي تلحق الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث تقدر المستعمرات بأنها تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية”.
ودعت سلطة جودة البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.