أعلنت وزارة الخارجية الروسية عقد قمة ثلاثية تضم أذربيجان وأرمينيا -غدا الثلاثاء- لمناقشة المستجدات في إقليم قره باغ وبحث آليات تخفيف التوتر وتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأضافت الوزارة -في بيان اليوم الاثنين- أن الوزير سيرغي لافروف سيعقد في العاصمة موسكو لقاءين ثنائيين وآخر ثلاثيا مع كل من نظيريه الأذربيجاني جيهون بيراموف والأرميني أرارات ميرزويان.

وأوضح البيان أن المباحثات بين الوزراء الثلاثة ستتركز على سبل خفض التوتر في إقليم قره باغ ومحيطه، إلى جانب تقييم مدى تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا خلال أعوام 2020 و2021 و2022.

دعم روسي

ومن ضمن المواضيع التي ستتناولها المباحثات المذكورة إعداد اتفاق سلام بين باكو ويريفان، وتأكيد الدعم الروسي لجهود السلام هذه وإيجاد الحلول للمشاكل والخلافات الأخرى بين البلدين.

كما سيناقش الوزراء سبل إزالة العقبات أمام مجال النقل في المنطقة، وترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، وإطلاق الحوار بين برلماني البلدين، وصولا إلى تطبيع العلاقات بينهما.

وكان الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني عقدا اجتماعا في بروكسل قبل 8 أيام برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات لحل النزاع المستمر بين البلدين.

وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، اندلعت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا حول مناطق في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصل البلدان برعاية روسية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات في الإقليم.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أذربیجان وأرمینیا قره باغ

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تبحث ضمانات اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

ميونيخ"وكالات":

اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم على مواصلة العمل المشترك للتوصل إلى اتفاق قوي للسلام في أوكرانيا مع ضمانات أمنية متينة، وربطوا فرض عقوبات في المستقبل على روسيا بانخراطها في مفاوضات بنية حسنة.

وجاء في بيان شارك فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن "أي عقوبات إضافية جديدة بعد فبراير ينبغي أن تكون مرتبطة بما إذا كانت روسيا الاتحادية ستنخرط في جهود حقيقية وحسنة النية لإنهاء الحرب على أوكرانيا بشكل دائم يوفر لأوكرانيا الأمن والاستقرار على المدى الطويل كدولة مستقلة ذات سيادة".

وأكدت مجموعة السبع، التي تضم أيضا فرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، التزامها بالعمل المشترك للمساعدة في تحقيق سلام دائم، و"ضرورة التوصل لضمانات أمنية قوية تضمن عدم اندلاع الحرب مجددا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن كييف لن تقبل أبدا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، في رسالة ضمنية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يسعى لإنهاء الحرب مع روسيا.

وفي كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، دعا زيلينسكي أوروبا أيضا إلى إنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق أمنهم.

وقالت أوكرانيا مرارا إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع استراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترامب وبوتين.

وقال زيلينسكي في المؤتمر إنه يعتقد أنه سيكون أمرا "خطيرا" إذا التقى ترامب ببوتين قبل أن يلتقي هو وترامب.

ووجه زيلينسكي تحذيرات إلى زعماء أوروبا، متسائلا عما إذا كانت جيوشهم ستكون مستعدة إذا شنت موسكو هجوما مفتوحا أو "مفتعلا"، في إشارة إلى هجمات يبدو وكأنها من تنفيذ جهة أخرى غير الجهة الحقيقية المسؤولة عنها.

وقال "إذا انتهت هذه الحرب بطريقة خاطئة، فسيكون لدى (بوتين) فائض من الجنود الذين تم اختبارهم خلال المعارك والذين لا يعرفون شيئا سوى القتل والنهب"، وأشار إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا سترسل قوات إلى روسيا البيضاء هذا الصيف.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تعتقد أن جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام، مشددا على دور أوروبا في المحادثات بعد موجة من الرسائل الأمريكية حول كيفية إنهاء الحرب.

وفي حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن قال وانغ "نأمل أن تشارك جميع أطراف (الصراع) والمعنيون به بشكل مباشر في محادثات السلام في الوقت المناسب".

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله "تنظر الصين إلى جميع الجهود المكرسة للسلام بشكل إيجابي، ومنها أي إجماع توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بشأن محادثات السلام".

وأضاف "نظرا لأن الحرب دائرة على أراض أوروبية، فمن الضروري أن تلعب أوروبا دورها من أجل السلام ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة بشكل مشترك وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة، وذلك بعد مكالمات هاتفية في الأسبوع الماضي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة (إن بي سي نيوز) "ربما يكون الأمر صعبا جدا جدا جدا. بالطبع، في كل المواقف الصعبة، لديك فرصة. لكن فرصتنا ستكون ضئيلة، فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة بدون دعم الولايات المتحدة".

وقال زيلينسكي في المقابلة إن بوتين أراد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليس لإنهاء الحرب ولكن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لرفع بعض العقوبات العالمية على روسيا والسماح للجيش الروسي بإعادة تنظيم صفوفه.

وقال زيلينسكي "هذا ما يريده حقا. يريد التوقف والاستعداد والتدريب ورفع بعض العقوبات من أجل وقف إطلاق النار".

في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن القوات الروسية سيطرت على بلدة بيريزيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها استولت على قرية بيريزيفكا الواقعة قرب طريق يربط مركز التعدين المهم في بوكروفسك ببلدة رئيسية أخرى هي كوستيانتينيفكا.

ورغم تكبده خسائر فادحة في ساحة المعركة يتقدم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا منذ أكثر من عام ساعيا إلى قطع الوصول إلى بوكوفسك.وبحسب موقع ديب ستايت المقرب من الجيش الأوكراني، وصلت القوات الروسية إلى تقاطع على الطريق تي 0504 بين بوكروفسك وكوسيانتينيفكا.

وتسبب تقدم موسكو على طول الطريق الرئيسي بتحديات لوجستية للجيش الأوكراني في المنطقة حيث يتطلع إلى إمداد تلك المحاور الرئيسية، مع استهداف مسيرات روسية القوافل بشكل متكرر .

وتقترب قوات موسكو أيضا من كوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي رئيسي آخر كان يسكنه 67 ألف نسمة قبل بدء الحرب في فبراير 2022.

فيما قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن الدفاعات الجوية دمرت 33 من أصل 70 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال أحدث غارة ليلية.وأضافت أن 37 طائرة مسيرة أخرى "فُقدت" دون أن تصيب أهدافها، في إشارة عادة إلى التشويش عليها إلكترونيا.

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تبحث ضمانات اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • رئيس الوزراء العراقي يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني التنسيق الأمني بين البلدين
  • العراق وبريطانيا يؤكدان على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين
  • السوداني يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني العلاقات الثنائية والتنسيق الأمني بين البلدين
  • شولتس: انتصار روسيا لن يحقق السلام
  • “العزاوي”: القمة العربية ببغداد تعقد اما آخر ابريل او أول مايو المقبل
  • رد "فاتر".. كيف تعاملت روسيا مع دعوة ترامب بشأن "السبع"؟
  • ماكرون يحذّر أوكرانيا من سلام بمثابة استسلام مع روسيا
  • الهند ترحب بخطوات ترامب لاستعادة السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا تبدي استعدادها لدعم بيلاروس للحصول على العضوية الكاملة في «بريكس»