اليوم العالمي للكلى.. التوعية والتشخيص المبكر أفضل وسيلة للوقاية والعلاج
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تتباين المشاكل الصحية باختلاف كل مريض، ولكل مرض شروط خاصة للتعامل معه، غير أن التوعية والتشخيص المبكر يظلان أفضل وسيلة للوقاية وعلاج مجموعة من الأمراض، على غرار أمراض الكلي.
وبحسب المختصين يمكن تفادي الإصابة بهذه الأمراض أو تفاقم حالتها، إذا ما تمت التوعية بالدور الأساسي للكلى في الصحة العامة للفرد، وبأهم السلوكات الوقائية للحفاظ على سلامة وظائفها.
وتبرز أهمية التوعية بدور الكلى في تخصيص منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الثاني من كل شهر مارس، للتحسيس بخطورة أمراض الكلى، وتعزيز الوعي بالدور الحيوي لهذا العضو وبالجوانب الطبية والعلاجية المتعلقة بالتكفل بالمرضى.
ويؤكد الشعار الذي اختاره الاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى لهذه السنة “صحة الكلى للجميع: سبيل الوصول العادل إلى الرعاية والممارسة العلاجية المثالية “، على ضرورة العمل من أجل إرساء استراتيجيات مبتكرة للتصدي لأوجه اللامساواة، وبحث أنجع السبل لتمكين المصابين بهذا المرض، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، من الولوج إلى رعاية صحية ناجعة.
ويعتبر الكشف المبكر، وفق المختصين، عنصرا حاسما في الخطة العلاجية لأمراض الكلى، التي تعتبر من الأمراض الصامتة التي لا تصاحبها أعراض في مراحلها المبكرة.
كما أن تشجيع الأشخاص على إجراء الفحوصات بانتظام، خاصة المعرضين للخطر، من شأنه تعزيز فرص التعافي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم أمراض الكلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، البروفيسور طارق الصقلي الحسيني، إن “التشخيص المكبر يزيد من فرص العلاج، لذا ينبغي تشجيع المصابين وعموم الناس على المشاركة في برامج الفحص المنتظمة”.
وأوضح الصقلي الحسيني، في حديث للصحافة، أن الكشف المبكر لأمراض الكلى عند شرائح معينة، أكثر عرضة من غيرها للإصابة بهذه الأمراض، يظل الركيزة الأساسية للحد من انتشار الفشل الكلوي الذي يستدعي في أغلب الأحيان علاجات تصفية الدم أو زرع الكلى.
وبعد أن أكد على الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في مجال التوعية بخصوصية مرض الفشل الكلوي، أبرز أن هذه التوعية يتعين أن تنطلق من المدرسة، حيث يتلقى الطفل التربية والتكوين إلى جانب الإدماج الاجتماعي.
واعتبر أن حملات التوعية بشأن أنماط الحياة الصحية، وتعزيز النظام الغذائي المتوازن والمتنوع، وممارسة الرياضة، والحد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ضرورية للغاية للوقاية من الإصابة بالفشل الكلوي، مشيرا بهذا الخصوص إلى خطورة تناول الأعشاب بنية العلاج، والأدوية بدون تأطير، والتي تتحول إلى سموم تأثر على الكلى بشكل مباشر.
ونبه الدكتور الصقلي الحسني إلى أهمية تناول كميات كافية من الماء بصفة منتظمة، لا سيما خلال ارتفاع درجات الحرارة أو ممارسة الرياضة بهدف تجنب اجتفاف الجسم، داعيا إلى التقليل من كميات ملح الطعام والسكر لما لهما من تأثير على ارتفاع ضغط الدم والسكري، وبالتالي على باقي الأعضاء كالقلب والشرايين والكلى.
وأشار إلى أن المغرب حقق إنجازات مهمة في مجال التكفل بالمصابين ، وذلك بفضل انخراط كل المكونات من وزارة ومؤسسات وجمعيات مدنية، فضلا عن المحسنين.
وفي هذا الصدد ، أبرز البروفيسور أهمية الجهود التي تبذلها الدولة في مجال التوعية والوقاية من مرض الفشل الكلوي، وذلك بهدف تفادي الوصول إلى المرحلة النهائية، الأمر الذي يفرض تعويض وظائف الكلى إما من خلال الخضوع لحصص طويلة ومؤلمة لتصفية الدم، أو عن طريق زرع كلية جديدة، مسجلا أنه بالرغم من النتائج الإيجابية المحققة، لا سيما من ناحية التكفل بالمرضى وتوفير عدالة صحية للجميع، يبقى من الضروري تكثيف الجهود لتشجيع التبرع بالأعضاء للمرضى الراغبين في إجراء عملية زرع الكلى.
وسجل أن من ثمرات التغطية الصحية الشاملة إقبال مرضى على العلاج، كانوا بالأمس القريب يواجهون صعوبات في الولوج إلى مراكز تصفية الدم أو تحمل تكاليف العلاج الباهظة.
وعبر عن اقتناعه بأن التبرع بالأعضاء، بوصفه عملا إنسانيا نبيلا يمنح أمل الحياة للمرضى، سيساهم لا محالة في التخفيف من معاناة المصابين بهذه الأمراض المزمنة، ما يقتضي تضافر جهود مختلف المتدخلين للرفع من عدد المتبرعين الذي يبقى “متواضعا جدا”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مجانًا.. خطوات استخراج قرار علاج على نفقة الدولة 2025
الحصول على قرار علاج على نفقة الدولة من أهم وسائل توفير الرعاية الصحية المجانية للمواطنين، خاصة لأولئك الذين لا تشملهم منظومة التأمين الصحي.
وقرار علاج على نفقة الدولة يتيح للمرضى الحصول على العلاجات اللازمة والفحوصات الطبية دون تحمل أي أعباء مالية.
ولتسهيل هذه العملية، حددت وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات التي يجب على المواطنين اتباعها للحصول على قرار علاج علي نفقة الدولة، مما يساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية للأفراد غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
خطوات استخراج قرار علاج على نفقة الدولة
وحددت وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها لاستخراج قرار العلاج على نفقة الدولة.
التوجه إلى أقرب مستشفى حكومي في المحافظة التابعة لها الحالة.
إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة تحت إشراف أطباء المستشفى تمهيدًا لإعداد تقرير اللجنة الثلاثية.
يقوم الموظف المختص في قسم العلاج على نفقة الدولة بتسجيل بيانات المريض على الشبكة الإلكترونية للمجالس الطبية المتخصصة، مع إرفاق الأتي:-
تقرير اللجنة الثلاثية
التقرير الطبية
صورة من بطاقة الرقم القومي
الفحوصات الطبية الحديث
ثم تقديمها عبر الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة، دون أن يتحمل المريض أي مشقة.
ويشترط أن يكون المريض غير منتفع بنظام التأمين الصحي للاستفادة من العلاج على نفقة الدولة.
صورة من بطاقة الرقم القومي
تقرير اللجنة الثلاثية
التقرير الطبي والفحوصات الحديثة
بعد تقديم الطلب، يتم إصدار الموافقة إلكترونيًا من المركز الرئيسي للمجالس الطبية المتخصصة، ويُرسل إشعار للمريض عبر رسالة نصية على هاتفه المحمول ليتمكن من التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المقرر.
كما توفر البوابة الإلكترونية لخدمات وزارة الصحة خدمة الاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة باستخدام الرقم القومي.
يُصدر القرار دون أي رسوم على المريض، وبدون تحميله أية تكاليف إضافية.
ويمكن للمواطنين الاستفسار عن أي تفاصيل من خلال الاتصال بالخط الساخن رقم (105).
بناءً على الإجراءات المحددة من وزارة الصحة، أصبح من السهل على المواطنين الحصول على العلاج على نفقة الدولة بمجرد استيفاء الشروط وتقديم الأوراق المطلوبة.
هذا النظام يضمن حصول الفئات المستحقة على الرعاية الصحية الضرورية دون تكبد أعباء مالية إضافية.
ولأي استفسار أو معلومات إضافية، يمكن التواصل مع الخط الساخن أو زيارة البوابة الإلكترونية الخاصة بوزارة الصحة، مما يساهم في تسهيل الوصول إلى الخدمة بشكل سريع وفعال.
تشمل هذه الشبكة جميع المستشفيات في الجمهورية، سواء كانت حكومية أو خاصة، أو تتبع التأمين الصحي، أو أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أو المعاهد التعليمية والجامعات، أو تابعة للقوات المسلحة والشرطة.
يتم علاج المواطنين على نفقة الدولة في هذه المستشفيات طالما أنها ملتزمة ببروتوكول التعاون الموقع بينها وبين المجالس الطبية المتخصصة.
تعتمد سياسة المجالس الطبية المتخصصة على مبدأ شراء الخدمة العلاجية من جميع المستشفيات، مع مراعاة معايير الجودة والتكلفة.
ولعلاج المرضى على نفقة الدولة، يتعين على المستشفيات الراغبة في تقديم الخدمة توقيع بروتوكول تعاون مع المجالس الطبية المتخصصة، حيث يكون هذا البروتوكول ملزمًا للمستشفى بالالتزام بالقواعد المنظمة من قبل المجالس، بالإضافة إلى تطبيق أسعار بروتوكولات العلاج وفقًا للأكواد الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة.